عصام سكيرجي:
منذ أن وصلت الأزمة في الساحة الفلسطينية إلى الطريق المسدود, قلنا أن الحاجة إلى البديل أصبحت أكثر من ضرورة, و السؤال، أي بديل ومن اين ياتي البديل ؟.
في هذا المجال قلنا بأن على فصائل المقاومة الفلسطينية أن تأخد زمام المبادرة قبل فوات الأوان و قبل أن يحل الطوفان, قلنا أن على فصائل المقاومة الفلسطينية ان تسارع إلى تشكيل الجبهة الوطنية العريضة منطلقين من قاعدة أن الشريحة التي تمثل سلطة الذل و العار أوسلو لم تعد شريحة من شرائح الثورة و أن هذه الشريحة قد إنحازت كلياً للمشروع المعادي لطموحات و تطلعات شعبنا الفلسطيني, و ما التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني إلا تعبير فاضح عن هذا الانحياز, و هذا و رب الكعبة لا يدخل في باب وجهات النظر, بل هو الخيانة التي ما بعدها خيانة.
قلنا جبهة وطنية عريضة كإطار قيادي مؤقت لشعبنا الفلسطيني و قلنا أن إستمرار فصائل المقاومة الفلسطينية في الرهان العبثي على صحوة ضمير -لن تحدث- عند أصحاب نهج أوسلو, ما هو إلا تعبير عن حالة العجز التي تعاني منها هذه الفصائل, و بما أن إستمرار الحال من المحال, فإن جماهير شعبنا لن تنتظر هذه الفصائل الى ما لا نهاية, و أن الطوفان قادم لا محالة, و إذا ما حل الطوفان فسيجرف فى طريقه الجميع, متساقطين كانوا أو عجزة و متخاذلين.
و شعبنا الفلسطيني بالتاكيد قادر على إيجاد البديل, البديل الثوري المقاوم, البديل النابع من نبض الشعب و من بيوت الفقراء, و حتى يكون بديلاً ثورياً و مقاوماً, لا بد و أن يكون منحازاً لمحور المقاومة و الدولة السورية, ففي ظل حالة الفرز الحاصل و القائم فى المنطقة العربية, لا مكان لأنصاف المواقف أو المواقف الضبابية, و الشيء المؤكد أن هذا البديل لا يمكن ان يولد في مدريد أو اوسلو أو ستوكهولم أو بروكسل أو مواخير باريس.
في ظل الحاجة الموضوعية للبديل, و قلنا بديل ثوري و مقاوم, ظهر أو برز بعض المتسلقين من من يمكن أن نطلق عليهم بمتصيدي المواقف, ليطرحوا أنفسهم كبديل و يدّعون بأنهم البديل الثوري و المقاوم المنشود, قد يطلقوا على أنفسهم أي إسم, و قد يطلقوا على أنفسهم شتى الألقاب الثورية, فالأسماء لا تعني شيئاً, إنما المواقف و الأفعال هي التي تعني, فهل كل من كان إسمه محمداً كان محمودا ؟!.
و بما أن الأفعال هي الحَكَم, فهل من يعادي محور المقاومة و الدولة السورية يمكن أن يكون بديلاً ثورياً و مقاوماً ؟! . إذا تتبعنا أسماء أعضاء اللجنة التحضيرية لما يسمى بالمسار الفلسطيني البديل, سنجد أن معظمها من الوجوه الأتبورية المعادية لمحور المقاومة و الدولة السورية, فهل بهذه الوجوه يُصنع البديل الثوري المقاوم ؟.
محمد الخطيب, إياد ابو العلا, زينه يونس, حنان أبو النصر, رواء الصغير, حاتم النابلسي و هديل شطاره, هل بهذه الوجوه الأتبورية يصنع البديل الثوري المقاوم ؟!.
و حتى لا يظن أحد أننا نتهجم أو نتجنى عليهم, أضع بين أيديكم بعض منشورات تلك الوجوه الأتبورية و من على صفحاتهم الشخصية, و التي تعبر عن مواقف تلك الوجوه الكالحة من محور المقاومة و الدولة السورية, و أترك لكم و لجماهير شعبنا الفلسطيني الحكم. صحيح أننا بحاجة للبديل, و لكن ليس أي بديل.
نريد بديلاً ثورياً مقاوماً و منحازاً لمحور المقاومة و الدولة السورية, و بالتاكيد لا نريد بديلاً أتبورياً ذليلا.
صور مرفقة,,