على ما يبدو ان احتلال المسجد الاقصى ومحيط البلدة القديمة وتفريغ الفلسطينيين المدافعين عن الاقصى والقدس تمهيداً لادخال المستوطنين في ساعات قريبة الى باحات المسجد الاقصى ، اصبح منتظراً على المستوى الميداني ، رغم ان الكف لاطم المدفع .
الاعلان عن عدم السماح للمستوطنين بقرار حكومي كان خديعة للراي العام الفلسطيني والاسلامي والعالمي ، بهدف تنفيس الضغط الدولي الذي يرفض البطش الصهيوني .
ان اعادة احتلال القدس في الايام الاخيرة وفي مقدمتها المسجد الاقصى والشيخ جراح هو اعتراف وتأكيد فشل مشروع ضم القدس الشرقية الذي يصادف موعده الرسمي هذا اليوم ، فيما يسمونه يوم توحيد يروشالايم ، كذلك فشل الاعتراف الامريكي الترامبي ، فلو استكان اهل القدس ولو استكان الشعب الفلسطيني لمر هذا اليوم بسهولة نسبية كما كان يحصل في الاعوام الاخيرة . لذلك مواجهات المسجد الاقصى والشيخ جراح هي من افشل مشاريع الضم واجبر دولة الكيان الاحتلالية والاحلالية الى اعادة احتلالها عسكرياُ ، وهذا يحمل وجهاً ايجابياً من ناحية الضم الرسمي والسياسي ، اي افشاله ...
بالمقابل ينتصر الشعب الفلسطيني على قوات الاحتلال ببقائه مرابطاً ومصلياً ومقاوماً بصدور. عارية على جيش مدجج بالسلاح يقوم بشكل بشع باعادة احتلال الاقصى والقدس ...
العالم ينتظر وبيانات الاستنكار متواترة لاسقاط الواجب ، لكن ما هو مطلوب في هذه الساعات هو السفر الى القدس والتواجد الجسدي فيها واداء شعائر العبادة لمن يستطيع كي نمنع تنفيذ مسيرة المستوطنين واستباحة المسجد الاقصى في الساعات القادمة .
كنت اتمنى ان يعلن اليوم اضراب عام في كل فلسطين والتوجه الى القدس ، خاصة فلسطينيي المحتل من عام ١٩٤٨ ، لكن هذا لم يحصل لفقدان قيادات على مستوى الحدث بكل ابعاده الوطنية والسياسية والنضالية .
ليكن ، فالشباب والشعب الذي لا يكل ولا يستكين ، مطالب بتادية واجبه الشعبي للحضور الى القدس وملء شوارعها بالناس ، لتثبيت موقف منع استباحة القدس والمسجد الاقصى.
لقد انتصرنا سياسياً واعلامياً والآن المطلوب حماية القدس والاقصى جسدياً !!!
القدس تنادينا !
الاقصى ينادينا !
الشيخ جراح ينادينا !