[وغزَّةَ للشرفِ العربيِّ العنوانْ]
-----------------------------------
غزَّةَ يا ورقةَ توتٍ غطَّتْ عوراتِ العربانْ
لوْلاكِ وحزبُ العزَّةِ ،حزبُ اللهِ بلبنانْ
لمَشى العربيُّ بحاراتِ الدُنيا عَريانْ
ولأضحى النجَسُ كذاكَ العارُ لنا عنوانْ
ولَشُفْتَ الشرفَ كذلكَ مِنْ مشرِقنا هَرْبانْ
حَرَكاتٌ أو أحزابٌ ضُرِبَ عليْها ألفُ
حصارٍ،لكنْ ظلَّتْ رافعةً رايَتها وتُقاوِمُ
أجنادَ العدوانْ
فبانَ الصدأُ على التيجانْ
وانْكَشفَتْ أنظمةُ الخذلانْ
وجيوشاً ما عادَتْ في الحُسبانْ
لا تُسْتَخْدَمُ إلَّا لقتالِ الجيرانْ
أمَّا بمواجهةِ الأعداءِ فكالفئرانْ
غزَّةَ يا وطناً بمساحةِ كفِّي المكشوفةُ
لكنْ لوْلاكِ الإنسانُ العربيُّ لَهانْ
أنتِ بمشرقنا في وجهِ الأعداءِ البركانْ
إنْ داهَمَنا خطرٌ ،لا أحدٌ يسبقُ غزَّةَ بالصدِّ
وإطلاقِ النيرانْ
منها يتقرَّرُ في بلدي ما سوفَ يكونُ وما قد كانْ
غزَّةَ لا تُرْمى إلَّا بورودٍ أو غارٍ،أمَّا مَنْ برميها بالسوءِ
ليخدشَ قامتها،فهو بقاموسي شيْطانْ
غزَّةَ ما زالَتْ سكِّيناً يُدمي الأعداءَ ويعُضُ على
الجرحِ مِنَ الجيرانِ أوِ الإخوانْ
غزَّةَ في حجمِ الكفِّ و،لكنَّ مساحتها في
أذهانِ الشرفاءِ بِطولِ وعَرضِ الوطنِ
العربيِّ منَ المغربِ حتَّى لبنانْ
وكذلكَ منْ نجْدٍ حتَّى السودانْ
ما أقسى يا غزَّةَ لؤمَ البعْرانْ
مَنْ باعَ الأقصى أو منْ قد خانْ
في زمَنِ رُوَيْبضةٍ يُدعى بنْ سلمانْ
وبقيَّةِ أحلافِ الشيْطانْ
لكنَّكِ حاميةٌ وكذلكَ عاصمةٌ للشرفِ
العربيِّ بعصرِ الأوغادِ الغِلمانْ
لوْلاكِ لصلَّى في كلِّ عواصمنا بالتوراةِ
وبالتلمودِ القطعانْ
وتَلوا فوقَ مزابلِ ما يُدعى بالشرفِ بمشرقنا
آياتٍ مِنْ سُوَرِ الإذعانْ
وَلَقالوا،سُدْنا وكذلكَ عُدْنا،يا ابنَ الخطَّابِ وصلاحَ الدينِ الآنْ
أقْسمُ باللهِ وبالقرآنْ
مَنْ يحْبسُ عنكِ دواءً وغذاءً وهواءً وكساءً
وسلاحاً،أكثرَ منْ كوهينٍ في شرْعِ الرحمنْ
كم منْ كوهينٍ بعواصمنا انْكشفوا الآنْ؟
لوْلاكِ لظلّوا مستورينَ ،ولكنَّكِ لعمالتهمْ
قدَّمْتِ البرهانْ
ليْتي فيكِ وُلِدْتُ ،تنفَّستُ هواءَ البحرِ،ولكنَّ
عزائي،أنِّي مولودٌ في يعبدَ بلدِ القسَّامِ،وليْتي
أعملُ منْ كلِّ قلوبِ الأهلِ بها ،أكبرَ قلبٍ
ليُعَلَّقَ على صدر كِ يا غزَّةَ نِيشانْ
أو يُقْسَمُ قلبي نِصفانْ
لأُقدِّمُ أغلى ما أملكهُ للفرسانْ
يا غزَّةَ منْ أرضكِ لن تعبُرَ أيُّ الصفقاتْ
حتَّى لو كان لها بدَلَ القرنِ الواحدِ قرنانْ
أو كان لها أسنانٌ أو جنْحانْ
غزَّةَ دوماً للرَّفضِ وللصدِّ ضَمانْ
أنتِ المقبرةُ لكلِّ الأوهامِ ،ولو فاضتْ بالدَّمِ الوديانْ
وَفيكِ على الأرضِ وتحتَ الأرضِ منَ الشجعانْ
ما يكفي لهزيمتهمْ والنصرُ بكلِّ أوانْ
وأراهُ أنا قد آآآنْ
يا غزَّةَ قولي للدنيا،أنَّ الحقَّ الكاملَ في
بلدي أحلى البلدانْ
لن يأتي مهما كان بسيطاً أو مكّتمِلاً إلَّا في المَيْدانْ
يا وطناً يحْضنهُ ماءَانْ
لن نرضى عنكَ بديلاً في سيناءَ ولا شرْقَ النهرِ
ولا الجولانَ ولا لبنانْ
وكذلكَ لن نقبلَ حلاً فيهِ لأشبارٍ منْ وطني نُقصانْ
غزَّةَ أنتِ الرفضُ وأنتِ المقبرةُ لمشاريعِ الأمْريكانْ
لكنْ يا وطناً كالسكِّينِ تمزِّقهُ الجدرانْ
نصركَ في رمضانٍ
ليس بنصرٍ منفرِدٍ بل نصْرانْ
وستبقى يا وطني في عينِ الشرفاءِ الأقدسَ مِنْ كلِّ الأوطانْ
——————————————————————-
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢١/٥/١١م