د. عادل سمارة _
مقالات
د. عادل سمارة _ "الإنتفاضة و صراع مع: معسكر/ ملجأ و طربوش تطبيعي"
16 أيار 2021 , 21:01 م
يكتب عادل سمارة عن الاحتمالات الممكنة للإنتفاضة الفلسطينية و كيفية تطورها و ضرورة تجذيرها

 

نعم هذا عنوان لحالة مركبة ومعقدة وتبدو كرواية متخيَّلة أو تجريد ذهني.
ولكن، حتى اللحظة يقوم الصراع بين الشعب وبين المستوطنة/الكيان والتي من صفاتها:
بنية فوق الأرض وأخرى تحتها، اي صفة معسكر حربي بالمطلق بمعنى ان كل شخص هو جندي.
تقوم على أرض مغتصبة مما يوجب ان تكون كتلة سلاح و لها بطن/معدة  يبتلع كل من هم على ظهرها مثل كاراج سيارات تحت بناية.
تنفق اكثر مما تنتج لأن لها كيانين آخرين هما المخزون البشري في العالم والمخزون المالي في امريكا والغرب
و اذا كان لكل مستوطنة رأسمالية بيضاء متروبول أي مثلا استراليا متربولها بريطانيا، فللكيان  متروبول معولم.
سكانها مستجلبين من مئة قومية.
مشروعها تصفية شعب بل أمة و ليس التطهير العرقي سوى أحد مظاهرها.
وحدها ترتكز على خرافة دينية في أن الله وعدها بالأرض لكنها نجحت في هذا التلفيق حتى لدى علمانيين ولبراليين و حتى شيوعيين فهي الظاهرة الوحيدة في العالم التي دعمتها مختلف الاتجاهات الدولية:
• الإمبريالية
• الكتلة الشرقية
• الاشتراكية الديمقراطية الدولية الوسطية
• قوى الدين السياسي
• الأنظمة العربية كتمفصلات  سايكس بيكو

قاد اغتصاب فلسطين لنضال فلسطيني و عربي منذ مائة عام ينهض ويخبو. و كلما نهض النضال الفلسطيني يتم تلبيسه طربوشا تطبيعيا رسمي عربي اساساً وبالتالي يتم خصي التضحيات.

و اليوم، و مع اشتداد الانتفاضة و إيغال الكيان في اللحم والدم تنبري أنظمة عربية وإسلامية للوساطة جميعها في معسكر العدو فهي:
• تعترف بالكيان الذي ترفضه الانتفاضة
• تابعة للأمريكي وهو عدو للأمة العربية وفلسطين
• تعتبر المحتل 1948 هو للكيان مع أنه اساس الصراع.
• وتكرس مزاعم الوعد الديني باختلاق الإبراهيمية ليبدو الصراع دينيا و أن للمستوطنين الحق في فلسطين.

والسؤال:
هل الانتفاضة التي جابهت العسف الصهيوني جاهزة لرفض الطربوش؟
هل أفرزت قيادة تمثل كل الفلسطينيين و خاصة الذين في  المحتل 1948؟  على الأقل بعد انخراطهم في الصراع أم سيتم تلبيس الانتفاضة طربوش الفصائل المساومة و عمامة الدين السياسي العربي و الإسلامي!.
ولكي نحدد: إذا لم يتم فرز قيادة لكل الفلسطينيين وخارج الطربوش، فيجب مواصلة العمل من أجل ذلك وهذا لا يتم إلا بالتمترس في محور المقاومة.

المصدر: إضاءات _ رأي