حوار خاص أجرته الزميلة خديجة البزال مع المحلل السياسي السوري محمود صالح.
ساعات قليلة تفصل السوريين عن انتخابات رئاسة الجمهورية.. كافة الاستعدادات ليوم الانتخابات تم اتخاذها من قبل الجهات المعنية ...أكثر من اثنتي عشرة مركز انتخابي على امتداد المحافظات باتت جاهزة لاستقبال الناخب السوري بعد تجهيزها بكافة لوازم العملية الانتخابية .
كافة الاستعدادات ليوم الانتخابات الرئاسية السورية باتت جاهزة ..وكافة متطلبات العملية الانتخابية من تجهيز المراكز الى عمليات توزيع الصناديق ...هي في استعداد لاستقبال الناخب السوري الذي سيتوجه لاختيار الرئيس المقبل لسورية.
الكاتب والمحلل السياسي السوري وفي تصريح خاص لموقع اضاءات اللبناني، حول الانتخابات الرئاسية السورية وكيف ينظر لها السوريون، قال إن "السوريين ياخذون مسألة الانتخابات الرئاسية على محمل الجد وبشكل كبير جدا ليس وليد هذه الأزمة والحرب، بل لطالما ابدى السوريون اهتماما كبيرا بانتخابات مقام الرئاسة لأنهم يدركون تماما أهمية هذا المنصب بالنسبة لحياة جميع السوريين وبالنسبة لكينونة الدولة السورية ومستقبلها كوطن وسيادة واقتصاد وعلاقات دولية بالتالي فإن اختيار شخصية رئيس الدولة هي مهمة جدا، وفي هذه المرحلة حقيقة يتضاعف الأمر عشرات المرات لأسباب كثيرة أولها هذا الاستهداف لسوريا من قبل دول العدوان وما تعرض له السوريون من حصار اقتصادي وحرب معلنة واستهداف لكل مكونات هذا الشعب جعل السوريين يقدمون بشكل كبير وكبير جدا على الاهتمام بالانتخابات لأنهم سيصوتون ليس فقط لشخص الرئيس القادم لسوريا إنما سيصوتون للأمن والامان والانتصار. وإعادة الإعمار والمكانة الكبيرة التي حققتها سوريا من خلال إفشال المؤامرة وكل ذلك يتجسد في شخص الرئيس بشار الأسد لأنهم أصبح يمثل لكل السوريين الامل القادم" .
وتابع صالح أن المجموعات الانفصالية الكردية قسد والتي تأتمر بأمر المحتل الأمريكي في منطقة الجزيرة أصدرت قرارا عشية الانتخابات يقضي بإغلاق كل المعابر في المناطق الواقعة تحت سيطرتها وذلك لمنع المواطنين السوريين ممن يقيمون في الرقة والحسكة وشمال دير الزور من الذهاب الى مراكز الانتخاب وهذا لا يتناسب بالمطلق لا مع شعاراتهم التي ينادون بها هم ومشغليهم مثل الديموقراطية واحترام حقوق الانسان واراء الناس، لو أنهم كذلك فعلا فليتركوا الناس تعبر عن رأيها وتشارك بالانتخاب من يريد أن يقاطع فليقاطع حتى في المناطق الواقعة تحت سيطرة الدولة، يعني الدولة لن تجبر اي مواطن ولا يوجد ما يمكن أن يؤثر على اي مواطن ويدفعه إلى الذهاب الى صندوق الانتخاب وهو غير مقتنع بهذا الفعل .
الدولة السورية تشجع وتدعو جميع المواطنين لممارسة هذا الحق وهذا الواجب لانه حق لكل مواطن وواجب عليه، لانه ومن خلال هذا الصوت سيتم رسم معالم هذه الدولة لسبعة سنوات قادمة" .
"هناك ثلاثة مرشحين الرئيس الأسد ومعه مرشحين اثنين إضافة إلى الورقة البيضاء، حيث يمكن لمن لا يريد إنتخاب اي احد أن يذهب ويشارك وان يضع ورقة بيضاء وانا لا ادعو لذلك ولكنه خيار وهناك أربعة خيارات ليس خيارين فقط لكن من غير الموضوعي والمنطقي أن لا يشارك اي من السوريين بهذا الاستحقاق خصوصا أمام ما رأيناه من مشاركة واسعة كبيرة جدا من السوريين خارج البلد وهذا يعطي حقيقة ساطعة وواضحة أن السوريين أدركوا وعاشوا أهمية أهمية الوطن ولن يبقى هذا الوطن منيعا حصينا قويا معافى انطلاقا من كل هذه الحقائق لا يعرف قيمة سوريا إلا من خرج منها وتعرض للذل والحرمان والهوان خارج سوريا".
وفي الحديث عن مرسوم العفو الأخير والذي أصدره الرئيس الأسد، أوضح صالح أنه من أشمل المراسيم التي أصدرها السيد الرئيس بشار الأسد ، كلنا يعرف أن الرئيس الأسد كان الى حد ما كل عام يصدر مرسوم عفو يشمل كل الجرائم باستثناء الحق الشخصي وهذا معمول به في كل دول العالم .
هذا المرسوم كذلك لم يشمل الجرائم المشينة واللاخلاقية ولكنه شمل الجرائم الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والمدنية والمخالفات على اختلاف أنواعها ووفر على السوريين لناحية الغرامات مليارات الليرات السورية بالناس يعتبر من أشمل المراسيم التي يصدرها الرئيس الأسد خلال هذه الفترة