سيد المقاومة يتحدث من فلسطين وليس عنها.... يتحدث من غزة والضفة والقدس والوطن السليب منذ عام ١٩٤٨.. مخاطبا الصهاينة:حماقتكم تقودكم الي الفشل والاخفاق... وفشلكم
يذهب بكيانكم الي الهاوية والاندحار. كان مزهوا وفرحا بانجازات المقاومة في فلسطين في جولتها الأخيرة.. خرج يتحدث رغم الوعكة الصحية التي المت به ولمدة ساعه ونصف ويحتفل مع الشعبين اللبناني و الفلسطيني بانتصاريين متزامنيين.. ٢٥ أيار /٢٠٠٠م. عيد المقاومة و التحرير و٢١ أيار /2021 الانتصار في فلسطين.
هذا الترابط بين المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين بالفعل والقول والأداء والإنجاز ترابط تعمد بالدماء والعمل المشترك والإعداد المشترك والجهود المضنية وعندما اهدى النصر في لبنان عام ٢٠٠٠ للشعب الفلسطيني اهداه لانه الهدف هناك كما قال.. نعم فكل انتصار للمقاومة في اي ساحة وموقع هو انتصار لفلسطين و لفلسطين. قدم سماحته في خطابه هذا تحليلا لهذا الإنجاز والتطور النوعي والذي تجسد فيما تجسد في تكامل الجغرافيا الفلسطينيه، وحدة الأرض والشعب في مجري ومسار المقاومة، في غزة والضفة والقدس وأراضي ١٩٤٨... وقرا هذا التطور بعمق ووعي وبدلالته التي تدخل الكيان الصهيوني في مأزق وجودي لم يحسب له حساب.. وبين ان حماقة العدو الناتجة عن الغطرسة هي التي تعمى البصيرة وتجعل مؤسساته الامنيه والعسكرية غير قادرة على رؤية ما يعتمر في صدور الشعب الفلسطيني في كافه أماكن تواجده من غضب وسخط متاجج على العدو ومن رفض لوجوده في اي بقعه من أرض فلسطين باعتباره غزوا استعماريا لا بد من دحره نهائيا... استند قادة العدو و منظريه الي إنجازات ونجاحات ظهرت هشاشتها في أن قضية فلسطين على سبيل المثال قد غابت عن الوجود و ان الدول العربية لم تعد في موقع الدعم و المسانده بل ذهب العديد من حكامه للاعتراف بالعدو و إقامة العلاقات معهم وهم في حالة تعاون وتنسيق على مختلف الصعد.. تمدد العدو بارجاء الوطن العربي معتبرا انه بات يمتلك القاعده الآمنة وانه قد اخضع الشعب الفلسطيني عبر التنسيق والتعاون الأمني او عبر التدجين كما توهم في فلسطين المحتلة عام ١٩٤٨ او عبر حصار غزة وجعلها سجنا في الهواء الطلق وميدان رمايه لمدافعه وصواريخه وتبين ان الحماقه المستنده الي الغطرسه قد طالت بتقديراته الهيمنة على القدس ثم إن اي تحرك للمستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى او إخراج اهل الشيخ جراح من بيوتهم سيختصر رد الفعل على الادانة والاستنكار والشجب.. غاب عنهم ان القدس بحراكها الهائل تنهض وتتصدي وتقاوم وتربك العدو.... غاب عنهم ان القدس واكناف بيت المقدس تحدث هزات وهزات... تصفع وجوه حكام ساعدوا وصالحو وعاهدو العدو... قال اهل القدس للصهاينة القدس ستكون مقتلكم وفيها تشهدَون نهاية مشروعكم الاستيطاني الاستعماري... هذه الحقيقه غابت عنهم... فكانت جولة من جولات الصراع المفتوح تزلزل الأرض من تحت أقدام الصهاينة الغزاة... سيد المقاومة ماهر في رسم المعادلات وقواعد الاشتباك ولانه تحدث وقلبه معلق في القدس وفي كل بقعة من فلسطين قال القدس معركة مفتوحة إقليمية لا تعرف خط أحمر ولا حدود مصطنعه.. وبعد :كلمة سماحة السيد حسن نصر الله في عيد المقاومة و التحرير في جوهرها حملت رؤية صراعية.. فالكلمة كلمة صاحب قضية منخرط بها ومشارك في النضال والجهاد فهو ليس بموقع التضامن بل في قلب المعركة.. في كلمات سماحته حديث واع وعميق عن واقع الكيان الصهيوني وانه ليس قدرا محتوما لا مناص منه فهو عدو يعيش في أزمات تصل به إلى حد الأفول.. الخطاب رسالة واضحة كل الوضوح للشعب الفلسطيني انتم لستم وحدكم في معركة المصير فمعكم محور المقاومة في الأمة... لقد اعطى سماحته للمقاومة زخما وتأصيلا وللشعب الفلسطيني أملا وللقوى الحية في أمتنا الثقه بحتمية النصر... فتحية لسماحة السيد حسن نصر الله.. تحية لارواح شهداء حزب الله وشهداء فلسطين وشهداء الأمة جمعاء. (ابوفاخر/امين السر المساعد لحركة فتح الانتفاضة)



