بري ينتظر رد باسيل
مقالات
بري ينتظر رد باسيل
2 حزيران 2021 , 19:05 م
بري ينتظر رد باسيل

بدت معالم الشكوك في مرور الأسبوع الحالي الذي يتردد أنه يشكل “المهلة الحاسمة” لبت مصير مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري لتذليل العقبات من أجل كسر الجمود الحكومي والانطباعات المتشائمة حيال فرصة نجاة المبادرة ،قبل أن يسحبها في حال اصطدمت بالإخفاق.

و قد بدأنا نشهد حركة سياسية كثيفة للبحث عن البدائل الوشيكة ،في حال ثبت إخفاق الجهود المتجددة حول الملف الحكومي،ذلك أنه بدى واضحاً “الأفكار البديلة” التي كثر الحديث عنها ،مثلاً اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري او استقالة نواب “التيار الوطني الحر” وتيار “المستقبل” أيضا ومن ثم تلويح رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بالمطالبة بطاولة حوار في بعبدا من باب “التهويل”. وكل هذا لا يترك ادنى شك في ترنّح الجهود الجديدة التي تولاها الرئيس نبيه بري وتجاوب معها الرئيس الحريري، وعادت الأمور الى معادلة التعطيل إياها التي يقف وراءها العهد وتياره السياسي بما يكشف عدم وجود قرار حقيقي بالإفراج عن الحكومة.

كانت قد نقلت أحد المصادر عن “سؤالٍ ” طُرح على الرئيس بري حول مصير مبادرته وما بحثه مع الرئيس المكلف سعد الحريري في اجتماعهما الأخير في عين التينة وكان الجواب : “الحريري موافق على مبادرتي وانتظر جواب جبران باسيل”. وكما تم أيضاً التوافق على حكومة 24 وزيرا من ناحية الحصص والحقائب، لكن الخلاف لا يزال على تسمية العهد لوزيرين مسيحيين فوق ثمانية وزراء حصته وحصة تياره. وأكدت عين التينة حرصها على استكمال الاتصالات على مفاوضات التشكيل لتذليل العقبات التي لا تزال تحول دون التوصل الى اتفاق لاسيما لناحية تسمية الوزيرين المسيحيين.

الحريري

أبدى الرئيس سعد الحريري موقفه بشكل واضح حول تسهيل مبادرة بري الحكومية أثناء اجتماعه بالكتلة النيابية في بيت الوسط ,وأنه لا إشكالية لديه بالنسبة الى عدد الوزراء وعدد الـ24 ليس ثابتا، لكنه يرفض مطلقا أي ثلث معطل واضح او مقنع كما يرفض العودة الى نظرية الوزير الملك مبديا تمسكه بتسمية وزراء أو وزير مسيحي على الأقل. ولكنه في الوقت عينه لا مشكلة لديه بالاستقالة من مجلس النواب وخوض #الانتخابات المبكرة.واكد الحريري جهوزيته لأي مبادرة شرط ألا تأتي على حساب الدستور والمعايير الانقاذية المطلوبة دولياً لجهة تأليف حكومة اختصاص غير حزبية ، وأكّد أيضاً على “الخلاصات” التي كانت عُرضت في لقاء رؤساء الحكومة السابقين الاثنين في بيت الوسط.

باسيل

بدوره ، أطلق رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل سلسلة مواقف في هذا السياق خلال اجتماع “تكتل لبنان القوي” وكان أبرزها ,”الواضح ان هناك “فبركة” للحجج لعدم تأليف الحكومة وقد اظهرنا مرارا عدم تمسكنا بأي وزارة وبينها وزارة الطاقة لكننا مع توزيع الوزارات بالمناصفة وبين الكتل والطوائف”.وتابع باسيل قائلاً :” لن نترك مجالا لأي امر يمكن ان نقوم به الا ونفعل للتسهيل لأننا نريد حكومة وبرئاسة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وكما نؤيد بشكل كامل مسعى الرئيس بري بمعاونة حزب الله من اجل الاسراع بتأليف الحكومة ورئيس الجمهورية واضح بأنه لا يريد اي وزير اضافي على الثمانية ويؤيد اي آلية او وسيلة لتسمية وزراء لا يمتون اليه لا سياسيا ولا بأي صلة كأن ، المجتمع المدني او الادارة اللبنانية أو غيرها”.
وختم باسيل :“اذا حصلت مماطلة اكثر فنحن مجددا ندعو رئيس الجمهورية لدعوتنا الى طاولة حوار لأن المكاشفة حول الطاولة حكما ستؤدي الى تسريع وتسهيل التأليف وإذا حصل امتناع عن حضور الحوار الذي لا يمس ابدا بالاصول الدستورية التي ستبقى محترمة فمن الطبيعي أن نفكر عندها بمبادرة جديدة وخطوات ضاغطة أكثر
وملزمة لعملية التأليف”.

انذار البنك الدولي

وكل ذلك يأتي خلال إطلاق #البنك الدولي إنذارا جديدا “خطيرا “ حيال لبنان محذراً ان البلاد غارقة في الانهيار الاقتصادي الذي قد يضعه ضمن أسوأ عشر أزمات عالمية منذ منتصف القرن التاسع عشر، في غياب لأي أفق حل يُخرجها من الواقع المترد الذي يفاقمه الشلل السياسي، وللأسف لا زالت عقدة التأليف الحكومي هي المشكلة الجديدة القديمة المتجددة هي التي تقف في وجه كبح “فرامل” الإنهيار المتفاقم ….

 

المصدر: وكالات+إضاءات