كتب حيدرة بهجت سليمان: الذكرى الواحدة والعشرون لرحيل القائد الخالد ” حافظ الأسد “
أخبار وتقارير
كتب حيدرة بهجت سليمان: الذكرى الواحدة والعشرون لرحيل القائد الخالد ” حافظ الأسد “
حيدرة بهجت سليمان
12 حزيران 2021 , 13:53 م
  ▪️بقلم: حيدرة بهجت سليمان ● سبعون عاماً من الزمن ، قَضَيْتَ منها يا سَيِّدي القائد الخالد حافظ الأسد ، ثلاثين عاماً على سُدّةِ الحُكْم ، حَوَّلْتَ فيها سورية مُنْ تابِعٍ إلىمَتْبوع، ومِنْ بَلَ

 

▪️بقلم: حيدرة بهجت سليمان

● سبعون عاماً من الزمن ، قَضَيْتَ منها يا سَيِّدي القائد الخالد حافظ الأسد ، ثلاثين عاماً على سُدّةِ الحُكْم ، حَوَّلْتَ فيها سورية مُنْ تابِعٍ إلىمَتْبوع، ومِنْ بَلَدٍ تتقاذَفُهُ أهواءُ دُوَلِ الجِوار ، القريب والبعيد ، إلى دولةٍ مركزيّةٍ يَهابُها ويَحـسُبُ حِسابَها ، القريبُ والبعيدُ والشقيقُ والصديق والخَصْمُ والعدوّ .

● وكُنْتَ أباً وأخاً ورفيقاً وصديقاً لملايين السوريين ، وكُنْتَ نِبْراساً وعَلَماً تَهْفو نَحْوَهُ قلوبُ عشراتِ الملايين من العرب ، وكُنْتَ جَبَلاً يتوقُ لِلُقـْياهُ كِبارُ زعاماتِ وقياداتِ العالم.

● وبَنَيْتَ بنيةً تحتيّةً وفوقيّةً ، جعَلَتْ من سورية قلعةً من قِلاع الصمود والتّصدي والكرامة والتحدّي ، وبَقِيتَ تُقاتِلُ حتّى الرَّمَقِ الأخير ، لِرِفـْعَةِ شَأْنِها وتطويرِ مُقَدَّراتِها ، وَجَعْلِها قُطْبَ الرّحَى في هذا الشرق وفي هذه المنطقة .

● وعندما غادَرْتَ دُنْيانا هذه ، في العاشر من حزيران عام ” 2000 ” ، اخْتارَ الشعبُ السوريُّ مَنْ رأوا فيه ضَمانةً للنّهج الذي رَسَمْتَهُ ونَقَشْتَهُ في قلوبِ وعقولِ وضمائِرِ السوريين ، وَوَقَعَ خِيارِهُم على الرُّمْح العربيّ الشامخ ” الدكتور بشّار الأسد ” الذي تَوَسَّموا فِيهِ مُسْتَقْبَلاً يَلِيقُ بِسوريّة وبِتاريخها وبِعَظَمَتِها.

● وعندما سارَ الرئيس بشّار الأسد بِسورية ، خطواتٍ واسعةً وواثِقَةً نحو ذُرى المجد والعَظَمة ، جُنَّ جُنونُ قوى الاستعمار القديم والجديد ،وجُنَّ جُنونُ أجْلافِ الربع الخالي ..
لِأنّ هؤلاء كانوا يَظُنّونَ أن الرئيس ” بشار الأسد ” لن يمتلك الحنكةَ والصلابةَ والإيمانَ والإقدامَ والرّؤيةَ القادرةَ على الدخول بسوريةعَصْرَ القرن الحادي والعشرين، ويُبْقِي عليها مِحْوَرَ المنطقة ورَقَمَها الصَّعْب ..

● وحينما خابَ أمَلُهُم، وأيقنوا أنّ أسدَ بلادِ الشام ” الرئيس بشار الأسد ” لا يُسْتَدْرَجُ ولا يُغْرَى ولا يتراجَع ، ولا يَقِلُّ صلابةً ولا عنفواناً ولا نُزوعاً نحو الاستقلال وحُرّيةِ القرار ، عن باني سورية الحديثة ..
حينئذٍ اتّخذوا قرارهم النّهائيّ بِشَنِّ الحرب العالمية الجديدة على ” سورية الأسد ” بإسْم ” الربيع العربي ” ، للانتقال بها وبإسْمِ ” الديمقراطية والثورة ” عَبْرَ ” هيئة انتقالية !! ” من القرن الحادي والعشرين ، إلى العصور الحجريّة.

● ومنذ أكثر من عشر سنوات ، والحَرْبُ سِجالٌ ، ولَسَوْفَ ينتصِرُ الحَقُّ السوريّ ، طالما أنّ لِلَّهِ وللوطن وللحَقِّ ، رِجالاً إذا أرادوا فَعَلوا .

● رَحِمَكَ الله يا سيدي ” حافظ الأسد ” ، يا عظيماً لن تنساهُ الأجيال، واطال الله بعمر أسد بلاد الشام سيدي القائد
 ” بشار الأسد “.

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري