كتب الأستاذ حليم خاتون:
أمس جاءت نيكي هالي، سفيرة ترامب السابقة في مجلس الأمن إلى فلسطين المحتلة وقامت فورا بزيارة نتنياهو...
هالي الصهيونية الآتية من أصول مختلطة لم تخف طموحها للوصول إلى الرئاسة الأولى في اميريكا.
هي تعرف أن سلّم هذا الوصول هو منظمة أيباك، أقوى منظمات اللوبي الصهيوني في اميريكا والذي ينتمي إليه معظم كبار الأغنياء الصهاينة، اليهود وغير اليهود... وقريبا قد ينضم إليهم ملوك وأمراء الذل العربي..
جاءت هالي لتقول لنتنياهو أن لا يكون كما العرب... مستسلما خانعا...
جماعة نتنياهو بدأوا التحرك منذ الصباح، وتحت حراسة سلطات الاحتلال، دخل بعضهم إلى باحة المسجد الأقصى...
كما العادة سوف يتنافس نتنياهو ونفتالي بينيت على المركز الأول في كره العرب وسفك دماء الفلسطينيين...
بكل صفاقة واحتقار للذات و"معمَلة" أمام السيد الصهيوني،
ارسل آمر ابو ظبي مهنئا بينيت برئاسة الحكومة التي باركها، مندوب الإخوان والقرضاوي، منصور عباس، ومتمنيا مزيدا من "الانبطاح العربي" في خدمة الكيان والصهيونية العالمية راعيته وراعية أمثاله...
فتح، حماس، الديمقراطية... الكل تقريبا....
الكل يهدد ويتوعد ...
بينيت ارسل عبر الوسيط المصري راجيا عدم التصعيد بحجة عدم اعطاء نتنياهو الفرصة لإسقاط الحكومة الجديدة...
حتى سلطة رام الله هددت وتوعّدت...!!
هل تمر مسيرة الأعلام وتنكسر شوكة الفلسطينيين، ونعود إلى معادلة فقاعات الصوت الفلسطينية مقابل هدم البيوت واغتيال المناضلين واعتقال الكبار والصغار وتحويل حياة الفلسطينيين إلى جحيم...
أم يعود الشعب الفلسطيني إلى الشوارع ليعطي الفصائل كلها دون استثناء، درسا في المقاومة وعدم التسليم والاستسلام... والاستماع إلى "نصائح" الوسطاء...
حمدا لله، لا تهتم الجماهير الفلسطينية بكل الترهات التي قد يقولها "الوسطاء العرب" دون أدنى شعور بالخزي والعار...
الشعوب العربية تنظر من بعيد، وكلها أمل بأن تتجاوز جماهير فلسطين كل الفصائل وتعلم الكل، كما فعلت قبل اسبوعين كيفية الدفاع عن مدينة مسرى النبي ومعراجه إلى السماء...
الشعوب العربية الرازحة تحت أنظمة الردة العربية تستقوي بالشعب الفلسطيني الذي لم يعد يملك ما يخسره بعدما باعت أنظمة هذه الأمة العربية كرامتها وشرفها لقاء حظوة مهينة في حضرة الإمبريالية والاستعمار...
منذ الصباح، تصدح اناشيد الحقبة الناصرية على شاشة الميادين..
وبين الفينة والأخرى يخرج صوت فلسطيني يعد الفلسطينية الحرّة، أن خلف الاقصى رجال سباع، سوف تستشهد الف مرة ولن يضيع الأقصى...
هل تنتفض غزة مرة أخرى وخلال أقل من أسبوعين، لتعلًم الأمة العربية معنى الكرامة...
إنها الفرصة التاريخية لطلاب الشهادة...في سبيل حق لا تصونه سوى أنهر من الدماء الزكية..
إنها الفرصة لتصدح اصوات المآذن وتدق اجراس الكنائس في محاولة صحوة طال غيابها في أمة حمل قلبها رسالات السماء منذ أن وُجد آدم ومنذ أن نصب ابراهيم خيمته في الصحراء العربية...
أراد الله أن تجمع فلسطين كل الرسالات السماوية في أرضها وان يكون شعبها حارس هذه الرسالات بعد أن نامت نواطير الأمة عن ثعالبها...
أما النفير العام، عند أردوغان والنصرة والدواعش فلا شأن له بفلسطين..
أما فتاوى القرضاوي، فهي لنشر الإسلام الاميركي، بإرشاد اوباما وأصدقائه...
الشعب الفلسطيني، له في الله نصيرا، ومن ينصره الله لا غالب عليه..
اليوم ليس فقط امتحان للفصائل...
هو امتحان لكامل محور المقاومة.
عند.الامتحان، يكرم المرء أو يهان...