شبح
مقالات
شبح "الطائف السوري"يهدد عون وباسيل
هيام القصيفي
18 حزيران 2021 , 10:53 ص
شبح "الطائف السوري" يهدد عون وباسيل

هيام القصيفي

في السنة الأخيرة من عهده، تشبه مرحلة وجود رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، مرحلة وجوده ما قبل اتفاق الطائف في نهاية الثمانينيات وما بعده. الأداء نفسه، والتصرف الحادّ نفسه، واختزال كل ما يمكن أن يسيّر البلد في القصر الجمهوري، ووضع سيناريوهات مشابهة بعد انتهاء السنة الأخيرة من الولاية الحالية. وبعد أكثر من ثلاثين عاماً، يضاف إلى المشهد القديم، مشهد جديد، يتعلق برغبة عون في توريث رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل رئاسة الجمهورية بعدما أورثه حزباً سياسياً بكل أرباحه وخسائره. الأمر الذي راكم منذ أن تسلّم عون رئاسة الجمهورية قبل خمس سنوات، مشكلات تتعلق بأدائه، مضافة إلى أداء باسيل الاستفزازي الحادّ، فدخلت الرئاسة في أزمات متلاحقة، ودخل معها لبنان في أسوأ أزمة مصيرية. صحيح أن رئيس الجمهورية لا يتحمّل وحده أسباب الانهيار المالي والاقتصادي والسياسي إلا أنه يتحمّل مسؤولية إيجاد حلول بعيدة عن الشخصانية التي طبعت أداء العهد وتياره منذ التسوية الرئاسية وحتى اليوم، وأداء عدد لافت من نوابه ووزرائه الذي تشوبه كميات فادحة من الأخطاء

المصدر: وكالات+إضاءات