أوفدت الصين ثلاثة من رواد الفضاء، أمس الخميس، إلى محطتها الفضائية الجديدة لبدء العمل على إدخالها الخدمة.
انطلق صاروخ لونغ مارش 2 إف وهو يحمل مركبة شنتشو-12 وعلى متنها رواد الفضاء الثلاثة.ومن المقرر أن يقضي كل من: نيه هايشنغ، وليو بومينغ، وتانغ هونغبو ثلاثة أشهر في محطة تيانخه الفضائية الصينية القائمة على مسافة 380 كيلو متر فوق سطح الأرض.
وتعدّ هذه أطول بعثة صينية مأهولة حتى الآن، وهي الأولى منذ نحو خمس سنوات.
كما تعد هذه البعثة دليلا جديدا على تنامي ثقة الصين وقدراتها في مضمار الفضاء.
ونجحت الصين في الأشهر الستة الأخيرة في جلب عينات من تربة القمر إلى الأرض، فضلا عن إرساء روبوت سداسي العَجلات فوق سطح المريخ.
ما هي مهمة رواد الفضاء؟
تتمثل المهمة الأساسية لرواد الفضاء الثلاثة في إدخال محطة الفضاء تيانخه التي تبلغ زنتها 22.5 طنا إلى الخدمة.
وقبيل انطلاق المركبة، قال قائد الفريق نيه هايشنغ: "لديّ الكثير من الآمال .. نحتاج إلى ترتيب بيتنا الجديد في الفضاء واختبار عدد من التقنيات المستحدثة".
وأضاف هايشنغ: "المهمة إذًا صعبة وبها العديد من التحديات، لكنني أؤمن بأن تنسيق جهودنا نحن الثلاثة عبر عمليات دقيقة وشاملة كفيل بمساعدتنا في التغلب على تلك التحديات".
وتبلغ أبعاد محطة تيانخه 16.6 متر طولا، و4.2 متر عرضا، وقد أطلقتها الصين بنجاح في أبريل/نيسان الماضي.
وتحتوي تيانخه على غرف للمعيشة، ومختبرات علمية، فضلا عن تلسكوب هابل الفضائي.
وتعتزم الصين إرسال العديد من العناصر البشرية والتقنية تباعًا إلى محطتها الفضائية الجديدة على مدار العامين المقبلين.
وهذا وقد أنفقت الضين بسخاء في مضمار الفضاء، ففي عام 2019 باتت الصين أول دولة في العالم ترسل مسبارا غير مأهول إلى الجانب المعتم من القمر.
ووجدت الصين نفسها مضطرة إلى بناء محطة فضائية بمفردها؛ بعد أن استُبعدت من مشروع للمحطة الفضائية الدولي نتيجة لعدم تعاون الولايات المتحدة مع الصين في جهودها الفضائية، التي تقود كلا من روسيا، وأوروبا، وكندا، واليابان في محطة الفضاء الدولية التي بُنيت بخيرات روسية.