صحة الدماغ مهمة جداً لأن ضعفها يزيد من خطر انخفاض قدرة الشخص على التركيز، عدا الأداء المعرفي الضعيف أو المتناقص، واحتمال حدوث فشل سريع في الذاكرة، وحالات المزاجية غير المتساوية.
وللحفاظ على صحة الدماغ، يحتاج إلى المكملات الغذائية حتى يقوم بوظائفه بالشكل الصحيح، والتي حددها خبراء الصحة كالتالي:
المكملات الغذائية.. فيتامينات B
تساعد مكملات فيتامينات B، خاصة فيتامين (B) المركب في دعم مسارات الناقل العصبي في الدماغ التي يمكن أن تساعد في تنظيم الحالة المزاجية.
إضافة إلى ذلك، يلعب فيتامين (B12) دوراً مهماً في إنتاج الناقل العصبي (سيروتونين) المسؤول عن استقرار الحالة المزاجية وتعزيز الشعور بالسعادة، لذلك هو مهم لصحة الدماغ.
كما تساعد فيتامينات (B) في دعم مؤشرات أداء الدماغ، مثل التفكير والدقة والذاكرة والتعلم.
أوميغا 3
تساعد أحماض (أوميغا 3) في تحسين وظائف الدماغ في ما يتعلق بالذاكرة وأوقات رد الفعل وغيرها من الوظائف.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب (أوميغا 3) دوراً مهماً في مكافحة شيخوخة الدماغ، وتساعد في تخفيف أعراض القلق والاكتئاب.
وتعتبر (أوميغا 3) مضاداً جيداً للالتهاب، وهو عامل ضروري للحفاظ على الصحة العقلية، ما يجعله من أبرز المكملات الضرورية والصحية جدا للدماغ.
الأحماض الأمينية
تعتبر الأحماض الأمينية بمختلف أنواعها أساس الناقلات العصبية، لذلك هي من بين أهم المكملات الغذائية لصحة الدماغ.
ومن دون الأحماض الأمينية يعجز الدماغ عن إنتاج السيروتونين والدوبامين، وغير ذلك من تأثيرات على وظائف الدماغ.
فيتامين E
يعمل فيتامين Eكمضاد للأكسدة وهو ما يدعم صحة الدماغ حيث يقوم بحمايته من الإجهاد التأكسدي الذي يحدث عند عدم توازن إنتاج وتراكم الأكسجين في الدماغ.
والإجهاد التأكسدي حالة تشمل أعراضها كلا من فقدان الذاكرة والتعب والصداع المتكرر.
ريسفيراترول الأفضل لصحة الدماغ
هذا وتقول الدراسات إن تناول مكملات ريسفيراترول يمكن أن يساعد في تحسين صحة الدماغ وتقليل مخاطر المشكلات المتعلقة بالعمر مثل الخرف ومرض ألزهايمر.
وريسفيراترول هو أحد مضادات الأكسدة التي تحدث بشكل طبيعي في جلد الفاكهة الأرجوانية والحمراء مثل العنب والتوت الأزرق والعليق، بالإضافة إلى الشوكولاتة والفول السوداني.
ونقلت صحيفة (اكسبرس) عن مركز Cognitive Health قوله إن المكملات الغذائية يتم استقلابها بسرعة وإخراجها من الجسم، ما قد يساعد في وظائف المخ.
وتابع المركز: (تناول مكملات ريسفيراترول يمكن أن يمنع تدهور الحصين، وهو جزء مهم من الدماغ مرتبط بالذاكرة. وتعد مكملات ريسفيراترول آمنة).
ومصطلح الحصين يشير إلى بنية دماغية معقدة في الفص الصدغي، وله دور رئيسي في التعلم والذاكرة.
وتم التحقق من ريسفيراترول كمُحسّن محتمل للدونة الحصينية بحسب دراسة نُشرت في المعاهد الوطنية للصحة بالمكتبة الوطنية الأمريكية للطب.
وجاء في الدارسة حينها: (البحث عن الجزيئات القادرة على استعادة اللدونة المتغيرة للحصين في الحالات النفسية والعصبية هو أحد أهم مهام علم الأعصاب الحديث).
وأضافت الدراسة: (تم الإبلاغ عن أن ريسفيراترول له خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للأورام، ولكن آثاره كمحفز من اللدونة العصبية لا تزال موضع جدل).
وتدرس المراجعة الحالية الأدلة الحديثة التي تشير إلى دور ريسفيراترول في تنظيم اللدونة العصبية الحصينية والتخفيف من آثار الاضطرابات والأمراض المختلفة على بنية الدماغ المهمة هذه، بحسب الدراسة.
وخلصت الدراسة في النهاية إلى أن الريسفيراترول أظهر أنه يساعد على تحسين الإدراك والمزاج وتعزيز اللدونة الحصينية.
غذاء متوازن
وفي دراسة أخرى، تم تحليل تأثيرات ريسفيراترول على أداء الذاكرة، والاتصال الوظيفي في الحصين واستقلاب الجلوكوز لدى البالغين الأصحاء.
وجاء في الدارسة التي نقلتها صحيفة (اكسبرس) أيضاً: (اختبرنا ما إذا كانت مكملات الريسفيراترول ستعزز أداء الذاكرة لدى كبار السن وتناولت الآليات المحتملة الكامنة وراء هذا التأثير. ولاحظنا تأثيرا كبيرا للريسفيراترول على الاحتفاظ بالكلمات لأكثر من 30 دقيقة مقارنة بالدواء الوهمي).
كما أدى ريسفيراترول إلى زيادة كبيرة في الاتصال الوظيفي بالحصين، وانخفاض في الهيموغلوبين السكري ودهون الجسم، وزيادة في الليبتين مقارنة مع الدواء الوهمي.
ويمكن تحسين صحة الدماغ من خلال تناول نظام غذائي صحي ومتوازن مع ثمار ملونة مثل التوت الأحمر الداكن والجزر البرتقالي، الفلفل الأخضر والطماطم الحمراء والعنب الأرجواني.
ومن المهم تضمين البروتينات عند اختيار الوجبات مثل الأسماك والفاصوليا والدجاج وقطع لحم البقر.
كما يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من أوميغا 3 مثل الأسماك التي يتم الحصول عليها من الماء البارد، بما في ذلك السلمون، والجوز وبذور الكتان وبذور الشيا سيساعد أيضا على تحسين وظائف المخ.