استشهاد نزار بنات تعبير حقيقي عن فرز المصالح داخل المجتمع الفلسطيني، فرز بين قوى متحولة من حركة تحرر وطني إلى قوى تابعة، باعت تاريخها ومصالح وطنها للمركز الرأسمالي العالمي وخدامه من صهاينة وفلسطينيين وعرب، هذا الفرز الطبيعي في صيرورة النضال الوطني المضني والمكلف طريق صعب يصمد في مساره فقط المناضلين المخلصين الصادقين المتبنين عن وعي متلازمة التحرر الوطني والتحرر الاجتماعي
لروحك السلام ، استشهادك يعبد الطريق أمام مرحلة جديدة في تاريخ النضال المجتمعي، روحك ستبقى ترفرف فوق ساحات النضال الفلسطيني والعربي والعالمي.
نزار الكادح انحاز لمصالح وطنه العليا وناضل بشراسة لإحقاق مصالح المجتمع الفلسطيني مصالح الكادحين والمنتجين والمفقرين والمعوزين والمهمشين، إنجاز بوعي لمشروع التحرر الاجتماعي مترابطاً مع مشروع التحرر الوطني، لأنه مناضل كادح، ولهذا السبب تحديداً مارس بدأب منقطع النظير فضح الفساد داخل السلطة وحارب لصوص المال العام، وحارب تبعية السلطة للكيان الصهيوني وحارب وفضح النخبة التي تماهت مع السلطة والكيان، نخبة باعت ضميرها ووظفت قدراتها وثقافتها لخدمة قوى الهيمنة داخل الساحة الفلسطينية والعربية.
نزار لم يهادن ولم يرتجف أمام تهديدات وممارسات السلطة القمعية ضده بل تحدى التهديدات والممارسات القمعية لا بل زادته هذه الحالة تصميماً وشحنته بطاقة هائلة للنضال في سبيل قناعاته.
وحد دمك يا نزار كافة الكادحين والوطنيين الفلسطينيين والعرب في كافة أماكن تواجدهم
لك المجد كونك قدمت دمك على مذبح حرية وطنك ومجتمعك
لك المجد لأن دمك أضاء الطريق أمام المناضلين من أجل التحرر الوطني والتحرر الاجتماعي
وستبقى ذكراك خالدة في عقول وقلوب كل المناضلين
