ما بقيت اسرائيل سيبقى الشر مستمراً في بلادنا العربية والإسلامية فما من بقعة شهدت أو تشهد توتراً الآ وكانت ولا تزال الأيادي الصهيونية خلفها, للعلم هذه ليست أحجية بل هي أهم مهمة وظيفية أوكلتها دول الإستعمار السبعة الني اجتمعت في لندن في العام 1907, للكيان الذي أقرت ضرورة تأسيسه في فلسطين تلك الدول المجرمة في ذلك الزمن, عدم الإستقرار في بلاد العرب والمسلمين ضرورة لتأمين مصالح الغرب الإستعماري التي تنهب الموارد بآن وتبيع السلاح للجهات المتصارعة بآن وهذا تم ويتم على حساب دماءنا وخراب ديارنا, إضاءات تقدم لكم مقال الأستاذ زيد الغرسي لما فيه من فائدة.
إضاءات
التقسيم والإرهاب أدوات أمريكا لتمرير صفقة ترامب في اليمن
بقلم/ زيد احمد الغرسي
ما يحدث اليوم في عدن حدث بالضبط في يناير العام الماضي؛ عندما رفع الانتقالي شعار إسقاط حكومة بن دغر وبعد ذلك اتضح انها مسرحية للسيطرة على معسكرات الإصلاح وتسليمها قوات العمالقة السلفية التابعة لهادي .
اليوم كانت الإمارات تريد الإنقلاب على هادي وحكومته. وبعد تدخل السعودية تراجع الانتقالي عن بياناته السابقة، وقال أن معركته مع الإصلاح مع الحفاظ على ما تسمى الشرعية ..
الهدف حاليا هو تمكين الإنتقالي من الجنوب وفرض أمر واقع في السعي لتقسيم اليمن بمباركة سعودية وهندسة وتوجيه بريطاني وفق المخطط الذي يقضي بتسليم الجنوب للإنتقالي الإنفصالي والمحافظات الشرقية الجنوبية للسعودية ومأرب والجوف للإصلاح والساحل الغربي لطارق عفاش، وإبقاء إقليم ازال في صراعات تغذيها دول العدوان ...
بالتزامن مع تسليم الجنوب للإنتقالي تم نشر عناصر القاعدة وداعش في الجنوب بكثافة وفتح المعسكرات لهم ودعمهم بالسلاح من قبل دول العدوان والهدف من ذلك توفير المبرر للتواجد الأمريكي البريطاني في باب المندب بذريعة حماية الممرات الدولية من الإرهاب وهو ما أعلنه ترامب قبل أسابيع وجاءت زيارات الوفود ال(مريكية الى عدن وحضرموت خلال الاسابيع الماضية لبحث إنشاء قواعد عسكرية أمريكية ...
أيضا هناك أنباء بأن بريطانيا تدرس إرسال قواتها إلى جنوب اليمن بنفس الذريعة وهي حماية باب المندب من الإرهاب وهي التي أرسلت قبل ايام قواتها إلى مضيق هرمز فيما عادت الى عمان بأربعة آلاف وخمسمائة جندي بنفس المبرر ..
والعدو الصهيوني أعلن قبل أيام عن مشاركته مع السعودية في الحرب على اليمن كما اعلن المحلل الصهيوني الحنان ميلر أن اسرائيل موجودة في باب المندب مع بواخر صاروخية للتصدي للحوثيين وأشار إلى أنه لا يوجد لديها قوات في مضيق هرمز ...
فالعمل على تقسيم اليمن لضمان السيطرة على باب المندب جزء من صفقة ترامب. وبالتالي ما يحدث اليوم في الجنوب من تحركات بريطانيا عبر أدواتها الإمارات وعبيدها الإنتقالي تحضير لذلك ، لكن الرسالة من السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي كانت واضحة في مقابلته عندما قال سنحرر كل شبر من أراضينا وقبلها أكد على ذلك في عدة خطابات ...
تغيير خارطة المنطقة يبداء من اليمن وله فضيلة السبق في إفشال مؤامرة سايس بيكو الجديدة المسماة بصفقة القرن مبكرا. بل ورسم المشهد في المنطقة من جديد لصالح الشعوب وليس كما يريدها العدو الصهيوني الامريكي ...