كتب هلال بجيجة:
التمثيلية غير المسبوقة التي قامت بها السفيرتان الفرنسية والاميركية في بيروت والتي تمثلت بزيارة المملكة العربية السعودية لم تؤت ثمارها!
إنّ كل التحليلات والتأويلات التي قالت بأن هدف الزيارة هو بحث الملف الحكومي ومحاولة نزع التأييد السعودي للرئيس المكلف سعد الحريري او محاولة نزع موافقة على اسم آخر هي في غير مكانها.
فالمصادر السياسية المطلعة تجزم بأن الزيارة ركزت اكثر على دعم منظمات المجتمع المدني والمؤسسة العسكرية منها على بحث الملف الحكومي. وتقول المصادر: إنّ موقف المملكة من الوضع السياسي في لبنان والملف الحكومي تحديدا، وعلاقة الحريري بالمملكة غير قابلة للحل بمجرد زيارة دبلوماسيتين الى المملكة.
فيما تؤكد مصادر مطلعة أن الاطراف اتّفقوا على أن لا يتّفقوا بمعنى أن المطلوب في المرحلة المقبلة زيادة الضغط والحصار وتضييق الخناق بتنسيق كامل بين الاطراف الخارجية،وتؤكد المصادر أن اللبنانيين سيشهدون تصاعداً في بورصة الأزمات اليومية من المحروقات والدواء ورغيف الخبز وغيرها..قد تهدف الى احداث انفجار اجتماعي وامني يعيد خلط الاوراق السياسية الداخلية وتشكيل اصطفافات لمحاربة حزب الله والرئيس عون، وتحميلهم مسؤولية الانهيار والفوضى المتسارعة.
كل ذلك وفق المصادر سيتم بادارة غرفة عمليات مشتركة ستعمل جاهدة على تعزيز عمل منظمات المجتمع المدني NGO والاستفادة من مسح معلوماتي واستخباري عبر اتصالات وملء استبيانات في كافة المناطق اللبنانية بغية استثمارها في الانتخابات المقبلة،وتشهد المدينة الرياضية وفق المصادر تجهيز غرفة عمليات فرنسية يجري اعدادها لوجيستياً.
اعتذر الحريري أم لم يعتذر لن يغيّر من وقع القرار الخارجي، بيد ان الشيخ سعد يعجز حتى عن لقاء عقيلته او "معتقلته" الا برعاية بن زايد على أرض الخصم السعودي! وفق مؤشرات أوبك.
حتى موعد الانتخابات القادمة سيضرب لنا ابن أبيه باللعبة الحريرية المعهودة موعد المرشّح المعارض ضد السلطة لإنعاش ما تبقى من الحريرية السياسية وفق تبييت الملك خلف قلعته المتصدّعة، هذا فيما لم تتسارع الاحداث ويستبق صقور المستقبل واجب العزاء بالحمامة المرهقة ماليا واجتماعيا وسياسيا في بيت الوسط.
النزال السياسي المقبل مع حزب الله يُنذر بتغيير الادوات والاساليب والاهداف من قبل قيادة الحزب وهذا ما سيكشف عنه الامين العام لحزب الله في خطابه القريب المرتقب...شدّوا الأحزمة.



