بات الجيش الروسي على أعتاب تغيير قواعد اللعبة تحت سطح البحر، بإخراجه إلى النور "جيشا جديدا" يهدد البحرية الأمريكية.
ويدور الحديث حول جيش جديد يتمثل في طوربيدات روسية مبتكرة يمكنها خداع أجهزة استشعار سفن البحرية الأمريكية اعتمادا على الذكاء الاصطناعي.
تحذير أطلقته المجلة العسكرية الأمريكية The National Interest نبهت من خلاله إلى أن الجيش سيعتقد لوهلة أن مجرد سلحفاة أو سمكة تسبح بجانبه، لكنها في الحقيقة خطر مميت سينفجر في أية لحظة.
كيف تعمل؟
وتتبنى فكرة جيش السلاحف تزويد طوربيدات روسية صغيرة بخواص "تخدع أجهزة استشعار العدو"، بما يمكن من إطلاق أسراب كاملة من هذه الطوربيدات تتسبب في إرباك الطرف الآخر.
وعلى الرغم من أن المشروع الروسي لا يزال في مراحله الأولى لكنه في حال نجاح موسكو في تجهيز طوربيد صغير مزود بالذكاء الاصطناعي وقادر على تقييد سلوك سمكة كبيرة فإن ذلك سيحدث ثورة عسكرية هائلة.
ويعني ذلك تغييرا استراتيحيا في قواعد اللعبة العسكرية وتكتيكات القتال البحرية؛ حيث قد يتحول الاتجاه من طوربيدات ثقيلة إلى طوربيدات خفيفة: من طنين إلى 35 كيلوجراما مثلا.
ووصفت المجلة الأمريكية الطوربيدات الروسية الجديدة بأنها أقرب لألغام ذاتية الحركة، سواء كانت تحاكي السلاحف أو التونة؛ حيث ستظل قادرة على التحرك بسرعة ميلين في الساعة أو ليست أسرع بكثير من السمكة الذهبية.
لكن في المقابل، قللت تقارير صحفية أخرى من قدرات السلاحف الحربية، مستندة إلى عدم قدرة طوربيدات صغيرة بطيئة جدًا من مواكبة الغواصات، التي تتحرك عادةً بسرعة 15-25 عقدة.
ووفق "ناشيونال إنترست" فإنه يمكن أن يكون للقذيفة طاقة منخفضة جدًا ولن تكون قادرة على اختراق الهيكل المحمي لسفينة العدو.
غير أن المجلة العسكرية الأمريكية ردت على ذلك بالتأكيد على أن الطوربيدات الصغيرة يمكن أن تكون مفيدة ضد الأهداف الثابتة.
وتستطيع السلاحف الحربية التعامل بسهولة مع أهداف أخرى كتدمير كابلات الإنترنت وخطوط الأنابيب تحت الماء.
وقبل 12 عاما، أطلقت روسيا خطة إصلاح عسكري واسع تبنت إعادة تسليح الجيش، حيث تقرر في عام 2010 ضخ 317 مليار دولار حتى عام 2020 للارتقاء بتقنيات القوات إلى 70%.
ويتفوق الجيش الروسي على نظيره الأمريكي - المصنف الأول عالميا - في أعداد راجمات الصواريخ التي تصل إلى 3800 راجمة، بحسب تقرير لـ"سي إن إن".