كتب الأستاذ حليم خاتون: الحرب القادمة... متى؟
أخبار وتقارير
كتب الأستاذ حليم خاتون: الحرب القادمة... متى؟
حليم خاتون
21 تموز 2021 , 22:03 م
كتب الأستاذ حليم خاتون:    ماذا تعني إعادة تموضع القوات الأميركية في الشرق الاوسط؟ لماذا اصبح الأردن هو موقع القيادة المركزية الأميركية بدل قطر؟ سؤال محير فعلا. هل هو الخوف من الصواريخ الإي

كتب الأستاذ حليم خاتون: 
 

ماذا تعني إعادة تموضع القوات الأميركية في الشرق الاوسط؟

لماذا اصبح الأردن هو موقع القيادة المركزية الأميركية بدل قطر؟

سؤال محير فعلا.
هل هو الخوف من الصواريخ الإيرانية؟

كأن الأميركيين لا يريدون التعرض لما تعرضوا له في قاعدة عين الأسد إثر اغتيال الشهيد سليماني.

لكن الصواريخ الإيرانية تغطي كامل منطقة الشرق الأوسط.

ثم لماذا الأردن وليس فلسطين المحتلة؟

هل أن اميركا تسعى إلى الفصل بينها وبين القيادة الإسرائيلية؟

هذا له معنى واحد.
إن الأميركيين يخافون مما يقوم به الإسرائيليون.

يخافون إقدام هؤلاء  الأخيرين على مغامرات غير محسوبة ضد إيران.

أميركا تعرف أن الحرب قادمة لا محالة... إسرائيل لم تتوقف، ولن تتوقف عن استهداف القدس...

كل يوم يحدث هناك أكثر من استفزاز يستحق اندلاع الحرب..

طبيعة إسرائيل لا تسمح لها بالتوقف عن هذا الاستفزاز...

الحمدالله أن إسرائيل لم ولن تتوقف عن استهداف القدس..

الحمدالله، لأن هذا سوف يحشر المقاومة الفلسطينية في الزاوية ويُجبرها في الأخير، على الرد...

الحمدالله أن عدونا لا يحسبها كما يفعل العرب، الذين يبدون دائما خائفين من تفجير هذا الشرق الأوسط... وكأن الله خلقه لنكون نحن دوما في الهوان...

بدل أن يخاف الكيان من أي حرب كبيرة لأنها سوف تعني نهايته، يبدو أننا نحن من نخاف ونتعلق بهذه الدنيا الزائلة...

لقد اثبت الشعب الفلسطيني على امتداد فلسطين التاريخية أنه لم يتخطى فقط سلطة رام الله الخاضعة للحسابات الضيقة والتي تفتش عن الحفاظ على رأسها على حساب الأرض والكرامة والشرف...

 لقد تخطى هذا الشعب الأبي حتى المقاومة المسلحة في غزة التي تملك قدرات لا تعي مدى قوتها، وإلا ما كانت لتصبر على ما لا يمكن الصبر عليه...

مرة أخرى، نحمد الله أن عدونا يُمعن في امتهان قيادات الأمة..

لقد امتهن ترامب كرامات وشرف أبناء زايد وسعود حتى انبطحوا أمامه صاغرين، وأظهروا مدى حقارتهم وخيانتهم ووقوفهم ضد مصالح الأمة وعزتها...

نعم، نحمد الله أن إسرائيل تمتهن  كل قيادات الأمة، كل يوم وكل ساعة... كي يظهر الخسيس على حقيقته، ويموت الجبان في خوفه وجبنه، وينتفض الصابر على الضيم... 
فإما نكون... أو لا نكون...

الاميركيون يعرفون أن مرجل الشرق الأوسط الذي تغلي جمراته لا بد أن ينفجر...

لذلك يعيدون تموضعهم.
إن التزام محور المقاومة الدفاع عن بيت المقدس على لسان السيد نصرالله والسيد الحوثي وقيادة الحشد الشعبي لا يقبل أي تأويل...

أميركا تعرف هذا...
لذلك تعيد اميركا تموضعها...

يبقى ان تقرر المقاومة في غزة أنها لن تسكت بعد اليوم...

لكن سؤالا لا زال يقض المضاجع.
هل المحور على استعداد فعلا؟

إذا كان فعلا على استعداد، لماذا يبتلع كل الضربات على الجبهة السورية؟

لماذا علينا التصدي دوما للصواريخ ومحاولة إسقاطها قبل وصولها إلى أهدافها؟

لماذا لا يكون هناك توازن رعب على المحور السوري؟

هل يسهل على حماس والجهاد ضرب تل أبيب ويصعب هذا على كل من يتواجد في سوريا من عناصر المحور؟

لقد سئم شعبنا تلك الاسطوانة المشروخة عن إسقاط الصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها...

نعم نعرف أن الاتراك والاميركيين وقسد والتكفيريين يعملون على ذبحنا في الشمال.

إذا كان يظن أي كان أن إحدى الجبهتين سوف تنتهي في يوم من الايام، هو حالم....

الاتراك وإسرائيل وقسد والتكفيريين... كلهم أداة أميركية.

سوف تكون سوريا دوما أمام جبهتين، وربما أكثر... إذاََ، ما العمل؟

نعم، أن تحارب دولة مهما كانت قوتها على جبهتين أمر صعب..

إذاََ، ما الحل؟

كما هم يريدون تشتيت قوة سورية، علينا نحن فتح عدة جبهات وتشتيت قواهم...

علينا نحن فتح كل الجبهات الممكن فتحها...

علينا جر الأميركيين والأتراك والصهاينة إلى معارك لا تنتهي...

لذا، يجب الدفع باتجاه تفجير كل هذه الجبهات فور تعرض ليس فقط بين المقدس، أو غزة،  أو سوريا إلى أي اعتداء...

ولمن، لا يعرف... عليه أن يعرف أن تفجير الحرب ليس مهمة صعبة...

المهم أن تقرر كل قيادات كل المحور أن تفجر كل الشرق الأوسط...

هذا افضل ألف مرة من الإستمرار بتلقي الصفعات... والإكتفاء بعدها...
ماذا سوف يدمرون في اليمن أكثر مما دمروه؟
ماذا سوف يدمرون في سوريا والعراق أكثر مما هو مدمر؟
ماذا سوف يصيب غزة أكثر مما أصابها، ويصيبها...
في اي بؤس سوف يعيش لبنان أكثر من البؤس الذي يعيش فيه اليوم؟

على الأقل... مقابل اليمن يجب أن تدفع السعودية والإمارات الثمن، وفي هذه الحالة،هما الخاسرتان.

مقابل العراق وسوريا وغزة، هناك كامل فلسطين المحتلة... وهل هناك أكثر شفاء للروح من تدمير كل أثر للحضارة في كل جسد الكيان؟
وإذا تحركت تركيا وقسد والتكفيريين هناك كل قسد وكامل تركيا أيضاً، وليألموا كما نألم...

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري