في ستينيات القرن الماضي وصلت معلومة إلى جهاز المخابرات العامة المصرية عن موظف يعمل جاسوساً لإسرائيل.
وعلى الفور بدأ الجهاز بمراقبته، وبعد المراقبة المستمرة لمدة، لم يلاحظوا عليه أي شيئ غريب يدعو للشك ، فهو يستيقظ صباحا ، يذهب الى عمله ، يرجع عصراً ينام فترة القيلولة ، يذهب مساءً إلى القهوة يلعب طاولة ودومينو ويشرب الشاي ، ثم يعود الى بيته لينام ، وهكذا كان كل يوم من أيامه ، أيام وشهور ولم تسفر المراقبة عن أي تحرك أو نشاط مقلق أو غير طبيعي !!
فقرروا دخول شقته وتفتيشها وفي الشقة لم يجدوا أي شيئ يدل على أنه جاسوس، لا أجهزة إرسال أو استقبال، ولا حبر سري، ولا أي أداة من الوسائل التي اعتاد الجواسيس استخدامها؛ الشيئ الوحيد الذي أكد المعلومة أنه تم كشف حساب له في أحد البنوك يزيد رصيده بانتظام ومن مصادر غير معروفة ، لهذا تم القبض عليه، وبعد التحقيقات والضغوط اعترف أنه بالفعل عميل للموساد الإسرائيلي؟!
قالوا له لكن يومك كان يمرّ عادياً ولم تسافر وليس عندك أدوات تواصل معهم ، فماذا كنت تفعل بالضبط؟
قال : كان كل المطلوب منّي أن أنزل كل يوم وأجلس على القهوة وسط الناس وأقول لهم شائعة ضد النظام وأنا العب معهم الطاولة .
وهذا كان هو كل المطلوب مني فقط
وكانت هذه أول مرة يعرف جهاز المخابرات المصري تفاصيل عن أهم وحدة فى الموساد وهي :
وحدة الشائعات
طبعا الجواسيس عملهم الان تجميل الأمريكان والإسرائيليين والسعوديين والإماراتية وجعلهم هم الذين يريدون ان نتقدم ونزدهر ولينقلب المشهد راسا على عقب فيصبح الحليف عدوا ومخربا وانه من سبب كل هذا الخراب....
انهم يجعلوننا نصدق بان الامبرياليه العالميه والصهيونيه هم الداعمون للحريه والشفافيه ومحاربه الفساد والهدر وكل يوم خبريه جديده مثل 51 بالميه وفلان فاسد ومرتهن للخارج وينفذ اجانده خارجيه وامور ما انزل الله بها من سلطان
لذلك علينا ان نكون مدركين لمجريات الامور من حلونا وان لا نتهم احدا دون دليل وحجه وبرهان وان لا نصدق الاشاعه ونروج لها ...
