كتب حيدرة بهجت سليمان:
الجيش العربي السوري حقق انتصارات كبيرة على الأرهاب في سنوات الحرب السورية لهذا الجيش، في تاريخه عبر سنواته منذ 1920 ، ثلاثة مؤسسين حقيقيين، هم:
1- يوسف العظمة
2- الرئيس الراحل الخالد حافظ الأسد
3- الرئيس القائد بشار الأسد
الأول، ضحى بنفسه ، عام 1920 على أبواب دمشق في ميسلون، رغم تواضع قواته وضخامة قوات فرنسا، لكي لا يسجل التاريخ بأن الفرنسيين احتلوا سورية بدون مقاومة.
والثاني، أسس سوريا الحديثة والجيش العربي السوري المعاصر الذي حمى سورية وصانها من أطماع الأعداء.
وكان القائد التاريخي الرئيس الخالد حافظ الأسد، قد قرر وخطّط بأن تكون حرب تشرين، هي حرب تحرير كامل الأراضي العربية المحتلة عام 1967 على الأقلّ، وأنّه حالَمَا تأتي نتائج هذه الحرب، متفقة ومتوافقة مع هذه الخطة، كان لا بُدّ من تطوير الهجوم باتّجاه فلسطين المحتلّة، وفي مقدّمتها القدس، لتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي.
ولكن الرئيس المصري حينئذ أنور السادات كان يعلن لسوريّا، خطة "غرانيت 1" التي تقول بتحرير الأراضي المصرية والسورية المحتلة عام 1967، ولكنّه كان يُخْفي في أدْراجِهِ وفي عَقـْلِهِ، خطة "غرانيت 2" التي تعتبر هذه الحرب، حرب تحريك لعملية المفاوضات مع (إسرائيل ) والاكتفاء بعبور قناة السويس، وصولاً إلى "معاهدات سلام" مع (إسرائيل) بإشراف ورعاية أميركية.
وكذلك قام الجيش العربي السوري بحماية لبنان من التقسيم، عندما أوقف الحرب الأهلية فيه، وقدّم آلاف الضحايا من أجل ذلك.
وأما الثالث الرئيس القائد بشار الأسد فقد كان ولا زال المؤسس الثالث لهذا الجيش الذي كان حلف الأطلسي و(إسرائيل) ودول النفط قد قرروا الخلاص منه، وقدموا مئات المليارات لتحقيق ذلك. لأن الخلاص من الجيش يعني فتح الطريق لقيام حرب أهلية لا نهاية لها، ويعني تقسيم سوريا وتقسيم الشرق العربي وإلحاقه بالإسرائيلي.
ولكن الرئيس القائد بشار الأسد ، أسقط كل حساباتهم و أجهض مخططاتهم، وحافظ على جيشه، رغم الخسائر الهائلة، المادية والبشرية، التي لحقت به. لا بل بدأ بإعادة بنائه، بحيث بات الآن، يحسب له العدو ألف حساب.
ونقول في عيد تأسيس الجيش العربي السوري، تحية لكل مقاتل بطل فيه، وتحية عظيمة لشهدائه الأبطال، وتحية عظيمة لجرحاه ومصابيه البواسل .
وتبقى التحية الأكبر لقائد هذا الجيش الرئيس القائد بشار الأسد، الذي لولاه لكان هذا الجيش في خبر كان، بل لكانت المنطقة بكاملها قد صارت قصبة في مهب الريح