كتب القارئ الروائي والمحلّل السياسي الِاستراتيجي، السيّد علي أحمد العاملي:
◕ من يقرأ ويراقب المشهد الإقليمي والمشهد في الشرق الأوسط، يجد أنّ هناك مشروعاً لِإحداث فتنة في لبنان، ولِاستدراج المقاومة لمعارك داخلية، وبالتوقيت الاميركي ، كذلك نجد أنّ هناك محاولةً صهيونية لإفشال مؤتمر باريس الخاص بدعم لبنان ، ولإفشال المساعي لتشكيل حكومة ، وبطبيعة الحال لِإفشال أي جهود لحصول لبنان على قروض ميسرة، سواء من الِاتحاد الاوروبي او من البنك الدولي .
◕ لنفند الأمور ونستقطع ما جرى مؤخراً في الساحة اللبنانية ..
- أحداث خلدة ..
◕ فقد أنقذ الله لبنان من قطوع كبير وخطير للغاية. بفضل الله وحكمة القيادة الواعية والرشيدة ووعي القواعد الشعبية.
فالموضوع أبعد ما يكون عن عملية ثأر او اعتداء ، كان كمينا ومخططاً بتدبير أمريكي صهيوني سعودي، وبأدوات محلية لِاستدراج المقاومة الى حرب طائفية، ولمعركة زواريب وشوارع مفتوحة، نحن بغنىً عنها في الظروف الحالية، بسبب ما يمر به لبنان وما يواجهه من عواصف أمنية وسياسية واقتصادية .
فهل يُكتب لهم النجاح ؟
◕ برأيي المتواضع هو نجاح محدود ومرحلي وعلى الطريقة اللبنانية،(مش كل مرة بتسلم الجرة)؛ وباعتقادي الشخصي، فإنّ الكمائن القادمة ستدفعنا لاقتلاعهم من الجذور.
انا رجل لا يثق بقائد الجيش، لِأنه شريك بالدماء المسفوكة ظلماً ، وأنا الرجل الذي لا يثق بالاجهزة الأمنية، لِأنها مخترقة، ولا بالقضاء اللبناني، لانه مُسيَّس .
◕أمافي موضوع ذكرى التفجيروالِاعتداءالآثم على مرفأبيروت، فكما هو معلوم، هناك محاولة، بأوامر أمريكية وبأدوات محلية، لتدويل القضية واستصدار قرار أممي مُلزم لفرض واقع جديد ، والأجواء اليوم تشبه ببعض تفاصيلها، أجواء اغتيال رفيق الحريري ، وكذلك الأجواء التي سبقت ومهّدت لاجتياح لبنان عسكرياً عام ١٩٨٢ ، وهناك محاولةلالصاق التهمة بالمقاومة ، وهذه الحملة يقودها البطرك الراعي مدعوما من القوات اللبنانية والكتائب وبموافقة معظم احزاب ١٤ آذار،ولو بصورة غير ظاهرة مباشرة .
◕⟢ وفي السياق التآمري الممنهج وكما هو المخطط نلقي نظرة للساحة الأهم، ناحية الجنوب مع الحدود الشمالية لفلسطين السليبة ..
◕ فإن الذي حصل ناحية الجنوب هو تطور خطير ، فاستخدام سلاح الجو من قِبل العدو الصهيوني، لِأوّل مرة بعدعدوان تموز ٢٠٠٦، هو أمر يمكن اعتباره خرقاً لقواعد اللعبة، بهدف تغييرها، أو بهدف فرض معادلات جديدة تمنع أيَّ تحسُّن إيجابي على جميع الأصعدة، في لبنان الذي يعاني ما يعاني من ازمات . والمراقب للتحولات في الساحة الإقليمية يستطيع أن يقرأ أيضاً من هذا التطور، أنه لم يأتي صدفة ، بل هي أوامر أمريكية لزيادة الضغوط على ايران، حتى لو أدّى الأمر الى اقتتال، بهدف إلزامها بشروط الشيطان الأكبر، في الجولة القادمة من المفاوضات ، وذلك في حساباتها الخاطئة .
◕ وهذا الأمر لن يمر مرور الكرام، والجواب سيظهر للجميع يوم السبت مع اطلالة السيد الأمين حسن نصرالله ( حفظه الله ) .
◕ بالمحصلة، فإن المطلوب هو رأس المقاومة وتسليم سلاحها ، وهذا الغرب اللعين لن يهدأ ولن يستكين إلّا عندما يحقق أهدافه ، ولكن كما هو معلوم لدى الجميع، فإن حسابات البيدر تختلف عن حسابات الحقل،٨ والعكس صحيح ،،،
◕ هذه المقاومة لا تُهزم وهذه الراية لن تسقط ، وهذا السلاح لن يُسلَّم ، وأكثر من ذلك فإن هذا الحزب معقود بجبينه النصر، وهو أحد الاحزاب التي تحمل الراية التي ستسلّمها لصاحبها في قلب القدس الشريف.



