كتب الأستاذ يوسف_جابر:
لبنان لا يقوم ويتعافى إلا بجناحيه الاسلامي والمسيحي بالحفاظ على عيشه المشترك.
إن الطبقة السياسية التي تتحكم بمصير الوطن ومواطنيه هي التي تتحمل كافة المسؤوليات لإنهياره وإعلانه دولة منكوبة.
بعض المسؤولين في لبنان هم سبب الإنهيار الإقتصادي والمالي وهم سبب ويلاته وكل أزماته التي أوصلت البلاد للإفلاس والمواطنين للفقر والجوع والحرمان, إن معانات اللبنانيين سببها الحكومات التي تعاقبت على الحكم منذ ما بعد اتفاق الطائف المشؤوم الذين نفذوا سياسات أميركا والغرب ومن ورائهما الصهيونية العالمية التي تريد اخضاع لبنان لقراراتهم في الإتجاه نحو التطبيع مع العدو الصهيوني والتنازل عن الحقوق المغتصبة لاحتلالهم الأراضي العربية وعنينا فلسطين والجولان ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
إن اللبنانيين بكل فئاتهم وأطيافهم يدعون المسؤولين الى التواضع بقراراتهم وأن يرحموا ويرأفوا هذا الشعب الذي ما زال يحترم البعض منهم, والذي يعيش بالظلام الدامس ويدفع الأثمان الباهظة من كهرباء وشراء المياه والدواء من المحتكرين أزلام السلطة الفاسدين.
إن الشعب على قناعة تامة بأن قيادات السلطة متآمرين عليهم, لذلك لا يثق بهم في حلول هذه الأزمات المفتعلة لمصالحهم الشخصية للإمساك بمقدرات الوطن ورقاب العباد وبلقمة عيشهم وشربهم .
إن لبنان لا يمكن أن يتعافى وينهض إلا من خلال محاسبة الطبقة الفاسدة ليتمكن جيل جديد من قيادة المسؤوليات والنهوض بالوطن يدا بيد مع كافة الأفرقاء الوطنيين الشرفاء لتطبيق معادلة جيش وشعب ومقاومة , والإتفاق على مؤتمر تأسيسي جديد ينظم دستور الوطن من جديد للحفاظ على قوة لبنان في وحدة الشعب بجناحيه الاسلامي والمسيحي.



