عطفًا على بيان سماحة الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري سأكتب :
رأي الشخصي مع كل الاحترام لمقامكم الكريم والكل يعلم محبتي الشخصية لحضرتكم وكم كنت اتمنى من سماحة الرئيس الروحي الاعلى للموحدين الدروز أن يتضمن بيانه الإشارة إلى الدور الوطني الأصيل الذي نقوم به كمواطنين خلال هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها البلاد ، وتكون الجرعة التحذيرية من مغبة التورط في قضايا متنوعه وارتكاب جنايات وجرائم تساهم في تعزيز حالة الفوضى والفلتان الذي ينعكس سلبا" على كل مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسيه ، ومقاطعة كل من يقوم بتصرفات سلبية من شأنها تعطيل حياة المجتمع كسرقة سيارات مؤسسات الدولة ، وقطع الطرقات وترويع الآمنين الى غير ذلك من الممارسات التي لها أبعاد كارثيه خطيره ...
كنا نأمل من سماحته في مثل هذه الظروف الصعبه أن يتوجه للشباب بعدم التورط والانضمام الى منظمات وأحزاب ومجموعات مجهولة التوجه بدافع الحصول على مكاسب ماديه ، وحثهم على عدم السفر للعمل كمجموعات قتاليه مرتزقه في ليبيا اوغيرها من الدول ، لما في ذلك من خطر مستقبلي على مجتمعهم ....
ومن موقع الرئاسة الروحيه التي نجل ونحترم ، كان أملنا كبيرا أن تكون كلمة توجيهيه للشباب الذي يتأثر بأفكار من خارج الحدود ، لاسيما من الأراضي المحتله ،لعدم الانجرار أوالتأثر بأي من هذه الدعوات التحريضية حفاظًا على سلامة واستقرار مجتمعنا ، كذلك الابتعاد عن المخدرات ومروجيها ومقاطعتهم دينيا واجتماعيًا ....
ونعقد الآمال على حكمتكم وعقلكم الراجح وموقعكم الروحي كرأس أعلى للطائفه بأن يكون البيان جامعًا" مانعًا" موجهًا" لكل أبناء الطائفه في أنحاء الجزيرة الشاميه لعدم الانجرار لأية مشاريع مشبوهه تستهدف النيل من عروبتنا وأصالتنا ، لاسيما تغييب دورنا النضالي ودماء شهدائنا الزكيه التي بذلناها في الدفاع عن ارضنا وعرضنا وتحرير جولاننا الحبيب ، وحماية وطننا من الارهاب التكفيري ، لاسيما للوقوف مع الجيش العربي السوري وشد أزر أبنائنا في تحرير درعا البلد من رجس الارهابيين التكفيريين ....
ووجدت المواقع المشبوهه ضالتها المنشودة في مثل هذا البيان ، الذي فهم منه عدد كبير من المغامرين والمقامرين والمشبوهين والعملاء بأنه دستور عمل لهم للتخلي عن الدولة الوطنية السورية ومهاجمتها بالتناغم مع مايجري في درعا البلد ، لذلك نجد شبكات معروفة بعمالتها وتمويلها الخارجي وارتباطها مع عرب ١٩٤٨ داخل الأراضي المحتله تتبنى البيان كنهج يدعو لمعاداة الدوله وشرعنة مايجري من أعمال إرهابية في درعا البلد ، مستفيدين من بعض العبارات التي وردت كدم السوري على السوري حرام ، وأن لانقف بوجه بعضنا ، وغيرها بأنها دعوة علنية للابتعاد عن الدوله بل والوقوف في وجهها ، وكأننا نطالب بامتيازات السلطه وشرف المعارضه ، وأظن بأننا هنا لانمتلك فرقا" عسكرية وعتادا" حربيًا" يؤهلنا للتدخل في حل مشكلة الشرق الأوسط بأكملها ونجلس على طاولة المباحثات مع الروس والإيرانيين والأمريكان والأتراك والدولة الوطنية السوريه بجيشها وعدتها وعتادها ، وإن مالدينا من سلاح ومقومات صمود كان ولايزال بيد الجيش العربي السوري وطيرانه الحربي ، الذي يحاول عدد كبير تغييب دوره في فزعة ٢٥ تموز لاعتبارات معروفه للجميع ، ثم إن المزايدة على الله والوطن التي يتبناها بعض المعارضين الفارين خارج القطر ولم يشاركوا بأي عمل لصالح الدوله خلال عشر سنوات من حربها ضد الارهاب التكفيري الظلامي فكيف لهم الحق أن يطالبوا بأن يكونوا شركاء في الحل ، ولم يقوموا خلال سنوات الحرب سوى النعيق والنقيق كالضفادع أمثال العملاء (فيصل القاسم ومالك أبو خير ونورس عزيز ومشهور حمشو ويحيى العريضي وغيرهم) من جوقة المرتزقه الذين لاهم لهم سوى النيل من سوريه وجيشها وشعبها ، وهنا لابد أن يعرف الجميع بأن من يحق له إصدار البيانات هم أبناء شعبنا الحقيقيون الذين قدموا أغلى ماعندهم ،وعائلات الشهداء الأبطال من الصورة الكبيرة إلى خربة عواد الذين قضوا في معارك الشرف والعزه ، وبدل أن نتباكى على أطفال درعا البلد كان علينا وفاء لدماء الشهداء أن ندعو الفارين من الخدمة والمتخلفين عنها لتسوية اوضاعهم والالتحاق بالجيش العربي السوري للمشاركة في معارك تحريرها من الارهاب الذي يشكل خطرا" على الإنسانية جمعاء، وليس على السويداء وحدها ولاأمنا سورية الحبيبه ،بل يشكلون خطرا" على العالم بأسره ، وهذه القضية التي تجعلنا نقول بأن الارهابي وبيئته الحاضنة الذي لم يحرم دمائنا ولا أعراضنا وجاء إلى أرضنا ليقيم فينا القتل والدماء فهل يحرم علينا قتاله ، وإن رمي الحرم أولى على من كل من ساهم في دعم هؤلاء الارهابيين والعملاء وتعامل معهم لتحقيق مكاسب ماديه ....
الفقير لله مجدي نعيم



