هنادي الصالح/  درعا قاب قوسين من التطهير او ادنى
مقالات
هنادي الصالح/ درعا قاب قوسين من التطهير او ادنى
هنادي الصالح
21 آب 2021 , 19:49 م
هنادي الصالح/ درعا قاب قوسين من التطهير او ادنى

آن لرواية اقتلاع اظافر اطفالهم أن تطوى

وآن لصيحات الغدر والفتنة أن تلجم

بحروف النصر على سطور من كتاب مقدس

على الرغم من محاولات الدولة السورية بوساطة روسية تهدئة الوضع في محافظة درعا منذ هزيمة المسلحين في عاصفة الجنوب

الاّ أن مشاهد الغدر والكمائن تكررت 

وأصوات أبواق روافضهم تعالت هذا ما دفع الدولة السورية منذ شهر تقريبا حل مسألة درعا وهي بداية المخطط الامني العسكري واللوجستي للجيش السوري قبل الانتقال الى آخر مكان وهو ادلب .

البداية كانت في محاولات الوساطة الروسية تسليم مسلحي درعا انفسهم للدولة السورية وتسوية أوضاع من اراد سلما تحت هدنة قبيل معركة الحسم 

بعد فشل مسعى الوساطة تدخل الجيش في عمليات واسعة لتشمل محاصرة الحي الذي تقبع فيه المجموعات المسلحة

 

تعتبر المعركة في درعا هي المعركة القصيرة للجيش السوري ؛ لان قادة مجموعاتها على علاقة بينها وبين مجموعات سلفية في الاردن تم ايقاف غرفة العمليات بينهم ووسائل الاتصال في عام 2018 اثناء هزيمتهم في معركة عاصفة الجنوب

ولا يخلو الامر من محاولات اسرائيل الفاشلة بين الفينة والاخرى بمساندة الارهابيين بغاراته في محاولة لتشتيت انتباه الجيش السوري وتصعيد التوتر في الجنوب السوري 

بالاضافة الى عمليات الفتنة في الجنوب اللبناني لاشعال المنطقة من الجنوب السوري للجنوب اللبناني بفتنة اهلية مرة اخرى وزج سوريا في تلك المعمعة السياسية

الاّ أن حزب الله استطاع السيطرة وأُ ُرسلت لاسرائيل برشقات المقاومة الفلسطينية رسائل قصيرة مفادها لستم من تقررون الحرب 

المشهد في درعا يتكرر مرتين لكن هذه المرة اما الرضوخ لاتفاق التسوية او الخروج من الحي مع كامل العتاد والسلاح الخفيف والمتوسط 

حين الانتهاء من درعا سيبقى للجيش السوري عمليات التطهير في البادية السورية وصولا للجزيرة الى ذلك الوقت.

ستلملم اميركا جحافل قواتها وقواعدها صمتا مذلا وانسحابها من سوريا بقرار من بايدن تحن ضغط روسي لتبقى قبلة الجيش السوري تخوم ادلب....

المصدر: وكالات+إضاءات