هذا رأس الفساد، سكت دهراً ونطق كفراَ. وبدأ يدلي بتصريحاته الذهبية لقناة الحدث السعودية، ظناً منه أنه يرسل إلى أصل بلائنا رسالة "إشهدوا لي عند الأمير"، ويرسل إلى الدولة المدحورة من أفغانستان والتي ستُدحر من غير أفغانستان، أنه مطيعٌ لأوامرها، ومنساقٌ في قطيعها الذي يعترض القافلة التي تسير ولا تعبأ بأمثاله.
نعم هذا الميقاتي الطويل بقامته، والطويل بذراعه التي دأبت منذ الأزل على تعزيل الخزينة والمصارف، ونهب أموال الدولة والناس، يظهر اليوم على حقيقته التي نعرفها أنه شريك حتى العظم في تجويع الشعب اللبناني وفرض الحصار عليه.
هو اليوم يُصرح لقناة الحدث الصهيوسعودية أنه ضد استجلاب النفط من إيران، لأن ذلك حسب زعمه، يجلب العقوبات على لبنان. وكأن العقوبات ليست على لبنان، وهي فقط تنتظر الباخرة الإيرانية لتنزل عليه.
هذا الميقاتي، إن نجح في تشكيل الحكومة، فلن يكون أفضل من سلفه الفاشل، ولن يجلب على لبنان سوى المزيد من المصائب. أليس هذا "الراكوب" هو من المتورطين في قافلة التطبيع والخضوع حتى الثمالة؟
إذن كما قلنا سابقاَ، لن يكون هناك حكومة، وإن حصل وتشكلت بمعجزة، فستكون حكومة متصهينة كرئيسها عضو نادي المخربين الأربعة. ونقطة على السطر.


