حمله للتضامن مع الأسير إياد حريبات\ د. رولا حطيط
فلسطين
حمله للتضامن مع الأسير إياد حريبات\ د. رولا حطيط
د, رولا حطيط
5 أيلول 2021 , 14:41 م
كتبت الدكتورة رولا حطيط رئيسة المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة.\ لبنان. ما من بيت فلسطيني إلا وفيه أسير  قدم زهرة شبابه لأجل الوطن والقضية، وما من أسير إلا وعاش مرارة السجن وقسوة السجان خلف

كتبت الدكتورة رولا حطيط رئيسة المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة.\ لبنان.


ما من بيت فلسطيني إلا وفيه أسير  قدم زهرة شبابه لأجل الوطن والقضية، وما من أسير إلا وعاش مرارة السجن وقسوة السجان خلف قضبان  سجون الإحتلال الإسرائيلي,  وما من فلسطيني إلا وعاش عذابات المعتقل وحراسه الأنذال ، منهم من خبر ذلك بنفسه ، وآخر  من رأى ذلك على غيره من أفراد أسرته أو أقربائه و جيرانه وأصدقائه.. فكل أبناء الوطن لأجل الوطن يضحون.


هذا النهج مارسه الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية احتلاله لفلسطين، ففتح سجونه ومعتقلاته، ليغيب فيها صوت الحق الهادر من الفلسطينيين، فاعتقل، وسجن من كافة فئات وشرائح الشعب الفلسطيني، ذكورًا وإناثًا، أطفالاً ورجالاً، صغارًا وشيوخًا، بشكل يومي ودائم ، حتى غدت السجون أداة إسرائيلية للانتقام وبث الرعب والخوف في نفوس الفلسطينيين والتأثير على توجهاتهم وتحركاتهم .

 الاعتقال ثم الاعتقال الإداري .. هذه السياسة الإسرائيلية المكشوفة و الوسيلة الأكثر  قمعًا وقهرًا وخرابًا تجاه المجتمع الفلسطيني، لتلازمها مع التعذيب المتنوع والمحرم دوليًا ، فهناك التعذيب النفسي الذي يرافقه التعذيب الجسدي، ليجسد السجن الإسرائيلي صورة لاسوأ نموذج على مدار التاريخ، وهو يسجل أبشع صور العنصرية الإسرائيلية تجاه شعب أعزل، بل وصل الحال لمشاهد  تفوق الوصف، خاصة إن كان على مستوى الآثار النفسية أم الجسدية .
اليوم ، نواجه أحد نماذج هذه الممارسات التي لطالما اتبعها السجان الإسرائيلي، وهو ما يحصل  مع الأسير المخطر إياد حريبات ، الذي تعرض إلى سلسلة من أساليب التعذيب المنافية للأخلاق والإنسانية ، ولحقوق الانسان منذ اعتقاله، في ظل غياب المجتمع الدولي واذ نذكر  بأن المادة (5) من الاعلان العالمي لحقوق الإنسان  تؤكد على ما يلي:"لا يجوز إخضاعُ أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطَّة بالكرامة"!!!!


نتساءل أين دور المؤسسات الحقوقية للنظر في ممارسات الاحتلال الإسرائيلي مع الأسير إياد حريبات وسائر الأسرى والأسيرات؟؟؟


اليس جديراّ بهذه المؤسسات التي لطالما ناشدت و شددت  على أهمية حقوق الإنسان والمحافظة عليها أن تتخذ اجراءًا عمليًا واحدًا ولو بسيطاً ، وهو الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسير إياد من أجل الحصول على الرعاية الطبية اللازمة له نظرًا لخطورة وضعه الصحي ؟؟
اليوم الأسير  اياد حريبات في حالة خطر شديد ، فهو مشروع شهيد يحمل شهادة وفاته بيده ، وضعه الصحي حرج للغاية .
إننا في المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة إذ نشدد على أهمية أن يكون هناك  موقفاً واضحاً من  المنظمات الحقوقية والدولية  والمجتمع الدولي أقله رفع الصوت عالياً ومغادرة مربع الصمت والمشاهدة قبل فوات الاوان وفقدان الأسير حريبات ونحن نشاهد ....!
#أنقذواإيادحريبات

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري