مُقَاوِمُون سِتَّةٌ وَمِلْعَقَةٌ
مَنْ فَجَّرَ الْفَجْرَ جِبْرَائِيلُ فِيهِ سَرَى
وَسِتَّةٌ حِينَ شَاؤُوا صَافَحُوا الْقَدَرَا
ْجِينِينُ أُمُّهُمُ الزَّهْرَاءُ جَدَّتُهُمْ
وَذَا عَلِيٌّ أَتَى وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَا
ْسَيْفٌ مِنَ اللهِ مَسْلُولٌ بِقَبْضَتِهِمْ
وَنَصْرُهُمْ أَيْقَظَ الْأَسْمَاعَ وَالْبَصَرَا
جِينِينُ مَاسَتْ بِهِمْ مَاشَى مُخَيَّمُهَا
أَحْرَاشَ يَعْبَدَ حُبِّي الطَّيْرَ وَالْحَجَرَا
ْوَهَلَّلَتْ كُفْرَ رَاعِي سَبَّحَتْ رَقَصَتْ
وَ (بِيرُ بَاشَايْ) زَفَّتْ لِلْوَرَى الْخَبَرَا
عَرَّابَةَ الْمَجْدِ تَمْحُو عَنْ مَعَاطِفِهَا
بَعْضَ الْغَمَامِ فَأَضْحَى سَهْلُهَا عَطِرَا
ٍتَمَايَلِي آهِ يَا جِينِينُ فِي دَعَةٍ
يُخَاطِبُ الْأُسْدُ فِيهَا الصَّقْرَ وَالنَّسِرَا
مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى قُدْسِي مُبَارَكَةٌ
أُمِّي (فِلَسْطِينْ) نَاغَى عُودُهَا الْوَتَرَا
يَا زِينَةَ الْكَوْنِ أَقْصَى وَالْجِهَادُ بِهَا
وَكُلُّ مَا فِيكِ يَحْيَا بَاسِمًا نَضِرَا
ْكَانَ الْحَجِيجُ إِذَا تَمَّتْ مَنَاسِكُهُمْ
الْقُدْسُ قِبْلَتُهُمْ، وَاسْتَكْمَلُوا السَّفَرَا
لِلْقِبْلَتَيْنِ فِلَسْطِينُ الصَّلَاةُ بِهَا
وَالْعَيْشُ فِيهَا رَغِيدٌ يَرْفَعُ الْقَدَرَا
ْقَدْ كُنْتُ فِيهِمْ نَصِيرًا مِنْهُمُ مَعَهُمْ
وَالْأَمْرُ تَمَّ بِ(كُنْ) كَانَ الَّذِي قُدِرَا
سِلَاحُهُمْ كَانَ فِي أَسْرَارِ مِلْعَقَةٍ
مِنْ (مِحْوَرٍ) قَاوَمَ الطُّغْيَانَ مُقْتَدِرَا
ٍغَدًا سَيَكْشِفُ عَنْ أَسْرَارِ أَسْلِحَةٍ
تَقْضِي عَلَى الشَّرِّ لَا تُبْقِي لَهُ أَثَرَا
ٍغَدًا (فِلَسْطِينُ) نَأْتِيهَا عَلَى عَجَلٍ
مِنْ كُلِّ حَدْبٍ، وَصَوْبٍ نُعْلِنُ الظَّفَرَا
ٌهَذِي فِلَسْطِينُ إِعْصَارٌ وَعَاصِفَةٌ
سَلُوا السَّوَاعِدَ وَالْمِقْلَاعَ وَالْحَجَرَا
ُاللهُ يَدْعَمُ حِلْفَ الْقُدْسِ يَنْصُرُهُ
فَنُورِدُ الصَّهْيُو أَمْرِيكَانِكُمْ سَقَرَا
ْأَمَّا الْخِيَانَةُ وَالْأَعْرَابُ إِنْ وَقَعَتْ
فَرُّوا سَرِيعًا وَكَانُوا الْجُرْذَ وَالْهِرَرَا


