كتب خضررسلان:
ضجت العديد من المواقف على مواقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن التغريدات والتحليلات، بهجوم لاذع على رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على خلفية ماصرح به رداً على سؤال طرحته عليه محطة ال سي إن إن الاميركية، حيث أعرب فيه عن أسفه لِانتهاك السيادة اللبنانية، وفي الوقت نفسه أبدى ارتياحه وفرحته لعدم تعرّض لبنان للمزيد من العقوبات الأمريكية…
وقد تلقّف هذا التصريح الناشطون والمغردون، كلٌّ من وجهة نظره، وكان اكثرها منتقداً ومهاجماً.
من وجهة نظرنا، لو نظرنا للأمور بقليل من الموضوعية، وطرحنا السؤال على أنفسنا، هل يستطيع رئيس الحكومة ان يُدلي بغير ما صرح به؟ وهل هذا الموقف يضير أو يعرقل كسر الحصار الأمريكي الذي انجزته المقاومة؟ إنّ جواب الرئيس ميقاتي الديبلوماسي جداً، والمقرون بالأسف، لا يبعد أن تشاطره به المقاومة إذ إنّها، وتلبية لنداء الشعب وكسراً للحصار الأمريكي المنتهك للسيادة اللبنانيّة، أجبرت على عبور الحدود اللبنانية مضطرة بعيداً عن الأعراف المعمول بها… وبالتالي فإن أسف رئيس الحكومة ميقاتي حمّال أوجه، وينسجم مع سلوكه السياسي المشهور به، وهو تدوير الزوايا…
ثم ان موقفه الذي عبر به عن فرحه بان هذا الإجراء الذي لن يعرّض الدولة اللبنانية لمزيد من العقوبات الأمريكية إنّما يحمل في طياته إشادة بحنكة قيادة المقاومة، وحكمتها التي تزن بها خطواتها بكل دقّة…
وبناء على ما تقدم، وفي أجواء إنجاز المقاومة وسيدها في كسر الحصارالأمريكي، لندع هذه الهوامش ونركز على الهدف الأسمى، وهو كلّ ما يُسهم في إسقاط كل مفاعيل الغطرسة الأمريكية على بلادنا…


