غارات جوية على مواقع المسلحين في إدلب....خبير عسكري لاضاءات: معركة ادلب المرتقبة ستنطلق قريباً
أخبار وتقارير
غارات جوية على مواقع المسلحين في إدلب....خبير عسكري لاضاءات: معركة ادلب المرتقبة ستنطلق قريباً
26 أيلول 2021 , 17:27 م
في سوريا وفي درعا بالتحديد التي وصفها البعض بمهد ماتسمى الثورة وراهنوا كثيرا على الوجود المسلح فيها واستمرار الانتهاكات والفلتان الأمني فيها يبدو المشهد مغايرا لكل الرهانات والحسابات...فعلى رغم التصعي

في سوريا وفي درعا بالتحديد التي وصفها البعض بمهد ماتسمى الثورة وراهنوا كثيرا على الوجود المسلح فيها واستمرار الانتهاكات والفلتان الأمني فيها يبدو المشهد مغايرا لكل الرهانات والحسابات...فعلى رغم التصعيد والضخ المسلخ فيها لتبقى خارج سيطرة الدولة السورية هاهي درعا تعود إلى حضن الوطن السوري لتطوي بذلك صفحة طويلة من الاستهدافات الأمنية لعناصر الجيش السوري ولتؤكد بعودتها عنوان وحيد لا شيء يقف في وجه الجيش العربي السوري اذا ماتحرك... فأي أهمية تكتسبها الانجازات الميدانية للجيش السوري في المحافظة ؟ وكيف تقرأ هذه الانجازات بالتوازي مع المناخ العربي الايجابي تجاه سوريا سيما مع الأردن ..وخاصة بعد التفاهمات حول مد لبنان بالغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر سوريا؟

المشهد لا يبدو بعيدا عن ادلب التي تضم تشكيلات وفصائل مسلحة من كافة الانتماءات فهي الأخرى لها نصيب من إنجازات قادمة يحضرها الجيش العربي السوري ولكن بقوة السلاح...حيث يجري الحديث اليوم عن عملية عسكرية واسعة يتم التحضير لها بالتعاون مع الحلفاء لإغلاق صفحة الإرهاب والوجود الإرهابي في ادلب ...فهل تنطلق العملية العسكرية هناك فعلا؟

 

هذه التساؤلات طرحناها على الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد هيثم حسون الذي قال في حديث خاص لإضاءات أن موازين القوى ورجحانها لصالح الدولة السورية هو ما أجبر المجموعات المسلحة على الخضوع لهذه التفاهمات مع الدولة السوري ..وهو في كل الاعتبارات انجاز للدولة السورية وللجيش العربي السوري، مشيرا إلى أن ما حصل هو إنهاء لحالة الحرب وحالة التوتر، وبالتالي انهاء لحاجة الدولة لحشد القوى في المنطقة الجنوبية واستعادة تلك المنطقة لحياتها الطبيعية واستعادة أبنائها وعودتهم الى النشاط الاقتصادي كاضافة الى المجهود الذي تقوم به الدولة من أجل إعادة الحياة الطبيعية إلى مختلف المناطق، إضافة إلى أمر آخر هو عمليا بدء ازاحة الاذرع الصهيونية من المنطقة الجنوبية وبدء استعادة الجيش لخطوط التماس والمواقع التي خسرها خلال الحرب مع العدو الصهيوني .

وتابع العميد حسون " ربما تكون المساهمة الأردنية في منع المجموعات المسلحة في الاستمرار بحالة التمرد، وحالة اليأس التي وصلت اليها تلك المجموعات في الاستفادة من الجانب الأردني قد تكون أحد أسبابه هو الضوء الاخضر الذي أعطي للاردن وللبنان من أجل التحاور مع القيادة السورية في موضوع نقل الغاز والكهرباء عبر الأراضي السورية إلى لبنان، لقطع الطريق على حزب الله في استكمال عملية التحدي وايصال المشتقات النفطية الواصلة من إيران، وهذا الامر سيكون له منعكسات ايجابية على العلاقة بين سوريا والأردن، وعلى الحالة الاقتصادية العامة في سوريا من خلال إعادة احياء خط الغاز العربي وأيضا شبكة الربط الكهربائي مع دول الجوار والاستفادة من المعابر في حركة الترانزيت ما يعني فوائد اقتصادية ستعود على سوريا من خلال هذه الحركة .

 

وفيما يتعلق بالعملية العسكرية التي يتم التحضير لها والحشد لاطلاقها في ادلب، أكد العميد حسون ٱنه يتم التحضير لعملية عسكرية في ادلب في ظل وصول كل خيارات الدولة لحل المسألة في ادلب الى أفق مسدود وبالتالي أعتقد أن الخيار المتبقي هو الخيار العسكري الذي سيجبر الارهابيين على الخروج من الاراضي السورية وسيجبر تركيا على تنفيذ التزاماتها .

 

وأوضح أن الموضوع في ادلب مختلف عن ملف الجنوب فالنظام التركي لا يزال يرى انه قادر على الاستمرار في احتلال أراض سورية وأن الإرهابيين الاجانب يمكن ان يؤدوا له دورا في إطالة أمد الوضع في ادلب على ما هو عليه، وأعتقد أن موازين القوى هي التي ستلعب الدور الاساسي في رسم التحولات في ادلب من خلال ما يجري الان التحضير له في تنفيذ عمليات قصف مركزة من الحليف الروسي لمواقع الارهابيين وخاصة في المناطق الملاصقة للقوات التركية.

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري