كانت اول إشارة لهذا الموضوع قد وردت على لسان الإستاذ المناضل أنيس النقاس في مقابلة على الميادين, فالطائرتان المسيرتان انطلقتا على الأرجح , من تلة تشرف على الضاحية الجنوبية من ناحية الشرق.
افادت معلومات نقلاً عن مصادر مطلعة على التحقيق، ان الفرضيات تميل الى الاعتقاد ان عملية إطلاق وقيادة الطائرة المسيرة فوق الضاحية الجنوبية قد تمت من داخل لبنان وليس من البحر.
ووفقا للمصادر عينها، ان ثمة استحالة في اقلاع الطائرة من عرض البحر نحو الضاحية والتحكم بها من هناك، نظراً لان المسيرات من هذا النوع (يرجح انها من طراز "كوادكابتر") لا يمكن التحكم بها بدقة من مدى يتجاوز ال 10 كلم.
وتقول المصادر انه وإن سلمنا جدلاً بوجود مشغل من جهة البحر استطاع القدوم وتجاوز كافة الاجراءات الامنية التي يقوم بها الجيش عند الشاطئ، فهناك استحالة لتحكمه بالطائرة المسيرة من هناك، لكون الشاطئ مقارنة بالضاحية يعد منطقة منخفضة وذات اكتظاظ عمراني يصعب من خلال توجيه المسيرة بدقة.
ويقود هذا الكلام الى الاعتقاد باحتمال إطلاق الطائرة وتشغيلها والتحكم بها من منطقة مرتفعة تشرف على مكان الاستهداف، والاعتقاد السائد يشير الى التلال المواجهة للضاحية التي تقع من جهة الشرق.