هام وخطير..  قراءة في كتاب المنظمات السرية التي تحكم العالم.\ سليم مطر
ثقافة
هام وخطير.. قراءة في كتاب المنظمات السرية التي تحكم العالم.\ سليم مطر
9 تشرين الأول 2021 , 15:31 م
في كتابه : المنظمات السرية التي تحكم العالم ، يعرض الكاتب العراقي ”سليم مطر” أخطر أسرار الإستراتيجية الأمريكية في العراق والشرق الأوسط ويكشف خطر المنظمات السرية وشبه السرية الفاعلة خصوصاً في أمريكا


في كتابه : المنظمات السرية التي تحكم العالم ، يعرض الكاتب العراقي ”سليم مطر” أخطر أسرار الإستراتيجية الأمريكية في العراق والشرق الأوسط ويكشف خطر المنظمات السرية وشبه السرية الفاعلة خصوصاً في أمريكا والغرب وباقي دول العالم نقلاً عن ما يسميه : الحكيم الأمريكي الذي كان على فراش الموت ، وهو أحد زعماء فيدرالية الأخوة العالمية IFB ، وهي المنظمة السرية التي تتحكم بالعالم من خلال سيطرتها على قيادات أمريكا والكثير من الدول الغربية .
يقول : طبعا أننا ما بلغنا هذه النجاحات الكبرى في تدمير العراق خصوصا كنموذج لبلدان الشرق الاوسط إلا لأننا إستعنا بخلاصة تجاربنا السابقة التي نفذناها في العالم والتي أطلقنا عليها تسمية سياسة الراية الخداعة والتي تعني قيامنا نحن أنفسنا بعمليات إرهابية ضد مصالح بلادنا وننسبها إلى خصومنا لكي نعطي التبرير لإعلان الحرب عليهم ، وقد أنجزنا عمليات ناجحة كثيرة في هذا الخصوص ، ومن أبرزها : هجومنا نحن ضد أسطولنا * عام 1941* الذي منحنا الحجة لمهاجمة اليابان وإلقاء القنبلتين الذرتين عليها ثم إحتلالها . كذلك التخطيط لعملية عام 1962 بتكوين ميليشيات كوبية تقوم بعمليات إرهابية ضد قاعدتنا في كوبا من أجل إعطاء الحجة لمهاجمة كوبا وإحتلالها . لكن الرئيس كندي إعترض ثم إعترض كذلك على مشروع مهاجمة فيتنام , فأضطررنا للتخلص منه ونسبنا إغتياله إلى شخص معتوه .
كذلك تجربتنا بتنظيم ميليشيات سرية في أنحاء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية تحت إسم مكافحة النفوذ الشيوعي وتنفيذ عمليات إرهابية تنسب إلى اليسار المتطرف , فتمنح حجة لتدخلنا وتجبر الحكومات الأوروبية للإعتماد علينا .
وضمن هذا السياق في أعوام الستينات والسبعينات ، طبقنا خصوصا في إيطاليا وتركيا سياسية أسميناها *إستراتيجية الإضطراب ـ * التي أوجدت التوتر والعنف من خلال العمليات السرية ودعمت أنصار أمريكا وبررت تدخل العسكر لتحجيم اليسار وقمعه .
وكانت ذروة نجاحاتنا في تطبيق سياسة الراية الخداعة في الشرق الأوسط ، هي عملية تدمير برجي التجارة العالمية في نيويورك عام 2001 وإيجاد إسطورة بن لادن والقاعدة .
ثم نجاحنا الفائق في العراق بتأجيج الحرب الطائفية ونشر العنف والأحقاد من خلال فرضنا سياسة إجتثاث البعث التي كانت لإجتثاث الدولة العراقية نفسها .
لهذا ، أقنعنا عملائنا وحلفائنا بتبني سياسة الإقصاء والإجتثاث ، ثم تنفيذ عمليات الإغتيال للكوادر والعلماء والقادة العسكريين والحزبيين من خلال فرق الموت السنية والشيعية تحت أسماء مختلفة سياسية وغيرها وأحيانا تحت مسمى مقاومة الإحتلال) المدعومة من قبلنا ، لأننا لن نجد في كل العالم اكثر تأثيرا من الحقد  الطائفية في العالم  العربي لتفيذ مخططاتنا كما نريد .
وبذلك ، تهيأت الأجواء الكاملة لكي تلعب دورها الإرهابي المطلوب وقد ساعدنا حلفائنا من الفصائل الكردية والعملاء في العالم والوطن العربي كثيرا في تنفيذ سياستنا هذه لقاء فرضنا على *الإرهابيين عدم شمول المناطق المنفذة لمشاريعنا  بعملياتهم التخريبية .

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري