قضم سوريا حتى قبل أن تموت دولة الرجل المريض أو بالأحرى الإحتلال التركي لبلادنا وعين الغرب على تقسيم بلاد الشام
في عام 1872 أقيمت أول مستوطنة صهيونية على أرض بلاد الشام تحديدا في فلسطين هي مستوطنة دجانيا وبعدها بعام 1873 صدر كتاب ( الدولة اليهودية ) وما لبثت أن اقترحت الصهيونية عام 1875 تقسيم بلاد الشام إلى ثلاث ولايات فلسطين ومركزها القدس والأردن ومركزها عمان والشام ومركزها دمشق .
لأن العين كانت على فلسطين وبالتالي لابد من إضعاف العرب حولها بالتقسيم الجغرافي تعاونا من الترك إذ تم فصل فلسطين باسم سنجق القدس وأتبع بالقصر السلطاني لكف يد والي الشام عن منع الهجرة اليهودية .
عام 1885 أقيمت مدينة الأمل ( بتاح بتكفاه ) على 14 الف دونم من اراضي بلدة ملبس شمال فلسطين وعام 1907 أقيمت مدينة تل أبيب على بلدة تل الربيع بجانب يافا ولم تنته دولة آل عثمان الكرام إلا وفي فلسطين 55 مستوطنة إسرائيلية .
ثم جاءت اتفاقية سايكس - بيكو عام 1916 لتقسيم سوريا إلى أربع دول بحيث أضيف للثلاثة السابقة دولة لبنان التي اجتزأها وزير الخارجية الفرنسي جورج كليمانصو من سوريا بداية انتداب فرنسا على سوريا واوعز للجنرال غورو بتكريسها عام 1920 .
عام 1934 لم تكتف باريس باقتطاع لبنان بل اقتطعت لواء الإسكندرون من شمال سوريا وقدمته لقمة سائغة لتركيا
ثم جاءت حرب 1967 لتقتطع إسرائيل بالإضافة لفلسطين أرض الجولان وتضمها إلى ما سبق أن احتلته وما زالت ...
أما بعد اندلاع مؤامرة الربيع الإمبريالي الصهيوني أو بمصطلح أدق خطة ( عش الدبابير ) التي ذكرها ضابط المخابرات الامريكي سنودن التي جرى ترتيبها بين وكالة المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد وهجوم الإرهاب على المنطقة تأتي تركيا مرة أخرى لتنتزع شمال سوريا وتأتي أمريكا لتنتزع منطقة التنف
والآن تأتي القوات الأمريكية لتجميع قواعدها من المنطقة في الاردن بموجب الاتفاقية العسكرية الأخيرة ..
كل ذلك ويأتينا من يبشرنا بأمير مؤمنين تركي جديد ويقول لنا انظروا ماذا قدم لبلاده مع أن تركيا تعاني من كساد تجاري وانخفاض في ميزاني التجارة والمدفوعات وتراجع مستمر في قيمة الليرة التركية وبنفس الوقت يصفق لقضم سوريا ويتكلم بتلقين صهيوني عن براميل الأسد مستغلا عدم متابعتنا وجهلنا بحقيقة الأمور ..
كيف نستطيع النهوض والتقدم وبناء قوتنا كعرب مع ما معنا من قوميات أخرى وبيننا طابور خامس يستغل المخزون الديني ليوجهنا كما يريد
أعداؤنا .؟؟!!



