الانقلاب العسكري الذي وقع صباح اليوم في السودان يستهدف القوى التي أطاحت بنظام الأخ المسلم عمر البشير والذي كان قد جاء بانقلاب عسكري على محاولة سوار الذهب تسليم السلطة للمدنيين بعيدا عن تدخلات الجيش .

وها هم اليوم الضباط الذي سبق أن تبناهم عمر البشير وجلهم من الإخوان المسلمين يعودون للحكم مرة أخرى بعد سذاجة قوى الحرية والتغيير التي حاصرت رئاسة الوزراء مطالبة بتسليم السلطة للجيش ضاربة عرض الحائط بكل الحسابات العقلية والمنطقية وبالأخص المصلحة الوطنية .

الانقلاب العسكري السوداني يستهدف هدفين رئيسيين :

أولهما : محاولة التعويض عما خسره الإخوان المسلمين في تونس والمغرب لرفع معنويات فلولهم في المنطقة .

ثانيهما : إعادة الخنجر الإخواني لخاصرة مصر الجنوبية خاصة وأن كل محاولات بايدن بالضغط على مصر لإخراج إخوانه من السجون المصرية قد باءت بالفشل سواء بالطلب الدبلوماسي وفزاعة حقوق الإنسان البراجماتية أو بمنع المساعدات المالية التي اقرت بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد أو بعدم تسليم القاهرة كميات السلاح التي تم الاتفاق عليها وقيمتها 350 مليون دولارا .

إن إخراج الإخوان المسلمين من الشمال الإفريقي هو السبب الكامن وراء الإنقلاب العسكري في السودان ومن هنا فإن على المغفلين من الناس ان يستيقظوا ويفهموا الحقيقة .