كتب الأستاذ موسى عبّاس: المجرم سمير جعجع يلعب في الوقت الضائع. ‎‎
أخبار وتقارير
كتب الأستاذ موسى عبّاس: المجرم سمير جعجع يلعب في الوقت الضائع. ‎‎
موسى عباس
28 تشرين الأول 2021 , 15:59 م
  كتب الأستاذ موسى عبّاس: من هو المجرم سمير جعجع؟ وُلِد “سمير جعجع" عام 1952 في “عين الرمانة” في الضاحية الشرقية  لمدينة بيروت. مع بداية الحرب الأهلية، إنضم إلى ميليشيا حزب الكتائب ،  برز

 

كتب الأستاذ موسى عبّاس:

من هو المجرم سمير جعجع؟

وُلِد “سمير جعجع" عام 1952 في “عين الرمانة” في الضاحية الشرقية  لمدينة بيروت.

مع بداية الحرب الأهلية، إنضم إلى ميليشيا حزب الكتائب ،  برز جعجع في اجرامه مما دفع "بشير الجميل" قائد قوى الكتائب النظامية آنذاك والتي عُرِفت فيما بعد  باسم "القوّات اللبنانية" إلى تكليفه بعدّة عمليّات عسكرية  تحت إشرافه .

- تولّى قيادة القوّات اللبنانية بعد انقلاب دموي على "إيلي حبيقة" الذي كان يقودها وذلك في العام 1986

من سيرة جعجع الإجرامية:

هذه بعضٌ من جرائم المجرم سمير جعجع المعروفة للأجيال التي عاصرت أحداث فترة الحرب الأهلية التي إمتدت من 13 نيسان 1975  وحتى بعد انتهائها رسميّاً بفعل اتفاق الطائف 1990 ، حيث اقدم على ارتكاب الجرائم الموثّقة ، والتي أدانته المحكمة العسكريّة بعددٍ منها.

 

1– قتل ابن رئيس لبنان السابق سليمان فرنجية، "طوني فرنجية" مع زوجته وابنته بالإضافة إلى أكثر من ثلاثين  من أنصاره فيما عُرِف ب"مجزرة إهدن"بتاريخ 13/6/1978.

2–  عام 1982 وتحت اشراف بشير الجميّل كان يصحب المُجرم والسفّاح "أرئييل شارون" بسيارته الرانج روڤر السوداء ،وقد شارك  في القتال وقصف وحصار  مناطق غربي بيروت وبعد ذلك في مجزرتيّ مُخيميّ 

"صبرا وشاتيلا"

3-خطف الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة على حاجز البربارة العسكري التابع للقوات اللبنانية تحت إشراف "عبدو راجي" المعروف باسم “الكابتن” بتاريخ 1982/7/5،وتُشير المعلومات إلى قتلهم.

 

4- قتل رشيد كرامي رئيس وزراء لبنان السابق، عبر عبوَة ناسفة زرعت في مقعده في المروحيّة التي كانت تنقله من طرابلس إلى بيروت بتاريخ1/6/1987.

5– قتل أمين سر البطريركية المارونية المونسينيور "البير خريش"ورمي جثته في حرش غزير في أواخر شهر نيسان 1988 .

 

6-خاض حربًا شرسة ضد الجيش اللبناني بقيادة العماد ميشال عون سمِّيت بحرب الإلغاء 1989-1990.

 

 

7- قتل ابن رئيس لبنان الأسبق  كميل شمعون"داني شمعون" مع زوجته وأطفاله بتاريخ 22 تشرين الأوّل 1990

 

8-قتل 23 مدنياً على جسر نهر الموت لقيامهم بتظاهرة سلمية كانوا يحملون خلالها الشموع ،أعطى جعجع الأوامر 

ل"حميد كيروز" لإطلاق النار عليهم .

 

9- قتل قادة ثكنات عسكريّة في الجيش اللبناني :العمداء "خليل كنعان ،موريس فاخوري وإميل عازار"، وقتل النقيب  "أنطوان حداد" والملازم أوّل "جوزف نعمة" ،إضافةً إلى  محاولة قتل ثلاثة من ضباط آخرين هم : "شامل روكز وفادي داوود وداني خوند"  بواسطة السّم . كان عليهم السفر إلى خارج لبنان للمعالجة في نيسان 1990.

10- محاولة اغتيال النواب السابقين في البرلمان اللبناني "نجاح واكيم وميشال المر".

11- وافق على طَمْرْ عدد 646 برميلاً من النفايات السّامّة في مناطق "كسروان وجبيل" مقابل مبلغ 241 مليون دولاراً وذلك حسب اعتراف المدعو"فادي حوّا" أحد قدامى ميليشيا القوات اللبنانية.

 

12-تفجير كنيسة سيّدة النجاة المارونيّة بتاريخ 27  شباط 1994 وسقط عشر ضحايا والعديد من الجرحى جراء عمليّة التفجير أثناء القُدّاس. 

 

 

بعد اتهامه بتفجير  كنيسة النجاة أعتقِل  المجرم "سمير جعجع" وجرت  محاكمته وإدانته في المحكمة العسكريّة  وحُكِم عليه  بالإعدام وتمّ تخفيض الحكم إلى السجن المؤبد ،وأمضى 11 سنة في السجن. 

 

بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان،   وبمقابل اطلاق سراح مجموعة من إرهابيي القاعدة الذين شاركوا في قتل ضباط وجنود من الجيش اللبناني في شمال لبنان وبضغط دولي أمريكي -أوروبي أصدرَ مجلس النوّاب اللبناني عفواً خاصّاً أُطلِقَ بموجبه سراح المجرم سمير جعجع من السجن في 18 تموز 2005.

- وفي 15 تشرين الأوّل 2021  وبأمر مباشر 

من السفّاح جعجع ارتكبت عصاباته مجزرة في منطقة"الطيّونة"في بيروت  بحق متظاهرين كانوا يتوجهون إلى قصر العدل للإحتجاج على قرارات المحقق العدلي في  جريمة مرفأ بيروت التي حدثت في الرابع من شهر  آب من العام 2020

-وماذا بعد؟!:

 ماذا بعد الجريمة الأخيرة التي ارتكبتها ميليشيات القوات اللبنانية  في منطقة "الطيّونة " بأمر مباشر من سمير جعجع والتي سقط ضحيّتها عدد من الشهداء وعشرات الجرحى ، والتي لولا حكمة قيادة حزب الله وصبر  ذوي الشهداء والتزامهم اللجوء إلى القانون للوصول إلى العدالة،لولا ذلك لكان لبنان الآن في أتون حرب أهليّة  خطّطت لها الغرف السوداء في دهاليز  المخابرات الصهيونية والعربية والأمريكية،

وكان ذلك جليّاً من خلال ردود الفعل والتعليقات  التي صدرت عن مسؤولين وإعلام في عواصم دول تلك الأجهزة .

لكن هل تكفي وهل تستمر الحكمة والوعي وقوّة  البصيرة من جانبٍ واحد في منع الأمور من الإنفلات من عقالها إذا  لم يرتدِع أدوات التخريب والفتنة الذين وضعوا البلد  على حافّة الهاوية والذين يبدو أنّهم على استعداد للمجازفة ولحرق الأخضر واليابس  لأجل تنفيذ حُلم أسيادهم بجرّ المقاومة إلى صراع داخلي يشغلها عن هدفها الأساسي ألا وهو العمل على تحرير كامل الأراضي المحتلّة.

أقلّ المطلوب هو حلّ حزب القوّات ووضع قياداته التي شاركت في التخطيط واعطت الأوامر للتنفيذ وفي مقدمتهم سمير جعجع في السجن وبغير ذلك ستتكرر مثل تلك الأحداث في أكثر من مكان وعلى يد أكثر من جهّة تريد معاقبة المقاومة على إنجازاتها ،فبالأمس القريب كانت مجزرة "خلدة" وقبله ما جرى في بلدة "شويّا"وأحداث عديدة جرت منذ قرارات حكومة فؤاد السنيورة في الخامس من أيار 2008 وردّة فعل المقاومة التي تلتها  وحتى تاريخه.

الأيام القادمة لا بُدّ حبلى بالمفاجآت وستُبدي لنا إن عاجلاً أو آجلاً بما سيؤول إليه مصير لبنان والمنطقة.

 

 

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري