هوليودية الاغتيالات الامريكية من جعجع الى الكاظمي\ د. دحام الطه
عين علی العدو
هوليودية الاغتيالات الامريكية من جعجع الى الكاظمي\ د. دحام الطه
د. دحام الطه
7 تشرين الثاني 2021 , 21:04 م
كتب د. دحام الطه: قد يبدو العنوان مستغربا للبعض  لكن مراجعة صغيرة لعدد من تمثيليات الاغتيالات السابقة بالنظر للتوقيتات والظروف وثبوت المصلحة الحصرية الامريكية تؤاكد البصمة الامريكية  والامثلة كثي

كتب د. دحام الطه:

قد يبدو العنوان مستغربا للبعض 
لكن مراجعة صغيرة لعدد من تمثيليات الاغتيالات السابقة بالنظر للتوقيتات والظروف وثبوت المصلحة الحصرية الامريكية تؤاكد البصمة الامريكية 
والامثلة كثيرة في سوريا والعراق ومصر وفرنسا وداخل امريكا نفسها
واشهر تمثيلية هي تمثيلية  محاولة اغتيال جعجع الذي انحنى ليقطف زهرة فاخطأته الرصاصة وانغرست بالشجرة ونجى من محاولة الاغتيال الفاشلة 
الملفت دائما ان الاعلام السعودي في كل هذه المحاولات التمثيلية يتبنى الترويج السريع والنشر المكثف والتفاصيل الدقيقة وكأنهم يعلمون بالعمليات قبل حدوثها

واليوم يعاد سيناريو الاغتيال التمثيلي مع السيد رئيس الوزراء العراقي
الذي لا يفصل المتظاهرين عن بيته الا عشرات الامتار  
فلو كان الوصول لبيت السيد رئيس الوزراء هدفا مقررا لما منعهم عنه مانع او حجزهم حاجز 
ويعلم الجميع ان المتظاهرين منتظمين ومنظبطين بقرارات وارشادات قياداتهم المنظمة للتظاهرات 
النقطة الثانية ان حالة التوتر السياسي القائمة تجعل الاتهام واضح وجلي لراعاة التظاهرات في اي عمل يتم ضد رموز الحكومة او مقراتها وهم ليسوا من السذاجة ان يضعوا انفسهم في هذا المأزق خاصة وانهم الصانع السياسي الاقوى وليسوا بحاجة للتصعيد 
النقطة الثالثة ان المنطقة الخضراء كاملة مغطاة بمنظومة دفاع جوي امريكية عالية الدقة فكيف تتعطل هذه المنظومة بقدرة قادر امام ثلاث مسيرات وليس واحدة بالاضافة الى حجم وتنوع القوات المنشرة في محيط الخضراء فكيف مرت هذه المسيرات فوق رؤوسهم دون ان يروها او يستشعروها او يتعاملوا معها بشكل مبكر

كذلك اذا قسنا العملية بنتائجها لو كان يراد لها النجاح 
سيتم اتهام الحشد المقدس والقوى المتحالفة معه واعلان حاله الطوارئ في البلاد ومزيد من التدخل الامريكي بالقوة لفرض الامن وقد يصل الامر الى صدام مسلح سني شيعي وشيعي شيعي بين مؤيد ومعارض للعملية 
وهذا كله ليس هدفا للتظاهرات ولا يخدم اهدافها بل يجر الامور الى عكس اهدافهم فكيف يقدمون على عمل نتائجه تعاكس اهدافهم 
لذلك نجد ان الاحتمال المنطقي هو ان كل عملية الاغتيال هي عمل امريكي بحت يراد منه خلط الاوراق واظهار الحشد كخطر امني وقوة دموية غير وطنية 
وكذلك استكمال فبركة ادلة هوليودية توجه من خلالها اتهامات لرموز محددة ليتم مساومتهم على التبرئة بتنازلات سياسية اقلها قبول نتائج الانتخابات 
بالاضافة الى زرع مزيد من الفرقة والتوتر بين الفرقاء 
وكذلك صرف النظر عن متابعة المطالبات بالتحقيق لكشف المتورطين في عمليات الاعتداء على المتظاهرين بالرصاص الحي الذي ادى الى سقوط شهداءنا و جرجى 
والواضح ان القيادات الميدانية والفكرية للتظاهرات كانت على فطنة لوجود احتمال القيام بمحاولة الاغتيال ان لم يكن لديهم معلومات عن ذلك 
وقد ورد التحذير منها قبل وقت من حدوثها ومن عدة مصادر معروفة بمصداقيتها ودقة معلوماتها 
وهذا كان يسترعي من الجهات المختصة اخذ هذه التنبيهات بجدية وتشديد الحذر لمنع حدوث المحاولة 
لكن حدوث محاولة الاغتيال ووصول احدى الطائرات المسيرة لفناء بيت السيد رئيس الوزراء يؤكد ويشرح كل ماقلناه
حمى الله العراق العظيم والعراقيين الشرفاء

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري