أجواء لبنان بات ملعبا مستباحا للكيان الإسرائيلي، كيف لا وهو الذي حجز لنفسه مكانا في السماء اللبنانية ليعبر منها بصواريخه الى الاراضي السورية .
كل هذا على مرأى ومسمع من يدعون السيادة ويخافون عليها ...فأين هم مما يحصل ألا يشكل هذا الخرق بالنسبة لهم خطرا على بلادهم، وعلى بلد شقيق اعتاد فتح حدوده واحضانه لاشقائه من اللبنانيين.
مدعو السيادة الحاضرون جسدا الغائبون أخلاقا وقيما ومبادئ...من إمتنهوا العمل بمكيالين، ويُبدعون في الخطب الرنانة حول العروبة وهوية لبنان العربية .. لا يحركون ساكنا حينما يعتدي الصهاينة بالقصف على دولة عربية ضاربين بعرض الحائط السيادة اللبنانية..وانما يتحركون ضد وزير في حكومتهم قال كلمة الحق في الم ووجع بلد منكوب يعيش أهله اصعب لحظات تحت نيران العدو السعودي الذي ما برح يقصف ويدمر ويقتل ما يخطر بباله في اليمن حرصا على مصالحه ومصالح داعميه .
هم أنفسهم مدعو السيادة فتحوا نيران أفواههم على الوزير وطالبوه بالاستقالة وحملوه تعاسة لبنان وهم نفسهم من زرعوا التعاسة والذل والهوان لنفسهم وجلبوا المصائب لبلدهم .
ولكن في الحالة السورية يكون الصمت سيد الموقف لمدعي العروبة والوطنية وكأن صمتهم يقول انهم موافقون ومؤيدون للاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
اهداف باتت مكشوفة للجميع، لطالما تذرعت اسرائيل أنها موجودة مبررة بذلك ما تقترفه من خسائر بفعل الاعتداءات.
فهل بهذه الطريقة يرد الجميل لمن حمل هم الشقيق الجار القريب ، والذي فتح ذراعيه للبنان، ولأهل لبنان وأعرب عن استعداده لمساعدة البلد الجار في حل أزمته الأخيرة وتسهيل وصول الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر أراضيه لحل أهم الأزمات التي يواجهها اللبنانيون.
هل هذه عروبتكم يا مدعو السيادة ...تبت ايديكم ومقاماتكم