الحرس الثوري يتوعد بتدمير
إسرائيلإن هاجمت إيران"في حال قدموا لنا الذريعة سيكونون بالتأكيد يسرعون تاريخ تدميرهم"
إيران
اعتبر قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زادة، أن الطائرات المسيّرة الإيرانية التي تثير قلق دول أبرزها الولايات المتحدة، باتت "شوكة في عين" أعداء إيران.
وقال حاجي زادة، "اليوم، يقول أعداؤنا إن علينا التفاوض بشأن الصواريخ، والطائرات المسيرة التي أصبحت شوكة في أعينهم"، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني الرسمي للحرس "سباه نيوز".
وأضاف أن سعي دول غربية للحد من هذه القدرات "يظهر قوتنا"، مشدداً على أنه "لسنا في حاجة للحديث عن قدراتنا لأن العدو يتحدث بما يكفي عن القدرات الصاروخية والدفاعية لإيران".
قلق الدول
وأتت تصريحات حاجي زادة على هامش إحياء ذكرى إستشهاد العميد حسن طهراني مقدم في انفجار بمعسكر للحرس قرب طهران في 12 نوفمبر 2011. وينسب إلى طهراني مقدم الذي قضى معه عدد من أفراد الحرس، الدور الأبرز في تطوير الصواريخ الإيرانية.
إلى ذلك، تطرق حاجي زادة إلى "التهديدات" الإسرائيلية لإيران، خصوصاً على خلفية برنامجها النووي الذي ترى تل أبيب أنه يهدف إلى تطوير سلاح ذري، وهو ما نفته طهران دائماً.
وقال القائد العسكري، "وحدها إسرائيل تتحدث عن البقاء والوجود، لذا فإن نظاماً يتحدث عن وجوده محكوم عليه بالتدمير، ولا يمكن أن يتحدث عن تدمير دول أخرى".
ورأى أن التصريحات الإسرائيلية هي "تهديدات موجهة بالدرجة الأولى إلى الاستهلاك الداخلي، وهم يعرفون أنه يمكنهم أن يبدأوا (بالاعتداء)، لكن النهاية ستكون بيدنا، وهذه النهاية هي تدمير إسرائيل".
وحذر من أنه "في حال قدموا لنا الذريعة سيكونون بالتأكيد يسرعون تاريخ تدميرهم".
كما أكد قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري، العميد "حاجي زادة" أنه إذا ما ارتكب الكيان الصهيوني أي حماقة وأعطانة العُذر، فلن يروا النور بعدها، وسيتم استعجال هلاكهم تاريخيا بالتأكيد.
وباشارة لأزمة الكيان الصهيوني الوجودية قال : "إن الكيان الصهيوني ومن بين كل الحكومات الموجودة حالية، يعُتبرالوحيد الذي يُعاني من أزمة وجودية ودائماً ما يبحثون هذه الأزمة وغيرها من المشكلات المتعلقة بنفس الموضوع كمشكلة استمرارية الحياة وغيرها " بحسب وكالة مهر للأنباء.
وأضاف: إن الكيان الذي يُعاني من أزمة وجودية، ويبحث هذه المشكلة باستمرار، محكومٌ عليه بالفناء، ولا يستطيع الحديث عن دولة أخرى، مضيفاً، "تهديدات هذا الكيان للاستخدام الداخلي".
وفي نفس السياق صرّح قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري: "مسؤولو الكيان الصهيوني يعرفون أنه يمكن أن يكونوا المبادرين في الحرب، ولكن النهاية تكون بيدنا، والنهاية الحتمية هي تدمير هذا الكيان.
الإعلام العبري وتهديدات قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زادة :
هذا وقد نشر اعلام العدو الصهيوني تقرير بعنوان:
"جنرال في الحرس الثوري الإيراني: أي حرب مع إيران ستنتهي بانتهاء الكيان الصهيوني"
وأضاف التقرير ونقلاً عن قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاج زاده: " إذا أعطانا النظام الصهيوني عذراً ، فلن يؤدي إلا إلى الإسراع في إنهائه."
وذكر الإعلام العبري أن : " مسؤول إيراني كبير حذر من أن "أي خطأ" ترتكبه إسرائيل تجاه إيران من شأنه أن يدفع الجمهورية الإسلامية إلى "تدمير" الدولة اليهودية "
واضاف التقرير العبري ان المسؤول الإيراني قائد القوات الجوية في حرس الثورة الإسلامية العميد أمير علي حاج زاده رفض تحذير إسرائيل بأنه :"إذا لزم الأمر ، فإنها ستتخذ إجراءات لمنع إيران من أن تصبح دولة عتبة نووية" مُضيفاً أن المسؤول الإيراني صرح أن : "الصهاينة قد يكونون قادرين على خوض معركة ، لكن الجمهورية الإسلامية هي التي ستنهيها بإنهاء الكيان الصهيوني" بحسب ما جاء في اعلام العدو .
ومُستشهدا بوكالة أنباء تسنيم الإيرانية ، ذكر التقرير أن حاج زاده شدد على أن "النظام [الصهيوني] الذي يناقش وجوده محكوم عليه بالفناء ولا يمكنه الحديث عن تدمير دول أخرى". وحذر من أنه "إذا أعطانا النظام الصهيوني ذريعة ، فإنه سيعجل بإنهائها فقط".
وبحسب التقرير ، فقد وصف جهود الغرب لإدراج ضوابط على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني في إطار أي اتفاق نووي مستقبلي بأنه "دليل على أن قوة الصواريخ والطائرات بدون طيار للجمهورية الإسلامية أصبحت شوكة في جانبهم".
واضاف التقرير العبري أنه و في أغسطس ، أصدر قائد الحرس الثوري الإيراني الميجر جنرال حسين سلامي تحذيرا مماثلا ، قائلا إن إسرائيل يجب أن "تضع في اعتبارها عواقب" أي تهديدات توجهها ضد طهران".
وفي حين تؤكد طهران أن برامجها العسكرية هي ذات أهداف دفاعية، يثير البرنامج الصاروخي قلق دول عدة في مقدمتها الولايات المتحدة وإسرائيل، العدوتان اللدودتان لإيران. وتتهم واشنطن وتل أبيب طهران بالسعي إلى زيادة مدى صواريخها وزعزعة استقرار الشرق الأوسط، كما اتهمتاها باستخدام طائرات مسيرة لاستهداف القوات الأميركية في المنطقة والملاحة الدولية في مياه الخليج.
وأعلنت واشنطن في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فرض عقوبات على برنامج إيران للطائرات المسيرة، مشيرة إلى أن الحرس الثوري زود مجموعات مقربة منه في المنطقة، مثل "حزب الله" اللبناني والحوثيين في اليمن وحركة "حماس" في قطاع غزة، بطائرات من هذا النوع.
وحذرت إيران إسرائيل الشهر الماضي من أي "مغامرة" ضد برنامجها النووي، في أعقاب إعلان تل أبيب أنها تحتفظ بحق استخدام القوة ضد طهران.
وكانت إسرائيل من المعارضين لإبرام الاتفاق النووي عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى. ومن المقرر أن تستأنف أطراف الاتفاق في 29 نوفمبر، المباحثات الهادفة إلى إحيائه بعد الانسحاب الأميركي الأحادي منه عام 2018.
وكالات إيرانية + إعلام العدو