المقاومة الإسلامية في لبنان نموذج ومثال لكل مقاومة شريفة, لم تَحِد بيوم عن بوصلتها كانت ولا زالت نموذجاً للوفاء والإخاء بين المقاومين, في ذكرى استشهاد البطل فتحي الشقاقي الثانية, قام مجاهدوا المقاومة الإسلامية بعمليات أوجعت العدو الصهيوني, أهدتها لروح الشهيد فتحي الشقاقي, كتبت صحيفة العهد المقربة من حزب الله هذا المقال, نعيد نشره لنؤكد أن المقاومين أخوة ورفاق على درب تحرير فلسطين وشركاء دم وعطاء, نترحم في إضاءات على أرواح المقاومين الشرفاء في كل ساحات مقارعة الصهاينة وامتداداتهم من القوى الظلامية التي تأتمر بأمر الإحتلال والأمريكان.
إضاءات
العمليات المهداة الى روح الشهيد فتحي الشقاقي في 8/10/97
نفذت المقاومة الاسلامية عدة عمليات في عمق المنطقة المحتلة واهدتها الى روح الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي لتحرير فلسطين في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاده، وفجر المجاهدون عبوة ناسفة كبيرة بموكب قيادي صهيوني مؤلف من ثلاث سيارات مرسيدس على بعد خمسين مترا من الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية على طريق عام حولا ـ مركبا ـ العديسة وعلى بعد مئتي متر من حاجز تابع لميليشيا العملاء، مما ادى الى سقوط جريحين اسرائيليين جراح احدهما خطرة، وبعد حوالي نصف ساعة، ولدى مرور موكب قيادي اسرائيلي كان آتيا من فلسطين المحتلة عبر بوابة الدواوير القريبة من مستعمرة مرغليوت وعند مروره في الطريق نفسها هاجمه مجاهدو المقاومة الاسلامية بالاسلحة الرشاشة والصاروخية، مما ادى الى تحقيق اصابات مباشرة في الموكب، كما قامت وحدة الاسناد الناري بمهاجمة موقع القبع ـ مركبا وقصفت مقر قيادة فوج السبعين في ثكنة مركبا باكثر من عشرين صاروخا اثناء انعقاد اجتماع بين ضباط اسرائيليين من القيادة الشمالية، وبينهم مسؤول وحدة الارتباط ايلي اميتاي ومسؤولين لحديين احدهم قائد فوج السبعين روبين عبود، وذلك اثر تفقد هؤلاء موقع العملية، وادى القصف الى اشعال حريق هائل داخل الثكنة. واعلنت المقاومة الاسلامية ان العمليات ادت الى مقتل سبعة جنود اسرائيليين وجرح عدد آخر كبير في صفوف الصهاينة والعملاء. واعترف العدو بعد تكتم دام اربع ساعات بمقتل جنديين وجرح ستة اخري حالة احدهم خطرة، والقتيلان هما: الرقيب امير يوويلي (20 عاما) والرقيب فابيان كوزما (20 عاما). وذكرت معلومات ان الهجوم على الموكب الاسرائيلي اوقع اربعة قتلى وسبعة جرحى، كما ادى القصف على ثكنة مركبا الى اشتعال حريق هائل كما جرح المسؤول الامني في ميليشيا العملاء زهير شقير الذي اصيب بجراح خطرة في رأسه وفقد احدى عينيه، وتردد انه جرح مع مرافقه حين كان ضمن الموكب الذي انفجرت فيه عبوات المقاومة، واشارت المعلومات الى انه على اثر تفجير العبوة بالموكب حضرت اكثر من سيارة اسعاف للعدو وبعد عشرين دقيقة حطت مروحيتان اسرائيليتان لاجلاء الاصابات ونقلها الى المستشفيات داخل فلسطين المحتلة.
وبث تلفزيون العدو في 9/10/97 شريطا تسجيليا للعملية، مؤكدا ان حزب الله كان يسعى الى قتل قائد "مراقبة لبنان" العميد ايلي اميتاي، وقال انه "يتبين انه كان يوجد في المنطقة خليتان لحزب الله، واحدة قامت بزرع الالغام، والثانية تموضعت في بيت مجاور للحود الدولية، واطلقت صواريخ لاو... والمعركة التي اديرت من هذا البيت التقطتها عدسات كاميرات طاقم التلفزيون الذي وصل الى السياج الحدودي لتصوير اخلاء جنديين اسرائيليين اصيبا قبل وقت قصير من ذك جراء عبوات ناسفة، وحينها حدثت هذه الدراما... من الذي اطلق النار؟ هذا السؤال هو ما يجري فحصه الان في قيادة المنطقة الشمالية، ولكن هذه النيران لا تعرقل "المخربين" عن الانسحاب من دون أي اصابة، تحت غطاء قصف مدفعي منسق حول منطقة البيت والمواقع العسكرية المحيطة..." واعتبر التلفزيون الاسرائيلي ان تنسيقا عسكريا عالي المستوى حققه حزب الله في عمليته المزدوجة.
المقاومة الاسلامية كانت نفذت عملية في 1/10/97 على موقع جبل الجماعة قرب بلدة عيترون المحتلة اثناء تواجد قوة صهيونية لحدية مشتركة فيه وقتل خلالها العميل محمد جواد عبدالمنعم، وهو من مواليد عيترون 1955، وهو من عداد فوج الـ 95، وهو برتبة رقيب في سلاح المدفعية، كما افادت المعلومات ان العميل اللحدي احمد حلاوي (من بلدة كفركلا) نقل، وهو في حال الخطر الى مستشفيات فلسطين المحتلة جراء اصابته في 4/10/97 في عملية للمقاومة الاسلامية على موقع مشعرون في القطاع الاوسط.