تاريخ العلاقات التركية الاسرائيلية, دراسة مهمة أعدتها رانيا هاشم سلطان
دراسات و أبحاث
تاريخ العلاقات التركية الاسرائيلية, دراسة مهمة أعدتها رانيا هاشم سلطان
13 تشرين الأول 2019 , 19:48 م
مقدمة...  من أرشيف وزارة الخارجية الامريكية التوصيات الرئاسية الامريكية للقيادة التركية. توصية رقم (٣) : (عليك دفع الدول الإقليمية الموالية لك خصوصا ( مصر ، تركيا ) للوصول إلى العالم العربي



مقدمة...

 من أرشيف وزارة الخارجية الامريكية
التوصيات الرئاسية الامريكية للقيادة التركية.
توصية رقم (٣) :
(عليك دفع الدول الإقليمية الموالية لك خصوصا ( مصر ، تركيا ) للوصول إلى العالم العربي والإسلامي وتخفيف أي إحتقانات تحصل سواء لدى الشعوب او القادة) .
توصية رقم (٩) :
(عليك ان تشجع تركيا على القيام بدور رئيسي بالمنطقة ،مع إفهامها و بطريقة واضحة ،  أنها لا تستطيع أن تمارس هذا الدور ،  ولا أن تحقق نتائجه السياسية، والإقتصادية، إلا بالتعاون مع إسرائيل ) .

قد تكون هذه الوصايا مقدمة لتوضح سبب الإستعراض التركي بقضايا  المنطقة،  وخاصة القضية الفلسطينية، وحيث يتباين تفاعل العقلية العربية (المتلقية) مع السياسة الخارجية التركية ؛ بحيث ان معظمها تندفع وراء ماكنة إعلامية تعبوية مضافا إليها؛ إستعراض تركي إعلامي ، بعيدا عن واقعية المشهد و حقيقته ودقته ، مستغلا فراغ عربي يبحث دوما عن بطل أو رمز ؛ ليملأ العثماني هذا الفراغ ،تحت مسمى ( خليفة المسلمين ) ونصيرهم ، و قد يصل حد التقسيات المذهبية، كنصير وممثل لمذهب السنة ؛ من خلال استعراض إعلامي و بطولات ( دون كيشوتية ) ، مستغلاً القضية الفلسطينة خاصة وقضايا الوطن العربي عامة، حتى أصبحنا نسمع  عن الحضور التركي في كل مشهد عربي , حصل هذا في :

 ليبيا / السودان / مصر ... الخ .
وللوقوف على واقعية المشهد ودقته ، ولتحفيز العقل العربي من المتلقي ؛للباحث والمفكر، أستعرض وإياكم بعض الحقائق و بالأرقام لتاريخ العلاقات التركية /الصهيونية ؛
والتي لم يستخدمها العثماني يوما كورقة ضغط بالقضية الفلسطينية ( على عكس استعراضه الاعلامي الذي يحاول اظهاره كبطل متمرد ،الرافض  للإحتلال الصهيوني والمقاوم الشرس...!!!
مني المعلومات و الحقائق وللقاريء حرية تبني المعلومة والبحث والتقصي .

1949 إعترفت تركيا بدولة الكيان الغاصب .
1950 ( سيف الله إسين ) يقدم اوراق أعتماده .

 

يوليو 1951 تركيا في مجلس الأمن من ضمن الدول الرافضة لإجراءات تقييد الملاحة الإسرائيلية في قناة السويس .

1945 رئيس الوزراء التركي ( عدنان مندريس ) الذي وضع تركيا في مواجهة التيار الناصري ( جمال عبد الناصر ) وبعهده تم دخول تركيا لحلف الناتو :
" الوقت قد حان ، ليعترف العرب بحق اسرائيل في البقاء "



1958 ( ديفيد غوريون ) * اول رئيس للكيان الصهيوني ورفيقه ( إلياهو ساسون ) * الذي اصبح لاحقا اول سفير اسرائيلي في تركيا ،
وضعوا نظرية جيوسياسية بعنوان ( الحزام المحيطي ) إستهدفت التحالف مع :
تركيا / أثيوبيا / إيران * زمن الشاه محمد بهلوي قبل الثورة الإيرانية ؛
لتطويق العرب في كل من :
مصر / سوريا / العراق ،
الحزام تحول لإتفاق شفهي منبثق عن إجتماع سري بين رئيسي الحكومتين : ( عدنان مندريس ) و ( بن غوريون ) عرف لاحقا ب ( الميثاق الشبح ) الشهير ،وأهم بنوده :
•التعاون الأمني / العسكري /الإستخباراتي / الكامل بين البلدين في مواجهة التهديدات المشتركة .
• الإشراف الإسرائيلي على تطوير الصناعات التركية .
•دعم سياسات أنقرة في واشنطن من خلال اللوبي الصهيوني .

يذكر بعد إحتلال تركيا لجزيرة قبرص ،أدى إلى فرض عقوبات أمريكية / أوروبية على تركيا ، لتتجه تركيا بإتجاه اسرائيل لعقد إتفاقيات وصفقات تجارية وعسكرية ؛ لتحديث الجيش التركي وبناءا عليه زاد التعاون التركي الصهيوني .

1994
زيارة على أعلى مستوى للرئيس الصهيوني (عزرا وايزمان ) إلى أنقرة ، لترد الرئاسة التركية الزيارة من خلال رئيسة الوزراء ( تانسوتشيلر ) * اول إمراة تركية تتولى هكذا منصب ،الى تل أبيب ونتج عن هذه الزيارة توقيع اتفاقية عرفت (الأمن والسرية) لتبادل المعلومات الإستخباراتية تلتها مجموعة زيارات رسمية لقيادات عسكرية ورفيعة المستوى بين الحكومتين .

1996 سافر الرئيس التركي الأسبق ( سليمان ديميريل ) إلى القدس ووقع مع قادة إسرائيل اتفاقية التعاون و التدريب العسكري و التي تعتبر الأكبر من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين حتى الآن :
 
• اتفاقية " التعاون في مجال التصنيع الدفاعي " ، والتي طورت إسرائيل بموجبها الأنظمة الإلكترونية ل ـ 54 من مقاتلات الفانتوم التركية F4E لمدة 5 سنوات في صفقة بلغت قيمتها 800 مليون دولار .

تل أبيب و أنقرة وقعا اتفاقية أخرى لتحديث 48 طائرة تركية من طراز فانتوم  كلفت تركيا 75 مليون دولار، فضلا عن إبرام  اتفاقية لتحديث دبابات M60 بقيمة 50 مليون دولار . 

• على مستوى منظومات الصواريخ ، اشترت تركيا من إسرائيل صواريخ بوب آي 1 ، وأبدت  اهتمامها بشراء منظومتي :
أرو للدفاع الصاروخي ، و فالكون للتحذير المبكر من الهجمات الجوية ، إضافة إلى منظومات رادار و ضعتها أنقرة على طول الحدود مع العراق وسورية . 

• الدولتان اتفقتا على الشراكة في مجال التصنيع الدفاعي ، بتوقيع عقد لاستثمار 150 مليون دولار في إنتاج مئات الصواريخ من طراز "بوب آي 1 و 2 " ، وتنفيذ منظومة ( ديليا ) للصواريخ بعيدة المدى . 

• إسرائيل في المقابل اعتمدت على اتفاقية 1996 لاستخدام سماء تركيا لأغراض عسكرية لا تتسع لها المساحة الجغرافية المحدودة للكيان الصهيوني .

• استغل الصهاينة مادة في الاتفاقية تسمح باستخدام الجيش الإسرائيلي للفضاء الجوي في تركيا لتنفيذ تدريبات عسكرية واسعة ،فبات متاحا للطيارين الإسرائيليين السفر إلى تركيا 8 مرات سنويا ، للتدرب على الحرب ضد طهران فوق جبال الأناضول ، في بيئة طبيعية مشابهة للطبيعة الجبلية في إيران .  

1997
مجموعة زيارت ذات أهمية قام بها
القائد العام للجيش التركي ( اسماعيل حسين قرضاي )
ووزير الشؤون الخارجية الاسرائيلية ، وردها وزير الدفاع التركي ( طوران طابان ) ،
و دولة الاحتلال تستقبل مسؤولين كنائب القائد العام للجيش التركي ... الخ
يوليو نفس العام انضمام سفن تركية إلى ميناء حيفا لتدريبات ( ذا سي وولف 97 ) بالاشتراك مع الاسطول الصهيوني وقطع بحرية من الاسطول الأمريكي .


2001
تدريبات ثلاثية جديدة بتنفيذ مناورة على الدفاع الجوي تحت اسم " أناتوليان إيجل " ، شاركت فيها :
46
طائرة تركية ،
و 10 طائرات F16 من إسرائيل ،
و 6 F16 من الولايات المتحدة ، وتكرر الأمر من خلال تدريبات بحرية في قاعدة ( مرمري أكساز دنيز البحرية التركية ) . 

2002 وصول طيب رجب اردوغان الحكم من خلال حزب العدالة و التنمية .

يذكر ان العلاقات الإسرائيلية مع تركيا بقيادة حزب العدالة والتنمية بدأت منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي عندما كان ( أردوغان ) مسؤول فرع حزب الرفاه في إسطنبول الذي كان يترأسه ( نجم الدين أربكان ) حيث تعرف ( أردوغان ) على السفير الأميركي في أنقرة آنذاك ( مورتون إبراموفيتس ) ، الذي قام بربط أردوغان بشخصية أميركية مهمة جدا لإسرائيل ( بول ولفوفيتز )  * شغل منصب رئيس البنك الدولي سابقا ومساعد وزير الدفاع الأميركي فيما بعد، ويعتبر  المهندس الأول لحرب العراق * شغل منصب وزير الدفاع الأميركي فيما بعد ،
وعندما بدأ الأميركيون بالتفكير بمسمى ( الإسلام المعتدل ) في المنطقة ، كان الإسلاميون في تركيا أفضل خيار ، فالعلمانيون لا يمكن أن يكونوا مثالا للدول الإسلامية في المشروع الأميركي الجديد للشرق الأوسط الذي بدأت ملامحه تظهر بعد ربيعهم المزعوم ( الخريف الدموي ) 2001.

( أردوغان ) ومنذ أن بدأ حياته السياسية كان مدعوما من قبل اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأميركية ،
يذكر ان المؤتمر اليهودي الأميركي عام 2004 ( وهو من أهم المحافل اليهودية في أميركا )
قام وبخطوة منقطعة النظير بمنح ( أردوغان ) وسام الشجاعة ، هذا الوسام منح لعشرة أشخاص منذ تأسيس المؤتمر وكان ( أردوغان ) أول شخص غير يهودي يمنح هذا الوسام ، وقال المسؤول عن المؤتمر اليهودي أثناء تقديم الوسام إلى ( أردوغان ) إن هذا الوسام ليس فقط تقديرا للخدمات التي قام بها ( أردوغان ) لأميركا ،بل أيضا يعد تقديرا للخدمات التي قام بها لدولة إسرائيل وموقفه الطيب حيال المجتمع اليهودي في العالم .
وهذه حادثة ذكرت ووثقت ولا ينكرها أحد ... !!
واشنطن وبإنتكاس مشروعها الرامي إلى تأمين مصالحها الاستراتيجية في المنطقة بعد انتهاء عهد الأنظمة الموالية لها ، عادت بتكتيك سياسي جديد ، عبر دعم و وصول ( الإسلام المعتدل ) إلى السلطة في بلدان ( الربيع العربي ) .
وفي .مسعى منها لإعادة هندسة المنطقة بما يحمي مصالحها ويخدم استراتيجيتها العالمية الجديدة ،
أصرت إدارة أوباما على إتمام المصالحة بين تركيا وإسرائيل ، بغية إعادة إحياء التحالف الاستراتيجي بين الشركاء الثلاثة ، توطئة للاستفادة من قدراتهم المشتركة على ضبط اي مفاجآت او تحديات قد تحدث اثناء ( الفوضى الخلاقة ) التي رسموها للمنطقة ،ولدعم تنفيذ مخطط امريكي ( لشرق اوسط جديد ) يحفظ امن اسرائيل وتفوقها العسكري واستمراية إقتصاد رجل الكابوي .


2005 التقى ( اردوغان ) خلال زيارة لدولة الكيان الصهيوني رئيس الوزراء ( شارون ) مبرما واياه صفقة وصلت قيمتها إلى 687.5 مليون دولار ، حدَّث بموجبها مصانع الجيش الإسرائيلي 170 من الدبابات التركية من طراز M60A1 . 



2007 ، هاجمت إسرائيل منشأة سورية بمدينة " الكبر " قرب دير الزور في الشمال السوري . وأعلنت أنها زودت مقاتلاتها بالوقود في تركيا ،قبل التحرك نحو سورية .

2008 هجوم اسرائيل على غزة ليصرح بعدها ( جمال تشيشيك ) نائب رئيس الوزراء التركي في مؤتمر صحفي بأنقرة :
" تركيا لن تلغي الاتفاقات الأمنية مع إسرائيل "
بعد القصف على غزة بأيام ، وقع الأتراك سرا اتفاقية تسليح جديدة مع تل أبيب لم يعلنها ( إردوغان ) بينما الطرف الإسرائيلي أعلن عن تفاصيل الصفقة :
• تركيا اشترت 10 طائرات بدون طيار UAV)
 من طراز )هيرون " مقابل 1833 مليو دولار
أول 6 منها وصلت تركيا في مارس 2010 بعد تأجيل دام لمدة سنتين
وال ـ 4 المتبقية وصلت في سبتمبر من العام نفسه . 

• " إيروسبيس إسرائيل اندستريز " لأبحاث الطيران والفضاء ، بالشراكة مع شركة " البيت للأنظمة " فازت بعقد قيمته 141 مليون دولار لصالح دعم الطائرات التركية بدون طيار بأنظمة تصوير استخباراتي IMINT .

• شركة أسيلسان التركية للصناعات الدفاعية التي تولت عملية التعاقد مع الجانب الإسرائيلي ،تعتبر اليوم ضمن أهم 100 شركات في الصناعات الدفاعية في العالم ، بفضل تطوير النظام Payloads الخاص بطائرات " هيرون " الإسرائيلية .


2010 صفقة سلاح، تلاها حادثة سفينة مرمرة والتي نتج عنها ( تعليق / تجميد ) لا إنهاء للعلاقات !!

حتى 2016 وقت توقيع المصالحة التركية الإسرائيلية ،
حيث صرح أحد المسؤولين الأتراك :
"
التعليق هوللتجارة الثنائية في مجال صناعة الأسلحة وليس التجارة عموما "

فيما استمرت العلاقات في الخفاء حيث أمدت إسرائيل سلاح الجو التركي بمنظومة متطورة للإنذار المبكر بين عامي   2012 _ 2013 ،  في خطوة وصفها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بالممتازة .

2013
مدير سلطة الطيران المدني الاسرائيلي :
"
شركات الطيران التركية تقوم بأكثر من 60 رحلة جوية أسبوعيا الى إسرائيل ،
مليون مسافر ينتقلون بين تركيا ودولة الإحتلال ،
قدم ( نتنياهو ) عبر مكالمة هاتفية ؛ اعتذار رسمي لنظيره التركي ( أردوغان ) خلال مكالمة هاتفية ، معترفا بحدوث ( أخطاء علمية ) متعهدا بدفع تعويضات لأسر الضحايا مقايل الإتفاق على عدم ملاحقة اي جهة قد تكون مسؤولة عن الحادث قانونيا ،واتفق الجانبان على إعادة تبادل السفراء و التطبيع .

بلغ التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 4.2 مليار دولار ، لترتفع بنسبة
%14 في 2017
الربع الاول من 2017
ارتفعت نسبة الصادرات التركية الى دولة الكيان الصهيوني %20
الصادرات الصهيونية إلى تركيا %45
3.9 مليار دولار سنويا التبادل التجاري السنوي بين البلدين ، صرح مسؤولون من البلدين عن طموحهم لرفعه الى 15 مليار دولار .

تركيا تعد ثاني دولة بعد الولايات المتحدة التي تحتضن أكبر مصانع الأسلحة للجيش الإسرائيلي .

لم تدن تركيا أين من الغارات الإسرائيلية على سوريا .

• تركيا عضو في حلف الناتو ذا التاريخ الأسود مع الدول العربية الشقيقة .

خلال الخريف الدموي ( ربيعهم المزعوم ) دولة مضيفة لجميع الفصائل الإرهابية المطلوبة لأكثر من دولة عربية ،حيث وفرت لهم تركيا الدعم المعنوي والمادي وانشأت إذاعات ومحطات بث تلفزيونية لتبشر بمشروع الإخوان العالمي القادم او ( الإسلام المعتدل ) الذي نادى به مرارا وتكرارا رجل الكابوي .
طبعا لم أتطرق لملف الكيماوي ،وتهريب تركيا غاز السيارين من مختبرات تركيا الى سوريا من خلال ادواتهم الإرهابية ،ليلصقها بالدولة السورية (بزمن كان أوباما ينتظر الخط الأحمر الذي ستتجاوزه القيادة السورية ، ليشرعن ضربة جوية عسكرية لدمشق أمام الكونجرس والرأي العام ،وتبرع اردوغان  آنذاك بمنح اوباما هذا الخط الأحمر ) والحديث يطول بهذا الملف !!!
تاركة التفاصيل بمقالة لاحقة والتي سأتحدث فيها أيضا عن تجارته ببيع النفط السوري المهرب وصفقاته المشبوهة مع داعش وتورط احد أفراد أسرته ؛ وسرقة الآلات الصناعية كآلات النسيج في حلب وتهريبها لتركيا ... والكثير !!!!
وأختم مقالتي بوصف
( يسرائيل كاتس الصهيوني ) الشهير بأن دولة الإحتلال لا تأبه بعنتريات أردوغان ،و (الشو) الإعلامي ،طالما أنها لا تمنعه من جعل حجم التجارة عبر حيفا نحو %25 ،حيث استغل الحرب الكونية على سوريا ليستبدل الطريق البري العابر عبر سوريا للأردن ومنه للخليج, بميناء حيفا كجسر بري بين البحر الأبيض المتوسط و اوروبا الى الدول العربية وبالعكس .
هذا ( أمير المؤمنين ) المزعوم ،الذي ما زال وسيبقى يحلم بالدولة العثمانية الممتدة ، لتشمل اجزاء واسعة ؛ مبتدئا حلمه من آسيا مرورا بإفريقيا وصولا لأوروبا ؛ أفلا تتفكرون .... !!!!!

 

المصدر: وكالات+إضاءات