إغلاق مراكز الاقتراع في تونس صيث صوت التونسيون طوال اليوم الأحد لاختيار رئيس جديد في الدورة الثانية من الانتخابات، وسط منافسة حادة بين المرشحيْن قيس سعيّد ونبيل القروي.
7 ملايين ناخب يصوتون اليوم في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الرئاسية في تونس إغلاق مراكز الاقتراع، فيما تحدثت مصدر في الهيئة للميادين عن أن نسبة التصويت تجاوزت 48%.
وأفاد مراسلو الميادين في تونس بارتفاع نسبة الإقبال على الاقتراع في الساعات الأخيرة التي سبقت إقفال صناديق الاقتراع، حيث وصلت نسبة التصويت في بعض مراكز الاقتراع إلى 55%.
مراسلة الميادين قالت إن النتائج الأولية لسبر الآراء تفيد بتقدم المرشح قيس سعيد.
وكان التونسيون توجهوا اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية لاختيار أحد المتنافسين؛ المرشح المستقل قيس سعيد ومرشح حزب قلب تونس نبيل القروي.
كما صوّت التونسيون في الخارج لليوم الثالث التصويت في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، حيث يحق لنحو 400 ألف ناخب تونسي في الخارج الإدلاء بأصواتهم. الهيئة العليا للانتخابات تحدثت عن أنّ نسبة التصويت في الخارج حتى يوم أمس السبت بلغت 9 في المئة.
المرشح قيس سعيّد أدلى بصوته في حيّ النصر في العاصمة تونس، داعياً في كلمة له التونسيين إلى "صناعة تاريخ مختلف"، ومؤكداً أنّ "الشعب سيحقق إرادته".
وأدلى المرشح للرئاسة التونسية نبيل القروي بصوته في أحد مراكز الاقتراع في البحيرة، معرباً عن أمله بالفوز.
القروي قال في تصريح له من مركز الاقتراع أنّه "يجب عدم العودة إلى العام 2011 والسماح بأن تحكم فئة واحدة البلاد"، داعياً التونسيين إلى الاقتراع بكثافة.
وقال القروي في منشور له على فيسبوك: "بعد أن حرموني من حقي الدستوري في الدور الأول وفي الإنتخابات التشريعية، اليوم أديت واجبي الإنتخابي".
كما أدلى رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد بصوته في أحد مراكز الاقتراع في المرسى.
وأمل الشاهد في تصريح له أن "تُفرز الانتخابات رئيساً يحفظ أمن تونس وعلاقاتها الخارجية"، مشيداً بـ"العملية الديمقراطية التي تكرست في هذه الانتخابات".
الشاهد أكد "ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة للإنكباب على معالجة مشاكل التونسيين".
وفي مشهد التحالفات الانتخابية فقد أعلنت حركة النهضة وحركة الشعب والتيار الديمقراطي وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والتيار الشعبي دعمهم المرشح قيس سعيّد، في حين ترك حزب "تحيا تونس" الحرية لأنصاره في اختيار أيّ من المترشحيْن.
من دهته دعا حزب العمال إلى مقاطعة الدور الثاني للانتخابات، فيما أعلن كل من "الحزب الدستوري الحر" وحزب "أمل" دعمهما القروي.
وفيما دعا حزب التكتل إلى التصويت بكثافة للمرشح قيس سعيد، دعت مجموعة من الشخصيات المستقلة إلى التصويت بالورقة البيضاء.
يذكر أنّ المرشح المستقل قيس سعيّد (61 عاماً) حصل في الدورة الأولى من الانتخابات على المرتبة الأولى بنسبة 18.4%، والمرشح عن حزب قلب تونس نبيل القروي (56 عاماً) حصل على 15.6%.
وكان قد أفرج عن القروي منذ يومين بعد أن تمّ توقيفة أكثر من شهر بتهم تتعلق بالفساد وتبييض الأموال.