بعملية افيفيم التي نفذتها المقاومة رداً على محاولة العدو كسر معادلات وقواعدالاشتباك مع لبنان والمقاومة فعرت العدو واعادت معادلات الردع وقواعد الاشتباك مع العدو لسابق عهدها ، وكانت العملية فضيحة عسكرية أسقطت ربما نتنياهو وأنهت حياته السياسية ، وشكلت خطرا وجوديا على العدو الصهيوني ، ووضعته بين فكي كماشة المقاومة الفلسطينية بغزة جنوباً ، واللبنانية شمالاً.
تعتبر المقاومة اللبنانية العمق لسورية والداعم الاول ، وصمام الامان للبنان ولو سقطت المقاومة سيعود لبنان لمربع الاستباحة والفوضى والحرب الأهلية الدامية ويعود العدو ليستبيحه ويتمدد باتجاه سورية والعراق والوطن العربي .
اذا ينبغي اسقاط المقاومة بإدخال لبنان بالفوضى الخلاقة وصناعة حرب أهلية وادخاله بالفراغ السياسي باسقاط حكومة الحريري
والتأثير على مجريات معركة ادلب ، وخلق خاصرة رخوة لسورية ، وانقاذ أمراء الطوائف بامتطاء هبة الجماهير ومعركتها الطبقية
واستثمارها كما استثمرت هبة البو عزيزي بتونس ، ومصر ، والسودان ، والجزائر وسورية .
استثمار لعذابات الكادحين وركوب موجتها
بقصد اسقاط المقاومة وتفجير لبنان
ان سقوط الحكومة اللبنانية دون وجود البديل المعد والمهيئ هو سقوط للنظام والاقتصاد وانهيار للدولة وهو المشروع المطلوب لادخال لبنان بالفراغ - كليبيا ، والصومال
ووضعه تحت البند السابع دولياً وفتح البوابات على مصراعيها للتدخل الدولي الغربي
وإنهاك المقاومة ومنعها من ان تكون عمقاً وداعمة لسورية
ان شعار ( كلن كلن) صهيوني بامتياز ليشمل الظاهرة الأكثر شرفاً وفداءً بالتاريخ اللبناني والعربي فهي من صان لبنان وطهر ترابه وهي من حال دون فرض الشرق الأوسط الجديد بنصرها بال ٢٠٠٦ وافضى لصمود غزة بال ٢٠٠٩ و٢٠٠١١ الى هذه اللحظة وهي من ساهم بنصر سورية
ما من شك ان هناك عذابات طبقية حقيقية صنعها ارتهان لبنان للمركز المالي الامبريالي ووضعه تحت الوصاية ومظلة صندوق النهب الصهيو اميركي بواسطة اغرب ديمقراطية في الدنيا وهي ديمقراطية المحاصصة الطائفية وأمراء الإقطاع الطائفي
وقد جرف النظام القائم الحياة السياسية وجرد لبنان من قواه الحية ووضعه امام خيار الصفر وهو الخطر الصهيوني والفراغ السياسي لذا فصون المقاومة هو العنوان اللبناني الاول ، فقد اعادت الامبريالية لبنان لمربع ما قبل ال ٢٠٠٦
ونحن الان نعود لمربع المؤامرة الاول بفارق التغير بموازين القوى وانحسار هيمنة القطب الاميركي الأوحد وانكفاء العدو الصهيوني وتعاظم قوة محور المقاومة ونصر سورية
ومأمن شك ان تعميق حدة التفاوت الطبقي بتغول منظومة النهب السماسرة الذين يهيمنون على السلطة والموارد والثروة دفعت الكادحين للانتفاضة المحقة وانتزعت اعترافاً من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراءبعمليات النهب والسرقة والفساد ووضعت آلة الدولة الراهنة امام ذاتها وحقائق الواقع الفاسد
وقد استغلت منظمات ال ان جي اوز والجهات المرتبطة عضوياً بأمراء الطوائف والإقطاع السياسي والمرتبطة بالعدو الصهيوني هذا المناخ المركب مستثمرة غياب القيادة الثورية والبرنامج والتنظيم لهذه الهبة ، والاختراقات المتعددة الولايات والمرجعيات
فدخلت كل ادوات العدوان على سورية ولبنان والمقاومة على خط الازمة .
ان القوى السياسية والجماهير بالتظافر مطالبة مع المقاومة و ببلورة مشروع يطيح بالسلطة الحالية ويحل محلها قوى وطنية تقدمية تمثل مصالح الغالبية العظمى من الجماهير اصحاب المصلحة وتصون المقاومة والجيش ومؤسسات الوطن وتصون استقلال لبنان الوطني والسياسي