فرنسا
وصل سعر لوحة فنية نادرة يناهز عمرها ثمانية قرون إلى 24 مليون يورو عند بيعها في مزاد علني لوحة "Christ Mocked" (المسيح عرضة للاستهزاء) للرسام الإيطالي الشهير تشيمابوي الذي عاش من بين 1272 و 1302، الطريف في الخبر انه عثر عليها بمحض الصدفة في بيت سيدة مسنة بشمال فرنسا، كانت تعلقها في مطبخها ولم تكن تعلم قيمتها الحقيقية قبل أن تستشير دور مزادات محلية. بإعلان بمحض الصدفة. اللوحة صغيرة الحجم، طولها 25,8 سنتيمتر وعرضها 20,3 سنتمتر، اكتشفت في منزل سيدة مسنّة في بلدة كومبيين الواقعة شمال فرنسا. وكانت تعلقها بين المطبخ وغرفة الجلوس. وتقول مصادر إنها كانت معلقة فوق موقد كهربائي إلا أنها في حالة ممتازة رغم أنها تعود إلى ثمانية قرون تقريبا. وكانت السيدة المسنة تعتقد أن اللوحة مجرد أيقونة دينية قديمة عندما أخذتها إلى دور مزادات محلية لتقدير قيمتها، ولم تستطع تحديد مصدرها. وكانت العائلة تعتزم التفريط فيها لفائدة جمعية إمايووس الخيرية أو بيعها في سوق الأمتعة البالية.
الخبراء اعتقدوا أن اللوحة جزء من مجموعة كبيرة يعود تاريخها إلى عام 1280، عندما رسم تشيمابوي ثمانية مشاهد تصوّر آلام المسيح وصلبه. ولم تحدد دار مزادات أكتيون في سانليس في شمال باريس هوية المزايد الفائز بلوحة "المسيح عرضة للاستهزاء". وكانت متاحف قد شاركت في هذا المزاد وحاولت الظفر بهذه اللوحة.
وأخضعت اللوحة إلى تحاليل باستخدام الأشعة تحت الحمراء، بينت أنه "لا شك في أن هذه اللوحة رسمتها نفس اليد" التي رسمت الأعمال الأخرى المعروفة لتشيمابوي، حسبما قال خبير الفن إريك توركين. وقد تأثر فن عصر النهضة تأثرا كبيرا بالفن البيزنطي الذي لا يزال ينتج بأسلوب مشابه على خلفية ذهبية.