أحياء
- "التارديغرادا" أو ما بات يعرف بـ"دب الماء"، كائن لا يتجاوز طوله الميلمتر، لكّنه يعدُّ أقوى كائن على سطح الأرض بسبب مجموعة ميزات بحسب ما اثبت العلماء.
ميزات التارديغرادا "دب الماء":
●يمكنه أن يعيش في ظروف يستحيلُ على غيره من الكائنات أن يحيا وسطها.
●"دب الماء" بإمكانه أن يعيش داخل الماء المغلي، كما يمكنه العيش في بيئة درجة حرارتها صفر مطلق، وهي درجة حرارة الكون والتي تبلغ ناقص 273 درجة مئوية.
● هذا الكائن يمكنه البقاء على قيد الحياة لمدّة 30 عاماً دون طعام أو ماء، ما يعطي هذه الكائن التي تنتمي للانسلاخيات، إمكانية مقاومة الإنقراض لمدة تصل لمليارات السنين.
●بإمكان "دب الماء" العيش في ظروف ضغط منخفض تتجاوز درجته تلك التي في أعماق المحيطات، كما أنه يعيش في ظروف الضغط المرتفع جداً.
● لا يتأثر بالإشعاعات على اختلاف أنواعها، ويمكنه أيضاً أن يعيش بدون أوكسجين، ما يعني أن هذا الكائن يمكن أنه يعيش على الأرض لمدّة طويلة لن تنتهي إلا بإنطفاء الشمس.
إن قدرة الكائن الصغير على العيش في مختلف الظروف، جذبت إليه اهتمام العلماء الذين يقولون إن "دب الماء" قد يحمل مفاتيح لاكتشاف أسرار تتعلق بحياة الإنسان، وقد يفضي الأمر إلى توفير شروط ذاتية للإنسان يتمكن من خلالها العيش في الفضاء.
صفات التارديغرادا"دب الماء" :
كائن مكوّر لديه ثمانية أرجلٍ قصيرة ،كل قدم تنتهي بعدد من المخالب، ويعدُّ من الكائنات أولية الفم .
عالم الأحياء الجزيئية في جامعة هارفارد الأمريكية، روجر تشانج: "إن هذا الكائن بطيء الحركة، لذا أطلق عليه البعض تسمية بطيء المشية"، مضيفاً أن طوله يتراوح ما بين 0.1 مللمتر و1.5 مللمتر، وهو إن كان بالحجم الأخير يمكن مشاهدته بالعين المجردة.
مكان وجود "دب الماء" :
يعيش في جميع أصقاع الأرض؛ أي في القطبين، في الصحاري، في الجبال والغابات، حتى أنه يعيش في البحار والأنهر، ويشبه هذا الكائن "الدب" ، لذا تم تسميته بـ"دب الماء" أو بـ"الدببة المائية".
ويعيش "دب الماء" عندما يكون بحالة نشاط كامل لبضعة أشهر فقط، لكنّ عند نقص الماء، يتكوّر هذا الكائن ويدخل في حالة تسمّى "تون" وهي عبارة عن حالة سبات ينخفض فيها معدّل النشاط إلى أقل من 0.01 بالمائة، وبالتالي تستطيع بعض الأنواع من "دببة الماء" العيش وهي في حالة "تون" لمدّة طويلة. يقول العالم تشانج، هناك احتمالٌ أن يعيش "دب الماء" وهو في حالة "تون" لقرون من الزمن، وخلال هذه المدّة يكون هذا الكائن في حالة يمكن أن تكون أقرب إلى الموت المؤقت منه إلى السبات العميق والطويل،ويعكف العلماء منذ العام 1773 على دراسة هذه المخلوق لفهم كيفية استمراره العيش في أكثر البيئات صعوبة.
يأمل العالم تشانج وزملاؤه أن يستطيعون التوصل من خلال دراسة "دب الماء" لخدمة صحة الإنسان، وعلى سبيل المثال الحفاظ لأطول مدة ممكنة على الأعضاء المخصصة لعمليات زراعة الأعضاء. ويقول تشانج: في يوم من الأيام، قد يكون من الممكن استخدام ما نتعلمه من "دب الماء" لمساعدة ضحايا السكتات الدماغية أو النوبات القلبية عن طريق حماية أعضائهم الحيوية من أي ضرر إضافي أثناء انتظارهم العلاج ، أو لمساعدة الفنيين العاملين في محطات الطاقة النووية للوقاية من الأشعة الضارّة.