داعش تجند العاملات المنزليات في هونغ كونغ و سنغافورة
دراسات و أبحاث
داعش تجند العاملات المنزليات في هونغ كونغ و سنغافورة
ترجمات
17 تشرين الثاني 2019 , 06:38 ص

لنتعرف على وسائل القوى الإرهابية في تجنيد عناصرها بإستغلال مدروس لكافة الفئات في المجتمع, قمنا بترجمة هذا التقرير نقلاً عن CNN الدولية, تقديم هذه الدراسة الغيرمسبوقة هو لإلقاء الضوء على الأساليب التي يتبعها مُحركوا هذا التنظيم الارهابي في تجنيد عناصره, نقدم هذه الدراسة على حلقتين.

إضاءات

  

لمدة ستة أيام في الأسبوع ، عملت النساء الثلاث كعاملات منازل في جميع أنحاء سنغافورة. لكن في أوقات فراغهم كانوا يقمن بالترويج لداعش عبر الإنترنت ، و قد قاموا ايضاً بالتبرع بأموال للمسلحين في الخارج ، و أصبحن متطرفات للغاية ، لدرجة أن واحدةً على الأقل كان مستعدة للموت كمفجرة انتحارية في سوريا.

و وفقاً لوزارة الشؤون الداخلية في سنغافورة  ، فقد تم القبض ثلاثة نساء ، و جمعيهن مواطنات إندونيسيات في سبتمبر المماضي بموجب قانون الأمن الداخلي في سنغافورة للاشتباه في مشاركتهم في أنشطة تمويل الإرهاب ، وهن الآن يواجهن  عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات وغرامات مالية  تصل إلى 362000 دولار.

وأكدت المتحدثة باسم السفارة الإندونيسية في سنغافورة عن هذه الاعتقالات ،  وقالت إنها تقدم المساعدة القنصلية إلى النساء اللواتي ليس لديهن تمثيل قانوني لأنهن ما زلن قيد التحقيق. عَلماً أنه لم يتم توجيه التهم للنساء بشكل مباشر بعد. حيث يقول خبراء الإرهاب إنهن ليسوا العاملات المنزليات الوحيدات اللائي يعتقد أنه تم استقطابهن عن طريق الإنترنت أثناء العمل في مدن آسيوية كبيرة مثل سنغافورة وهونج كونج.

فبينما ينقل داعش نظرته إلى آسيا بعد سقوط الخلافة في الشرق الأوسط، فإن هؤلاء النساء يتم استهدافهن بغرض التنسيب لداعش بشكلٍ متزايد في آسيا، وإن لم يكن بطريقةٍ منظمة جيداً، كما يحذر الخبراء.

وقالت نافا نورانية ، الباحثة بمعهد تحليل السياسات و الصراع (IPAC) ، وهي مؤسسة فكرية إندونيسية: " لقد تعرضن للتمييز و الاستغلال من قِبل الخلايا المتشددة التي تعتبرهن في الأساس أبقاراً نقدية. فلديهن دخلٌ ثابت  ويتحدثن الإنجليزية وعادةٌ ما يكون لديهم شبكة دولية واسعة نتيجة انتشارهن في دول عديدة وهذا مما يجعلهن أهدافاً مثالية لداعش ".

  • لا يشكلن سوى هامشٍ جذري بين العاملات في العالم

إن تلك النساء يمثلن مجموعةً فرعيةً صغيرة من بين حوالي 250000 عاملة منزلية مهاجرة تعيش في سنغافورة ، ومن بين 385000 من المقيمين في هونغ كونغ.

وقد قال متحدث باسم وزارة الشؤون الداخلية في سنغافورة : " إن الغالبية العظمى من العمال الأجانب ملتزمون بالقانون ويقدمون مساهمةٍ إيجابية في مجتمعنا . ومع ذلك ، لا يزال هناك أفرادٌ يواصلون تطرفهم من خلال أيديولوجية داعش العنيفة و القائمة على سفك الدماء و الأعمال الدموية ".

و قد حاولت شبكة CNN الاتصال بالنساء الإندونيسيات الثلاث اللواتي تم احتجازهن في سنغافورة ،  و لكن لم تتمكن من الحصول على تعليق عما جرى أو يجري  لهن .

و بين عامي 2015 و 2017 ، أجرى معهد تحليل السياسات و الصراع تحقيقاته الخاصة في تطرف الخادمات المنزليات، ووجد أن هناك هامشاً جذرياً لما لا يقل عن 50 امرأة إندونيسية تعمل في الخارج كمربيات أو خادمات أو راعيات للمسنين في دار العجزة ن مع داعش.

 ومن بين هؤلاء ، تم اتهام والتحقيق مع 43 امرأة في هونغ كونغ وأربعة في سنغافورة وثلاثة من تايوان. و نظراً لصعوبة الحصول على البيانات  والشهادات المباشرة، فإن هذه هي أحدث الأرقام المتاحة الموجودة بحوزتنا.

يتبع...

المصدر: وكالات+إضاءات