من العاصمة السورية دمشق العروبة ، ودعت سرايا القدس شهيدها (عبدالله حسن) ،من دمشق المقاومة- التي كانت ولم تزل بالرغم من طعن بعض الفصائل وتنكرهم - الحاضنة للمقاومة الفلسطينية بكل الوانها : "حماس، الجهاد الاسلامي، الجبهة الشعبية... " والتي ما تنكرت يوما للقضية الفلسطينية وبقيت الداعم والحاضن بالرغم من كل المحاولات الموبوءة ، لتشويه صورة سوريا بالملف الفلسطيني خصوصا ،وبملف المقاومة الذي تبنته سوريا بالرغم من كل الضغوطات الامريكية والصهيونية اتجاه هذا الملف تحديدا. والذي قوبل بالرفض السوري القاطع ، والذي شكل عند الفصائل الفلسطينية الأصيلة موقف بطولي لسوريا ، وبالتالي توحدوا على دعم سوريا قيادة وجيشا وشعبا بالحرب الكونية عليها ، الا قلة قليلة (حماس) ، غادرت سوريا وأيدت الثورة العميلة المزعومة ...!!
الشهيد عبد الله حسن الذي هو من مواليد مخيم خان دنون /ريف دمشق، وخان دنون هو مخيم للاجئين الفلسطينيين تأسس عام 1951 على أرض إستأجرتها وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في سوريا حيث انه الأونروا تتبع إداريّاً لمحافظة ريف دمشق منطقة مركز ريف دمشق ناحية ناحية الكسوة، بلغ تعداد سكان 12000 نسمة حسب التعداد السكاني لعام 2010، ويقع المخيم بالقرب من آثار خان دنون التي بنيت قبل قرون عدة من اجل توفير مكان للمبيت للقوافل التجارية التي كانت تسير في الطريق القديم للتجارة بين القدس والقسطنطينية وفي ٦ام 1948 وفرت تلك الاطلال ملاذا للاجئين الذين فروا من شمال فلسطين وقد تأسس المخيم الذي يقع على مسافة 23 كيلومتر جنوب دمشق
الشهيد عبد الله حسن هو (عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي)، والذي استشهد بالعدوان الإسرائيلي الأخير على دمشق، الذي استهدف منزل عضو المكتب السياسي (اكرم العجوري) ، ودعه رفاق السلاح وأدوا التحية لجثمان الشهيد ليحمله أبناء المخيم ، من مشفى المجتهد وسط العاصمة السورية باتجاه مخيم خان دنون ، ليشارك بمراسم التشييع عددا كبير من قيادات الفصائل الفلسطينية وأعداد غفيرة من أبناء المخيمات الأخرى.
هذا وقد طاف جثمان الشهيد المحمول ؛ حول منزل والديه -الذين لم يستطيعوا من القاء النظرة الاخيرة على ولديهما- لتصرح والدة الشهيد عن حالة:" قدمت إبني للشهادة، لفلسطين، ولأرض فلسطين ولأرض سوريا، بعتز فيه، وبرفع راسي ، وفلسطين بترفع راسها فيه". معبرة عن حالة الإنصهار الفلسطيني السوري فالعدو واحد والمقاومة واحدة .
بدورهم ابناء مخيم خان بنون صرحوا :" انهم وكل الشعب الفلسطيني في سوريا المقاومة متمسكون بخيار المقاومة المتجذر اصلا ، هذه المقاومة التي تجد اليوم من يلتف حولها ومن يسندها ومن يدعمها وبإذن الله تعالى عودتنا أصبحت أقرب بسبب هذا الالتفاف الجماهيري الهائل وبهذه الدماء الزكية التي سكبت ".