استراليا انضمت استراليا لمجموعة الدول الرافضة لإستقبال مواطنيها الذين أنضموا لتنظيم داعش الإرهابي ، جاء ذلك من خلال رفض رئيس الوزراء سكوت موريسون عرضا أميركيا لإنقاذ عائلات مقاتلي داعش الأسترالية العالقة في سوريا. حيث عرضت الولايات المتحدة مساعدة الدول الشريكة في التحالف الدولي لقتال داعش، من خلال تسهيل عودة المقاتلين الأجانب وعائلاتهم إلى بلدانهم الأصلية. لكن رئيس الوزراء لم يأخذ العرض بجدية.
واضاف رئيس الوزراء الأسترالي اثناء سؤاله عن سبب رفضه للعرض الأميركي "أنا لا أتعاطى بجدية مع الفرضيات النظرية في مسائل الأمن القومي ، ومسائل الأمن القومي جدية للغاية ويجب أن تتعامل مع القضايا المطروحة كما هي في الوقت الراهن، ليس مع فرضيات نظرية، ولكن مع الواقع الموجود أمامك، هذه هي الطريقة التي نتعامل بها مع كل قضية منهم."
ومن جانبها ، صرحت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين لصحفيين في سيدني: "إن الوضع في سوريا معقد للغاية وصعب وخطير." واضافت "الغزو التركي لسوريا فاقم فقط تلك المشاكل." موضحة ان "أستراليا كانت واضحة للغاية في أنها رغم تفهمها للمأزق الذي وجد هؤلاء الناس أنفسهم فيه، وبالتأكيد هناك تحديات وصعوبات تواجه عائلاتهم، إلا أننا حريصين للغاية وبشدة قبل أن نأخذ أي خطوة لها علاقة بهذا الموقف لأننى لا نرغب في تعريض المزيد من الأستراليين للخطر."
ومن جهته قال وزير الأمن الداخلي بيتر داتون في وقت سابق :"إن الكثير من هؤلاء النساء، واللاتي كن متزوجات من مقاتلي تنظيم داعش، يشكلن خطرا كبيرا على الأمن في أستراليا حال عودتهن."
مات تينكلر من منظمة "أنقذوا الأطفال" الدولية قال :"إن الحكومة الأسترالية نفدت منها الأعذار فيما يتعلق بالتعامل مع هذا الوضع ويجب عليها قبول العرض الأميركي." مضيفا "يجب على الحكومة الأسترالية تحمل مسؤولياتها وقبول هذا العرض بشكل فوري وإعادة النساء والأطفال الأستراليات للوطن". موضحا ان "العرض الأميركي يأتي في وقت يهدد فيه الشتاء المخيم وخاصة الأطفال الذي يعاني كثير منهم من المرض وسوء التغذية." "نعرف أن الوضع في المخيم مزري، وحياة الأطفال على المحك. فعلا لا يمكن المبالغة في وصف مدى أهمية التحرك العاجل لمعالجة هذا الوضع."
الجدير بالذكر انه ما زال أكثر من 60 أستراليا من النساء والأطفال عالقين في مخيم الهول شمالي سوريا بينهم 44 طفلا أغلبهم تحت سن الخامسة.