تعالوا نهاجم الفاسدين ، ونهاجم أمريكا ، والسعودية ، مع عملاء الداخل في آن\ محمد محسن
أخبار وتقارير
تعالوا نهاجم الفاسدين ، ونهاجم أمريكا ، والسعودية ، مع عملاء الداخل في آن\ محمد محسن
محمد محسن
7 كانون الأول 2019 , 05:27 ص

تعالوا نهاجم الفاسدين ، ونهاجم أمريكا ، والسعودية ، مع عملاء الداخل في آن
من نعى الليرة السورية ، وشبب بها ، وخوف المواطنين ، ساهم بالحرب الأمريكية
الحرب تولد الفوضى ، وتعقد الواقع ، والنصر يعزز القانون ، والاستقرار


عندما نضع المسلمة التي تقول : [ أمريكا وحلفاؤها ، وتابعوها ، أعداؤنا الأُوَلْ ( نَصْبَ أعيننا ) ] . ونُخْضِعُ كل وعينا ، ونشاطنا ، وقدراتنا العملية ، على رص صفوف وحدتنا الوطنية ، لمواجهة هذا العدو ، وذيوله أينما وجدت ، نكون في الطريق الوطني الصحيح .
وهذا الطريق يقتضي الحذرُ والتَّنَبُهُ ، من ألف سلاح وسلاح قد تستخدمه أمريكا ، واستخباراتها ، وإعْلامِها ، بالعون من الاستخبارات الاسرائيلية ، والدول الحليفة ، والتابعة ، وبأنها سترمي ألف شبكة وشبكة لاصطياد مشاعر المواطن المتعب ـــ الجريح ـــ المحتاج ، من خلال ضائقته المعاشية ، أليس هذا ما يحدث الآن ؟.
ولكن وبكل موضوعية وبسعادة أقول :
إذا ما نظرنا لواقعنا السياسي ـــ الاقتصادي ـــ الاجتماعي الراهن ، رغم كل مصاعبه ، وهناته ، وصمود شعبنا المذهل ، لتسع من السنين ، وقيمناه بحيادية ، [ لَحَقَّ لنا جميعاً أن نزدهي افتخاراً ، وأن نرفع رؤوسنا عالياً ، أمام كل شعوب العالم ، ونقول لهم (نحن دفعنا دماً لم يدفعه أحد ، وشُردنا ، وجُوعنا ، ولكن صبرنا ، وتحملنا ، وسنتحمل ، دفاعاً عن حريتنا ، وحريتكم ) ] و [ نجحنا ، أو نكاد ] .
من هذا المناخ مناخ الانتصار التاريخي المأمول . ينكشف درب المناضل الطليعي ، الواعي ، المنتمي لهموم شعبه ، ( الذي يدرك حجم الآثار السلبية التي ستخلفها هذه الحروب الضروس ، العسكرية ـــ الاقتصادية ـــ الاجتماعية ـــ النفسية ، التي تشن علينا ، ومعاناتنا من هذه الحروب المريرة والقاسية ، وما ستخلفه من آلام ومتاعب ، ومن فوضى ، وعدم استقرار ، والتي تسمح بتوسع ليس ظاهرة الفساد ، بل محاولة افساد من لم يفسد بعد ، والأُمَرُّ والأدهى تآمر الكثيرين على وطنهم ، والوقوف مع أعدائه .
ولكن علينا أن ندرك أن هذا الواقع الصعب ، والمعاناة المريرة .
............ [ سيشكلان الولادة القيصرية من واقعنا المعقد ] .
....انسجاماً مع القول ( الهمةُ من الهموم) و ( المعاناةُ تولد التحدي ) و ( الصمود يحقق الانتصار )
..................فإذا ما أضـــفنا إلى هــذا القـــانون القــائل :
(العلاقات الاجتماعية ـــ الاقتصادية ، بتشابكاتها ، هي التي تعكس ، واقعها ، قيمها ، ووعيها ، ) ، فكيف ونحن في حرب ، لم تترك حجراً على حجر ، دمرت ، وقتلت ، وشردت ، ألا يعكس هذا المناخ انفلاشاً ؟ ، وفساداً ، وسوء ادارة ؟؟ .
................انسجــــاماً مــــع هـــــــذا القانــــــون أيضـــاً :
[ الانتصار الذي سيقلب الطاولة بوجه أمريكا ـــ واسرائيل ـــ والملوك العرب ـــ وعملاء الداخل ، أليس منطقياً وأن يَجُبُّ ما قبله ، ويحقق الحرية الممهورة بالدم ، لأول مرة منذ خمسة قرون ؟؟!! ] .
هذا الانتصار سَيُنْتِجُ وعيَهُ ، وقيمَهُ ، وعلاقاتَه الاجتماعية ، ويعيدُ التلاحم الاجتماعي ، بشكل أفضل من الماضي ، لأنه سيهزم الفكر الديني الظلامي القاتل ، ويرسخ العقلانية كبديل للإستسلامية الدينية الماضوية ،
، عندها سيفرز المناخ الاجتماعي الجديد تلقائياً ، مناخاً صحياً ، تطورياً متسارعاً ، وسيزيح الفاسدين المفسدين من مواقعهم ، وسيلعنهم لأنهم العلق الذي ساهم بامتصاص دماء الشعب ، ومن توسفات الماضي المريض ، لأنهم ابناءٌ حرام للحرب ، وما قبلها ، بل ولا ينتمون إلى المستقبل .
لذلك علينا أن نثق أن النصر الناجز سيحقق نتيجتين متقابلتين :
1 ـــ واختيار القوى الوطنية النظيفة بنت الانتصار ، والراغبة في التغيير الجذري ، والخروج من زمن الفوضى ، والانفتاح على ( القطب المشرقي ) الواعد بالازدهار الاقتصادي ـــ الاجتماعي ، ( والذي ستكون فيه سورية درة الشرق ) كما خطا التاريخ خطواته الأولى ، والخروج المطلق من تحت عباءة الغرب ، الذي سرق تاريخنا ، وحياتنا ، ومنعنا من القيام بأي دور حضاري.
من هذا المستقبل الواعد نطل على واقع ( اسرائيل الاستيطاني الخائف !!!) .
2ـــ إزاحة ، وكشط ، كل الطحالب التي علقت بالمسيرة الوطنية ، من الفاسدين المفسدين ، والعملاء ، والرماديين ، والمنافقين ، ورميهم في مزابل التاريخ ، بعد محاسبتهم ، لأنهم غدروا بشعبهم ، وتآمروا على وطنهم ، وساهمو بامتصاص دماء شعبهم ، فهم أبناء الزمن المريض ـــ زمن الفوضى ـــ .
لذلك كان المطلوب من كل الوطنيين ، وبخاصة الطليعيين ، التعامل مع الواقع من هذا الأفق المتفائل ، والوقوف إلى جانب الدولة رغم هشاشتها ، وأن لا نخزلها في زمن هي المسؤولة فيه عن قيادة مرحلة الحرب .
................[ وأن نتبنى النقد البناء ، لا النقد المحبط ،]
وعدم الغوص في الجزئيات ، وزواريب الواقع المعيشي ، او الحياتي ـــ رغم أهميتها ـــ ، لأنه بذلك يساهم في اعطاء الطابور الخامس ، سبباً لنهش الدولة ، وسرقة طاقات المجتمع الصابر ، ويستجيب مع الحرب الأمريكية على الليرة السورية .
نختم ونقول :
[ من صمد تسعاً من السنين ، وحقق كل هذه الانتصارات ، سينتصر على العقبات الاجتماعية الأسهل ]

المصدر: وكالات+إضاءات