صحيفة ديلي ميل البريطانية تكشف وثائق جديدة حول تلاعب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا
أخبار وتقارير
صحيفة ديلي ميل البريطانية تكشف وثائق جديدة حول تلاعب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا
15 كانون الأول 2019 , 19:16 م

نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية وثائق جديدة تثبت تلاعب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتقرير النهائي حول الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما في نيسان من عام 2018 وإجراءها تغييرات كبيرة في أدلة المحققين الميدانيين مشيرة إلى أن مسؤولاً رفيع المستوى في المنظمة أمر بإخفاء وثيقة مهمة تقوض المزاعم التي بثت حول استخدام الجيش السوري للسلاح الكيميائي.

وقالت الصحيفة  اليوم الاحد ان التقرير الاصلي يختلف بشكل كبير عن كل النسخ التي صدرت سابقاً عن المنظمة بهذا الخصوص.

وأكدت الصحيفة ان التقرير النهائي للمنظمة يزعم وجود “أسس معقولة” لاستخدام غاز الكلور في دوما لكن أحد المخبرين في المنظمة يؤكد زيف هذه المزاعم قائلاً إنه “تم العثور على كميات ضئيلة فقط من الكلور بأشكال يمكن أن توجد في أي منزل”.

وبينت  الصحيفة  أن التقرير الأصلي لفريق تقصي الحقائق أبدى أيضاً وللمرة الأولى شكوكاً حول مصدر الأسطوانات التي استخدمت في الهجوم المزعوم بدوما مبيناً أن الضرر البسيط الذي ظهر على هذه الأسطوانات لا يتسق مع مزاعم إسقاطها من الجو مقارنة مع الدمار الذي سببته بسقوطها فوق أسقف مشيدة بالإسمنت المسلح كما شكك التقرير الأصلي بمصدر الأسطوانة التي وجدت ملقاة على سرير في أحد المواقع دون وجود أدلة على اختراقها السقف.

كما وضحت الصحيفة  أن مسودة التقرير التي أعدها المفتشون في فريق تقصي الحقائق عقب زيارتهم موقع الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما تشير إلى عدم اتساق الصورة التي نشرت لضحايا الهجوم المزعوم مع المزاعم باستخدام غاز “السارين” الذي قيل إنه استخدم كما لم تظهر العينات المأخوذة من الموقع أي وجود لهذا الغاز.

وفي السياق قالت الصحيفة  أن "التقرير الأصلي شكك بارتباطها بمزاعم استخدام غاز “السارين” وهذا ما أكده خبراء في مجال السموم ممن استشارهم فريق تقصي الحقائق خلال زيارة له إلى ألمانيا في حزيران عام 2018 وخلص الفريق نتيجة لذلك إلى تفسيرين محتملين فيما يتعلق بصور الضحايا المزعومين “الأول هو أنهم تعرضوا لعنصر كيميائي آخر شديد السمية أدى إلى ظهور الأعراض التي لوحظت ولم يتم اكتشافه حتى الآن.. أما التفسير الثاني فهو أن حوادث الوفاة نتجت عن حادث لا يتعلق بالمواد الكيميائية.. وليس هناك دليل على وجود أي هجوم كيميائي أصلاً. 

وأشارت أنها اطلعت على مذكرة داخلية في منظمة الأسلحة الكيميائية بينت أن عشرين خبيراً في المنظمة أعربوا عن قلقهم من أن التقرير النهائي الذي صدر لا يعكس وجهات نظر المفتشين الذين قاموا بزيارة موقع الهجوم المزعوم في سورية وشككوا بوجود تلاعب بالأدلة والمعلومات التي وردت في التقرير.

 

المصدر: اضاءآت