السفارة الاميركية تبدأ العمل لتهريب العميل الفاخوري.
نقلت صحيفة «الأخبار» ان السفارة الاميركية في بيروت بدأت العمل حثيثاً في الخفاء من اجل تهريب جزار معتقل الخيام العميل عامر الفاخوري الى خارج لبنان. ولهذه الغاية، عمل الاميركيون أخيرا على نقله الى مستشفى اوتيل ديو، بحجة اصابته بمرض السرطان ووجوب نقله الى الخارج. الا ان المعطيات الطبية تنفي اصابته بالمرض. وهو يمكث حاليا في المستشفى، كمقدمة لعملية تهريبه التي يُراد لها ان تتم قريبا جدا، استغلالا للاوضاع الراهنة في البلاد.
وسبق ان وافق القضاء على نقل الفاخوري، القائد العسكري السابق لمعتقل الخيام ولثكنة الخيام في عصابات انطوان لحد العميلة لإسرائيل، من مقر توقيفه الى المستشفى العسكري، بذريعة اجراء فحوصات طبية له. لكن هذه الفحوصات دامت لأسابيع. وتجدر الاشارة الى ان الموقوفين «المدعومين» يحظون بترف تمضية الجزء الاكبر من مدة توقيفهم في المستشفى. لكن نقل الفاخوري الى «اوتيل ديو» ليس من ضمن عمليات النقل المعتادة التي ترمي الى التخفيف من وطأة الظروف السيئة لمراكز التوقيف على السجين، بل ان الهدف منها هو تهريبه الى الخارج بذريعة المرض العضال.
واللافت ان الخطة الاميركية لتهريب العميل الفاخوري تحظى بتسهيلات قضائية وعسكرية لبنانية.
يُذكر ان الفاخوري عاد الى بيروت في ايلول الفائت، آتيا من الولايات المتحدة الاميركية التي يحمل جنسيتها ايضا. وكان الفاخوري احد كبار عملاء عصابات انطوان لحد، وكان مسؤولا عن معتقل الخيام. وبعد عودته، تبيّن ان الحكم الغيابي الصادر بحقه عن المحكمة العسكرية سبق ان أسقِط بمرور الزمن. ومنتصف الاسبوع الجاري، اصدرت محكمة التمييز العسكرية قرارا ردّت بموجبه استئناف وكلاء الدفاع عن الفاخوري لقرار قاضي التحقيق العسكري الذي رد طلب اعتبار الجرائم المنسوبة الى الفاخوري ساقطة بمرور الزمن.
العملاء من أمثال العميل الفاخوري يجدون من يدافع عنهم ويحميهم في كل زمان وتهتم الدولة التي تدّعي أنّها الدولة العظمى الأولى في العالم ورمز الحريّة والديمقراطية بينما في الواقع هي الدولة الأولى المناصرة لأشهر الديكتاتوريات في العالم وتتآمر لقمع ولإسقاط الأنظمة الأكثر ديمقراطية، بينما المناضلون والمقاتلون لأجل الحريّة في فلسطين يقبعون منذ عقود طويلة في السجون الصهيونية وكذلك في المعتقلات الفرنسية من أمثال المناضل الأممي "كارلوس" والمناضل اللبناني "جورج عبدالله" وتتدخل الولايات المتحدة لمنع إطلاق سراحهم بالرغم من إنتهاء مدَة أحكامهم الجائرة.