الفوضى الخلاقة ، بأدواتها ، وبشعاراتها ، وبممارساتها ، وبأهدافها ، على الأبواب\ محمد محسن
أخبار وتقارير
الفوضى الخلاقة ، بأدواتها ، وبشعاراتها ، وبممارساتها ، وبأهدافها ، على الأبواب\ محمد محسن
محمد محسن
17 كانون الأول 2019 , 08:14 ص

 

الفوضـى الخلاقة ، بأدواتها ، وبشعاراتها ، وبممارساتها ، وبأهدافها ، على الأبواب
كاذب من يقول أن أزلام الحريري ، وجعجع ، وجنبلاط ، وريفي ، ليسوا هم الفسدة
مجـــنون من يعــتقد أن أمريكا ، واسرائيل ، والعـملاء ، سيـتركون التـظاهر سلـمياً


ـــــــــــــــــــــــ يكـــــاد المـــــريب أن يقــــــول خـــــذونِ ـــــــــــــــــــــ
لا يوجد عاقل منصف في لبنان ، لا يعلم أن : الحريري وحيتانه ، وجعجع وميليشياته ، وجنبلاط وأزلامه ، وريفي وراياته السوداء ، هم الذين باتوا يسيطرون على ساحات التظاهر ، وهم سادة الفساد وحيتانه ، وهم الذين يمسكون بمقاليد الحكم ، وزواريب المال ، منذ أن أتى الحريري الأب إلى لبنان ، من السعودية عام / 982 / وسرق بيروت من ( الرئيس الحص ضمير لبنان ) ، واشتراها بالدولارات ، وتنكات الزيت ، وأعتقد أنكم سمعتم بمحاولته رشوة الرئيس المقاوم ، ( إميل لحود ) ب ( 500 ألف دولار كرشوة ) ولكنه أبى بشمم .
نُقِرُّ أن التظاهرات المطلبية العفوية في أيامها الثلاثة الأولى كانت محقة ، لأننا لا نجادل في حجم المعاناة الشعبية من الواقع المعيشي ، وحجم الفساد في لبنان ، ولكن المنطق يقتضي أن تكون التحركات ضد حيتان المال والفاسدين ، لا أن نرى أزلام الفاسدين هم الذين يملؤون الساحات ؟ ألا إنهم كاذبون !! .
فكيف نقرأ اقفال طريق نهر الكلب من قبل ميليشيات جعجع ، هل هو بهدف محاربة الفاسدين ؟ ، أم هو عمل انعزالي يذكرنا بالحرب الأهلية ؟ وهل رمي أكياس الزبالة على بيت سليل العروبة والاستقامة ( فيصل كرامي ) في طرابلس ، من أجل محاربة الفساد ورفع الظلم ؟ ، وهل رفع العلم التركي في طرابلس شقيق الرايات السود ، هو من أجل انهاء الفساد ؟ ، وهل اعتبار المفتي ( دريان ) السنيورة سمسار الفساد " خطاً أحمر " ، وأن لا " بديل عن الحريري " ، هي دعوة لمحاربة الفساد ؟ .
وهل سحلُ ، وقتلُ ، وصلبُ ، شابٍ صغيرٍ على عمود بساحة التظاهر ، في قلب بغداد ، من الغوغاء التي يقودها العملاء ، سعي وراء الاصلاح ؟؟ [ يا للهول ] .
لا إنها الفوضى الخلاقة ، إنها الجيل الخامس من الحروب ، التي جاءت ( كونزي ) وزيرة خارجية امريكا ، لتعطي اشارة البدء بانطلاقتها ، لو نجحت اسرائيل في سحق حزب الله ، كما كانت تحلم هي وعملائها في لبنان ، عند زيارتها للبنان ، لتسعير أوار الحرب الاسرائيلية ضد حزب الله عام / 2006 / ، عندما راح كل من ( السنيورة ، وجعجع ، وجنبلاط ، والجميل ) يقبلون تلك الفاتنة ، متضرعين ، استمرار الحرب للخلاص من حزب الله ، ولكنها خسرت وخسروا وسيخسرون .
وأضاف هاني حبيش من طاقم الحريري إلى هذه المهازل ( بِلَّةً ) ، بخروجه عن جميع الأطر الأخلاقية والقانونية ، عندما تحدى وأهان قاضية على منصة القضاء ، متلفظاً بعبارة سوقية ( هل هون كرخانة ) ؟؟ يا لطيف اي درك من التنمر والسوقية وصل بهؤلاء العملاء ؟؟ .
وهل عَلِمَ المتظاهرون الأحلام التي تبنيها ( اسرائيل ) على تظاهراتهم ؟ ، وشغبهم ؟، في ساحات بيروت ، وبغداد ، فهل هناك من يتعظ ؟؟؟ وهل سمعت ( محطة الجديد التجارية بذلك ؟ )
يثور تساؤل مشروع : إذن لماذا تعامل ، وتهادن ، حزب الله مع هذه الطغمة ؟، منذ زمن طويل ، نعم هنا عقدة ، ومفارقة ، في آن واحد ، ألا وهما المناصفة الطائفية ، والمحاصصة المذهبية ، التي من المستحيل حلهما ضمن هذه الظروف ، لأن حلهما وتجاوزهما رهن بالتطورات المأمولة في المنطقة .
لذلك اقتضت واقعية حزب الله وحكمته التعامل معها ، ويمكن أن نعمم هذا الموقف على الرئيس عون وجماعته ، فليس هناك عاقل في لبنان لا يدرك أن المناصفة والمحاصصة هي عقدة العقد في لبنان ، ومجنون من يعتقد أنه في الامكان تجاوزهما الآن ، ؟؟ من هنا نفهم سر التعايش ، والمساكنة ، بين حزب الله وعون وأنصارهما من جهة ، والحريري ورهطه من عملاء أمريكا من جهة اخرى .
لذلك ولما كانت ساحات التظاهر في بيروت وبغداد ، باتت تعج بالعملاء ، وباتت أمريكا واسرائيل ، تبنيان آمالاً عراضاً عليهما ، بهدف استثمارهما ، بعد أن خسرت حروبها العسكرية ، وتحويلهما إلى حرب استدراكية كنموذج تجريبي للجيل الخامس من الحروب ، تحت مسمى ( الفوضى الخلاقة ) .
ولكن دونهم ضرب القتاد ، دونهم صبر شعبنا لعقود ، دونهم الانتصارات التي راكمها عبر سنين تسعة ، ودونهم ما أفرزه التحدي ، واستولدته الضرورة ، وشكلت منه سداً لا يمكن اختراقه [ حزب الله ، الحشد الشعبي ، عصائب أهل الحق ، وغيرهم وغيرهم ) وخبرات الجيش العربي السوري التي اكتسبها عبر هذا النموذج الجديد من الحروب .
[ وكل من يعتقد أن الحلف المشارقي الفتي ، سيتخلى عن جبهته الأمامية ( شرق البحر الأبيض المتوسط ) هو ( مجــــــنون ) ، أو ( مــذهبي حـــــوله حقـــــده إلى عمــــــيل ) ]

المصدر: وكالات+إضاءات
الأكثر قراءة هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً