السجائر الإلكترونية تزيد خطر الإصابة بأمراض الرئة بنسبة 30%
دراسات و أبحاث
السجائر الإلكترونية تزيد خطر الإصابة بأمراض الرئة بنسبة 30%
ترحمة إضاءات
18 كانون الأول 2019 , 06:44 ص

 

وجدت دراسةٌ حديثة أن التدخين الإلكتروني قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض الرئة الخطيرة بنسبة الثلث تقريباً لدى عامة الناس . حيث تشير الدراسة إلى أن مستخدمي السجائر الإلكترونية أكثر عرضة بنسبة 30%للإصابة بحالات خطيرة من أمراض الرئة مثل انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية والربو ، مقارنةً بالأشخاص الذين لم يسبق لهم التدخين أو التدخين الإلكتروني .

كما و تتبع العلماء أكثر من 32000 شخصاً على مدى ثلاث سنوات. فأولئك الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية ، التي تقدم كميةً من النيكوتين دون الحاجة لتدخين التبغ التقليدي، كانوا أكثر عرضةً للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي من غيرهم ، و حتى من المدخنين التقليديين .

و قد قال البروفيسور ستانتو نغلانتز، الذي قاد الدراسة في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: " إن ما وجدناه حديثاً هو أنه بالنسبة لمستخدمي السجائر الإلكترونية، زادت احتمالات الإصابة بأمراض الرئة بحوالي الثلث من غيرهم ، و حتى بعد السيطرة على استخدامهم للتبغ و المعلومات السريرية والديمغرافية التي قدمتها الدراسات السابقة بهذا الخصوص . استنتجنا أن السجائر الإلكترونية ضارةٌ من تلقاء نفسها ، وأن التأثيرات مستقلةٌعن التدخين التقليدي ، بل هي أقل أيضاً . لذلك ، ستساهم هذه الدراسة في تزايد الحالة المعرفية و الوعيبأن السجائر الإلكترونية لها آثارٌ ضارةٌ طويلة الأجل على الصحة وتزيد إدمان التبغ أيضاً ".

نظر الباحثون في بيانات مجمعة من ثلاث مجموعاتٍ من الناس في الولايات المتحدة. حيث كان من بين هؤلاء الأشخاص أشخاصٌ لم يسبق لهم استخدام السجائر الإلكترونية ، و أشخاصٌ اعتادوا استخدام السجائر الإلكترونية ، و مستخدمين حاليين لها .

و قد تم سؤال الناس عما إذا تم تشخيص إصابتهم بالربو والتهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة أو مرض الانسداد الرئوي المزمن . حيث كان لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية السابقين احتمالاتٌ أعلى بنسبة 31 % في الاصابةبمثل هذه الحالات المرضية ، حتى عندما تم أخذ استخدامهم للتبغ والمشاكل الطبية بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري في الاعتبار.

وكان لدى الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية حالياً فرصٌ أعلى بنسبة 29 % للإصابة بتلك الأمراض التنفسية الخطيرة . في حين كان مدخنوا السجائر التقليدية أكثر عرضة بنسبة 2.5 مرةً  للإصابة بأمراض الرئة الخطيرة ، لكن الخطر كان أعلى عند أولئك الذين استخدموا السجائر الإلكترونية و السجائر العادية معاً .

و قد كان من المحتمل أن يعاني هؤلاء الأشخاص 3.3 مرة أكثر من أيٍ من أمراض الرئة الأربعة ، وفقاً للدراسة التي نشرت في المجلة الأمريكية للطب الوقائي. فالنتائج لا علاقة لها بتفشي الأمراض المرتبطة بالتدخين الإلكتروني في الولايات المتحدة ، حيث توفي 52 شخص وتم علاج أكثر من 2400 آخرين في المستشفى بعد اصابتهم بأمراض الرئة القاتلة تلك .

كما تزايدت المخاوف بشأن السجائر الإلكترونية في المملكة المتحدة ، خاصةً بعد حالة إيوان فيشر البالغ من العمر 18 عاماً من نوتنغهام ، الذي توفي بسبب فشلٍ تنفسيٍ خطير عقب تفاعلٍ مناعيٍ واضح مع سائل السجائر الإلكترونية الذي ابتلعه عن طريق الخطأ .

و تشير التجارب على الحيوانات إلى أن المواد الكيميائية التي يتم تسخينها في السجائر الإلكترونية قد تتلف أنسجة الرئة في حال وصلت إليها بأي شكلٍ من الأشكال .

ففي العام الماضي ، وجدت دراسةٌ أجرتها جامعة برمنغهام أن سوائل الأبخرة تسبب أضراراً للمواد الكيميائية الالتهابية في الشعب الهوائية ، والتي يمكن أن تؤدي بمرور الوقت إلى التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة القاتل .

و في عام 2016 ، وجدت دراسةٌ أمريكية شملت أكثر من 2000 مراهق أن الذين أصيبوا بفقر الدم ، و كانوا أكثر عرضة بنسبة 71 % للإصابة بالتهاب الشعب الهوائية مقارنةً بأولئك الذين لم يسبق لهم استخدام سيجارةٍ إلكترونية. ومع ذلك ، يرى العديد من الخبراء البريطانيين أن السجائر الإلكترونية هي أداةٌ أكثر أماناً للأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين من غيرها من أدوات أو وسائل .

كما و تصر هيئة الصحة العامة في إنجلترا على أنها أكثر أماناً بنسبة 95 % من السجائر التقليدية على صحة المدخنين و المحيطين بهم .

المصدر: وكالات+إضاءات